أعلنت شركة ميتا الأميركيّة، عن بدء إطلاق مساعدها القائم على الذكاء الاصطناعيّ التوليديّ "ميتا إيه آي" في دول الاتّحاد الأوروبّيّ، بعد أكثر من عام على توفّره في الولايات المتّحدة، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسيّة.
وسيتوفّر "ميتا إيه آي" تدريجيًّا عبر تطبيقات ميتا الرئيسيّة، وهي فيسبوك، إنستغرام، واتساب، ومسنجر، في 41 دولة أوروبّيّة، منها فرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى 21 إقليمًا أوروبّيًّا ما وراء البحار، على أن يتمّ نشره بشكل كامل خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضحت ميتا في بيان أنّ تأخّر طرح الأداة في أوروبا يعود إلى "نظام تنظيميّ أوروبّيّ معقّد"، مشيرة إلى أنّ العمليّة استغرقت وقتًا أطول من المتوقّع. وقالت الشركة: "لقد استغرق نشر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعيّ الخاصّة بنا في أوروبا وقتًا أطول من المتوقّع، لأنّنا نواصل مواجهة نظام تنظيميّ أوروبّيّ معقّد، ولكن يسعدنا أنّنا نجحنا أخيرًا.
وكان الرئيس التنفيذيّ للشركة، مارك زوكربيرغ، قد انتقد سابقًا الإطار التنظيميّ الأوروبّيّ ووصفه بأنّه "مجزّأ" وذو تنفيذ غير متماسك، ما يؤدّي إلى إبطاء وتيرة الابتكار وتقييد المطوّرين، بحسب ما أشار إليه بالاشتراك مع الرئيس التنفيذيّ لشركة "سبوتيفاي"، دانيال إيك.
وتمّ الكشف عن "ميتا إيه آي" لأوّل مرّة في الولايات المتّحدة في سبتمبر/أيلول 2023، وتمّ تعميمه على مختلف تطبيقات الشركة في أبريل/نيسان 2024.
ويعدّ "ميتا إيه آي" أداة ذكاء اصطناعيّ توليديّ، تتيح للمستخدمين طرح الأسئلة وإنشاء نصوص، إلى جانب إمكانيّة الوصول لمحرّكات البحث عبر الإنترنت.
وتشبه وظيفتها تلك المقدّمة من أدوات مثل "تشات جي بي تي" من شركة OpenAI.
ورغم ذلك، فإنّ النسخة الأوروبّيّة تركّز حاليًّا على توليد النصوص فقط، من دون الصور، بخلاف النسخ المتاحة في الولايات المتّحدة ومناطق أخرى.
وأوضحت الشركة أنّ الأداة لم تدرّب على بيانات المستخدمين الأوروبّيّين، في التزام منها بالقوانين الأوروبّيّة الخاصّة بالخصوصيّة والبيانات، وستكون متاحة بـ ستّ لغات عند الإطلاق.
ويمثّل هذا الإطلاق خطوة مهمّة لشركة ميتا في توسيع نطاق خدمات الذكاء الاصطناعيّ في القارّة الأوروبّيّة، رغم التحدّيات التنظيميّة، ويأتي في وقت تتنافس فيه شركات التكنولوجيا الكبرى على تعزيز حضورها في مجال المساعدات الذكيّة التوليديّة.
شارك برأيك
بعد تأخير بسبب التشريعات: "ميتا" تُطلق مساعدها الذكيّ "ميتا إيه آي" في أوروبا