Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 01 مارس 2025 9:16 صباحًا - بتوقيت القدس

وسط معاناة شديدة.. أهالي جنين ومخيمها يستقبلون رمضان مشردين نازحين

جنين - "القدس" دوت كوم - علي سمودي

  يستقبل المسلمون في اصقاع الارض، اليوم شهر رمضان المبارك، وسط مشاعر الفرحة وطقوسه الدينية والاجتماعية المعتادة، لكن الواقع يختلف في جنين مخيمها، فقد سرق الاحتلال فرحة اهالي المدينة ومخيمها ونغص معيشتهم، بعدما حولتهم آلة الحرب الاسرائيلية لنازحين، ودمرت منازلهم وأبعدتهم عنها.



ورغم صمودهم ومعنوياتهم العالية،  لكن العدوان يلقي بظلاله على كافة مناحي حياتهم، فكل الطرق لمخيم جنين الذي دمر معظمه، مغلقة في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي الذي حرم النازحين من كافة مقومات معيشتهم، وسط تدني المساعدات وشح عمليات الاغاثة والدعم مما سيحرمهم من توفير ادنى احتياجاتهم في شهر رمضان المبارك،.

وانهمرت دموع النازحة أم مصطفى ، كونها ستقضي ايام الشهر الفضيل بعيدا عن منزلها الذي احتلته قوات الاحتلال، وقالت " سيكون رمضان هذا العام صعباً وحزيناً ومؤلماً، لان الاحتلال ما زال يمنعنا من العودة إلى منازلنا".

 وأضافت " كنا نعيش حياة سعيدة بمنزلنا مع أطفالي السبعة، لكننا اليوم بلا منزل ومشردين ومصيرنا مجهول ، فكيف سنقضي ايام رمضان ؟". 

ويواصل الاحتلال حصار المخيم وعدوانه الذي يستهدف كل شيء منذ 39 يوما.

 وقالت المواطنة ام علي التي احرق الاحتلال منزلها: "منذ النزوح وحياتنا معاناة مريرة بسبب النكبة الكبيرة التي حلت بنا، فقد احترق منزلي بالكامل ولم يبق لنا شيء، لقد احرقوا كل حياتنا ".

 واضافت " أعيش وزوجي وأطفالي الاربعة نازخين في قرية زبوبا،  ونتحسر لأننا لن نعود حتى في شهر رمضان الذي يجتمع فيه الشمل والفرح بالطقوس الدينية المعتادة، فالاحتلال فرق شملنا وسرق منا الفرحة برمضان ". 

وطال عدوان الاحتلال المتواصل على جنين ومخيمها، مساجد المخيم  التي اقتحمها الاحتلال وعاث فيها فسادا ، بينما تنتشر اثار الهدم والدمار والتخريب في كل مكان.

 وقال النازح ابو صهيب " هذا رمضان الاصعب في حياتي، لقد عشت النكسة ومجزرة مخيم جنين، لكن اليوم اصبحنا مشردين بلا منازل".

 وأضاف " للأسف تخلى عنا العالم، وتركنا ندفع الثمن غاليا، ولا ندري كيف ستكون حياتنا في رمضان ما دامت الطرق للمخيم مغلقة ومنازلنا مدمرة". 

وغرقت النازحة السبعينية رقية البرغيش بالدموع، خلال حديثها لـ "ے"، لتأثرها الشديد باقتلاعها من منزلها، في ظل استمرار اعتقال ولديها عبد الله وعيد الرحمن الوحش، وقالت: "منذ سنوات والنكسات تتوالى علينا من الاحتلال، فأبنائي خلف القضبان، وابنتي قتلها الاحتلال ، وفرق الاحتلال شملنا ولم نجتمع  على مائدة رمضان منذ 25 عاما".

 وأضافت: " نعيش اياما سوداء في ظل نكبتنا الجديدة، محرومين من لمة رمضان وطقوسه والاجتماع معا في منزلنا، واصبحنا محرومين  حتى من الصلاة في المسجد.. انها نكسات لا تنتهي".

 وأكملت: "لا اعرف كيف سنقضي رمضان ونحن نازحين، لكننا نصلي كل يوم لتنتهي هذه المأساة ونعود لمخيمنا، ونتمنى ان نقضي ايام رمضان فيه (رغم الدمار الذي أصاب بيوتنا)، فهذا سيخفف معاناتنا ووجعنا المستمر".

ويعيش النازحون من مخيم جنين، موزعين ومشتتين في مناطق متفرقة من جنين والبلدات والقرى المجاورة.

وبالتزامن مع الإعلان عن اول أيام شهر رمضان المبارك، مساء امس، كانت قوات الاحتلال  تقتحم العمارات الواقعة عند مدخل جنين والمخيم وتطرد سكانها.

 وقال المواطن إبراهيم الشلبي " منزلنا يقع داخل حدود مدينة جنين، وفوجئنا باقتحام قوات الاحتلال وطردنا منه تحت تهديد السلاح دون سبب ".

 واضاف " لا توجد كلمات تصف حالتنا، بعدما طردنا الاحتلال لنستقبل شهر رمضان نازحين في ظل مصير مجهول. لا ندري الان الى أين سنذهب وكيف سنقضي ايام الشهر الفضيل ونحن مشردين".


دلالات

شارك برأيك

وسط معاناة شديدة.. أهالي جنين ومخيمها يستقبلون رمضان مشردين نازحين

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 01 مارس 2025 9:56 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.6

شراء 3.59

دينار / شيكل

بيع 5.07

شراء 5.05

يورو / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 733)