بسط الجيش السوداني سيطرته على القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، اليوم الجمعة، وذلك لأول مرة منذ اندلاع الحرب منذ نحو عامين، ضد "قوات الدعم السريع".

وفي تصريح لوكالات أنباء عديدة قال مصدر عسكري، إن قوات الجيش "تمكنت من السيطرة على القصر الرئاسي، بعد طرد مجموعات من مليشيا الدعم السريع".

وقال المصدر لـ"فرانس برس": "قواتنا اقتحمت وسيطرت على القصر الجمهوري، بعد أن سحقت فلول المليشيا"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي تحتله منذ نيسان/ أبريل 2023.

وفي السياق، نشرت عناصر من الجيش السوداني على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة، توثق لحظة دخولهم القصر الرئاسي، بعد معارك استمرت أيام مع قوات الدعم السريع.

من جانبه، أكد وزير الإعلام السوداني، خالد الإعيسر، عبر صفحته في "فيسبوك"، سيطرة الجيش على القصر الرئاسي، قائلا: "اليوم ارتفع العلم وعاد القصر، والرحلة ماضية حتى يكتمل النصر" .

ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ نيسان/ أبريل 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وأمس الخميس، أعلنت عناصر من الجيش السوداني، مواصلة تقدمها وسط الخرطوم، بما يشمل السيطرة على مواقع استراتيجية قرب القصر الرئاسي.

وتأتي هذه التطورات بعد معارك عنيفة بين الجيش و"قوات الدعم السريع" وسط الخرطوم وبمحيط القصر الرئاسي، منذ ليلة الأربعاء.

وسبق أعلن الجيش الإثنين، أن سلاح المدرعات تمكن من فرض حصار على "قوات الدعم السريع" وسط الخرطوم من جميع الاتجاهات.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.