يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الواسع لمختلف أنحاء قطاع غزة في اليوم الـ12 لاستئنافه حرب الإبادة، إذ أفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع شهداء وجرحى جراء استهداف خانيونس وبيت لاهيا وبيت حانون ورفح.
في الموازاة، كشفت مصادر مصرية لـ"العربي الجديد" أنّ حركة حماس أبدت موافقةً على الطرح الجديد لإبرام هدنة خلال فترة الأعياد الإسلامية واليهودية، بما يسمح بإدخال المساعدات، وإعطاء الفرصة لبدء مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار المعطّل. وبحسب المصادر نفسها، وافقت الحركة على إطلاق سراح الجندي الأميركي، عيدان ألكسندر، بالإضافة لأربعة محتجزين آخرين بعضهم أحياء، وأكدت المصادر أن الكرة باتت الآن في ملعب حكومة الاحتلال الإسرائيلي والجانب الأميركي.
ميدانياً، يخطط رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير للقيام بعملية برية واسعة النطاق قد تشمل احتلال القطاع بأكمله، رغم عدم وجود إجماع إسرائيلي بشأن مواصلة الحرب، وتخلّف عدد كبير من جنود الاحتياط عن الخدمة العسكرية. يأتي ذلك فيما يوسّع جيش الاحتلال تدريجياً عمليته البرية في بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، وفي الجزء الشرقي من محور نتساريم في وسط القطاع، وفي حيي الشابورة وتل السلطان في مدينة رفح المدمّرة جنوبًا.
وفي حين تواصل سلطات الاحتلال إصدار أوامر إخلاء للسكان منذ استئناف حربها، اتهمت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إسرائيل بانتهاك القانون الدولي بتهجير الفلسطينيين قسراً في غزة بموجب "أوامر إخلاء إلزامية". وقال المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان ثمين الخيطان في بيان لا تمتثل عمليات الإخلاء التي يعلنها جيش الاحتلال لمتطلبات القانون الإنساني الدولي. وأضاف "إسرائيل لا تتخذ أي تدابير لتوفير أماكن إقامة للسكان الذين تم إجلاؤهم، ولا تضمن أن تتم عمليات الإجلاء في ظروف مقبولة من حيث النظافة والصحة والسلامة والتغذية".
شارك برأيك
"حماس" توافق على هدنة الأعياد بانتظار رد إسرائيل