قالت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية إن تل أبيب تشن "حرب شاملة" على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، منذ بدء وقف إطلاق النار بقطاع غزة في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير الماضي، إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومنذ بدء هذه الإبادة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية؛ بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 909 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وذكرت "بتسيلم"، في منشور عبر منصة "إكس"، أن إسرائيل تشن "حرب شاملة" ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، منذ وقف إطلاق النار في غزة.
وأشارت إلى أن مستوطنين إسرائيليين هاجموا، خلال الأسابيع الأخيرة، قرى ومواطنين فلسطينيين بشكل شبه يومي، وأحيانا تحت أعين جنود الجيش الإسرائيلي.
وتابعت: "منذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير، كثف الجيش الإسرائيلي اقتحاماته للمدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية، وشنّ هجمات أودت بحياة عشرات الفلسطينيين".
وأرفقت المنظمة منشورها بمقطع مصور يظهر اعتداءات ارتكبها مستوطنون والجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية بحق فلسطينيين في الضفة الغربية.
وأفادت بأنه منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى نهاية عام 2024، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون 737 فلسطينيا، بينهم ما لا يقل عن 168 قاصرا.
وفي 21 يناير الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا على شمال الضفة الغربية استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما.
وبعد 6 أيام، وسّع عدوانه إلى مدينة طولكرم، ثم بدأ في 2 فبراير/ شباط الجاري عدوانا في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، وبينما انسحب من طمون بعد 7 أيام، يواصل عدوانه في المخيم.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
شارك برأيك
"بتسيلم": حرب إسرائيلية شاملة على الفلسطينيين بالضفة