ما أن ينطلق صوت الآذان، حتى تُقبل أمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، على موائدها العامرة بأشهى أنواع الطعام، فتأكل وتشرب وتتحلّى حتى مطلع الفجر، حيث تكتظ موائد السحور بمختلف ألوان الطعام، الذي يعوّض الانقطاع عن الزاد سحابة النهار، حتى يأتي موعد الإفطار، وهكذا دواليك.
نمارس حياتنا بشكل اعتيادي، ونحن نرى أبناءنا يقتلون، وتتناثر أشلاؤهم في الشوارع من عدوّ لما يرتو بعد من دماء الأبرياء، ومعظمهم أطفال ونساء، ولا زلنا ندقق في الصياغات، ونختلف على المصطلحات، وترادف الكلمات للاتفاق على من يتولى أمرنا في اليوم التالي لنكبتنا الجديدة، التي فاقت كل ما سبقها من نكبات.
أشعر بفداحة العجز، والخجل الممزوج بالوجع وتباريح الألم، إزاء ما يجري من تجويع وتقتيل فاق كل الجرائم السابقة، ذلك أن المستهدف الأول الآن في غزة هو الناس لا "حماس"، حيث تجري عملية ممنهجة لقتل المرضى والجرحى، بقطع المواد والمستلزمات الطبية، وتدمير غرف العمليات.
غزة اليوم بحاجة لتدخل فوري لا يحتمل التأجيل، لوقف جرائم التقتيل والترويع والتجويع، وفتح المعابر وإسقاط المساعدات من الجو.. فالوقت من دم.
أوقفوا حرب الآبادة الآن..!
شارك برأيك
يا عجزنا !