منوعات
الخميس 09 يناير 2025 11:37 صباحًا - بتوقيت القدس
"بتمويل أوروبي".. إسرائيل تستخدم الذكاء الاصطناعي للفتك بالفلسطينيين
"القدس" دوت كوم- الأناضول
قالت عضو مجلس إدارة التنسيق الأوروبي للِّجان والجمعيات الفلسطينية، نوزومي تاكاهاشي إن الاتحاد الأوروبي يتجاهل استخدام إسرائيل مشاريع الذكاء الاصطناعي الممولة أوروبيا في الأغراض العسكرية.
ومؤخراً، برزت انتقادات لاستخدام المشاريع المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي طورتها المؤسسات الإسرائيلية بتمويل أوروبي مقدم في إطار برامج البحث والابتكار التابعة للاتحاد الأوروبي، في "مراقبة واستهداف" الفلسطينيين.
وقدم الاتحاد الأوروبي أكثر من 238 مليون يورو من إجمالي التمويل للمؤسسات الإسرائيلية منذ بدء الهجمات على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في إطار برامج البحث والابتكار، بحسب بيانات حكومية أوروبية.
وتشير التقديرات، أن هذه الأموال استخدمتها أيضا شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI) وشركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية في تطوير تقنيات "المراقبة والاستهداف" المدعومة بالذكاء الاصطناعي المستخدمة ضد الفلسطينيين في غزة.
الذكاء الاصطناعي للقتل
و قالت تاكاهاشي إنهم على علم بالاتهامات المتعلقة بدور تمويل الاتحاد الأوروبي في تطوير إسرائيل تكنولوجيا مدعومة بالذكاء الاصطناعي تستهدف المدنيين الفلسطينيين.
وذكرت أن أنظمة الذكاء الاصطناعي المسماة "حبسورا"، و"لافندر"، و"وير إز دادي؟" استخدمت "لتحديد الأهداف ومواقعها وقتلها" في الإبادة الجماعية الحالية في غزة.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أنشأ وحدة جديدة عام 2019، تهدف إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع تحديد الأهداف في عملياته.
ويمكن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تسمى "حبسورا" التي تم تطويرها في هذه الوحدة، معالجة كميات كبيرة من البيانات "أكثر مما يتمكن عشرات الآلاف من ضباط المخابرات من معالجتها".
وتقوم تقنية "لافندر" بتحليل البيانات التي تجمعها عن حوالي 2.3 مليون فلسطيني في غزة وفق معايير غامضة وتقييم احتمال أن يكون للشخص علاقات بحركة حماس.
أما نظام "وير إز دادي؟" فيتتبع آلاف الأشخاص في وقت واحد ويبلغ السلطات الإسرائيلية عند دخولهم منازلهم.
وبسبب هذا البرنامج، يتم قصف منازل الأشخاص المستهدفين وتجاهل وجود المدنيين داخلها لا سيما الأطفال والنساء.
وأشارت تاكاهاشي إلى أن هذه الأنظمة تُستخدم ضد المدنيين دون تمييز بين الأهداف.
وأضافت: "حجم وتكرار قتل المدنيين في غزة باستخدام نظام مدعوم بالذكاء الاصطناعي مدمر، لأن القرارات الموجهة بالذكاء الاصطناعي تُتخذ بسرعة أكبر، والأفعال الناتجة عنها تتجاوز أي سيطرة بشرية".
التقييم الأوروبي "غير كافٍ"
وفي معرض إشارتها إلى أن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية خاصة لتطوير الذكاء الاصطناعي، ذكرت تاكاهاشي أن مؤسسات البحث الإسرائيلية تشارك أيضا في العديد من المشاريع التي يمولها الاتحاد الأوروبي في هذا المجال.
وقالت: "بسبب الملكية الفكرية والأسرار الحكومية، من غير الممكن تحديد أي مشروع مدعوم من الاتحاد الأوروبي يشكل الأساس لما تستخدمه القوات الإسرائيلية تحديدا".
وأردفت: "امتلاك حكومة ذات سجل حافل بانتهاكات حقوق الإنسان لهذا النوع من التكنولوجيا، يجب أن يُعد خطرا شديدا".
وأشارت إلى أنه وفقا للقواعد، لا يُمنح التمويل إلا لمشاريع الأغراض المدنية ضمن نطاق مشروع الاتحاد الأوروبي للبحث والابتكار "هورايزون يوروب".
وحصلت إسرائيل على منحة بقيمة 1.28 مليار يورو (1.37 مليار دولار) في الفترة من 2014 إلى 2020 ضمن برنامج "هورايزون 2020"، وأكثر من 747 مليون يورو (800 مليون دولار) في إطار برنامج "هورايزون يوروب" الذي بدأ عام 2021.
وبرنامج "هورايزون 2020" هو برنامج تمويل الأبحاث والابتكار التابع للاتحاد الأوروبي بميزانية تقارب 80 مليار يورو (86.8 مليار دولار) للفترة من 2014 إلى 2020.
وأما "هورايزون يوروب" فهو البرنامج الرئيسي للاتحاد الأوروبي لتمويل الأبحاث والابتكار للفترة من 2021 إلى 2027 بميزانية تقارب 93.5 مليار يورو (100 مليار دولار).
ولفتت تاكاهاشي إلى أن "الحدود بين الأغراض المدنية والعسكرية يمكن أن تصبح غير واضحة" حين يتعلق الأمر بتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وانتقدت الاتحاد الأوروبي لافتقاره إلى "رؤية شاملة" عند تقييم أهداف المشاريع التي يمولها.
وأشارت إلى عدم كفاءة الاتحاد الأوروبي في متابعة مسار المشاريع التي يمولها، وتجاهله لاحتمال استخدامها لأغراض عسكرية.
الاتحاد الأوروبي متهم
من جانبها قالت إيمان عبود المحاضرة في "كلية ترينيتي دبلن" الأيرلندية إنه "تم إثبات" أن الاتحاد الأوروبي من خلال برامج "هورايزون 2020" و"هورايزون يوروب" قد مول شركات الأسلحة الإسرائيلية تحت رعاية أبحاث الأمن المدني والتكنولوجيا الأخرى.
كما أن الاتحاد الأوروبي "متهم" بدعم الصناعات العسكرية الإسرائيلية، التي تحاكم بتهمة "الإبادة الجماعية" في محكمة العدل الدولية.
وذكرت أن شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI) وشركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية حصلتا على تمويل من برامج التمويل الأوروبية لأبحاث الأمن.
ولفتت إلى أن الشركتين حققتا أرباحا من القمع العنيف طويل الأمد وممارسات الفصل العنصريّ والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 155 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
دلالات
الأكثر تعليقاً
رجب : الجزيرة تمعن بمعاداة الشعب الفلسطيني وتنشر وتزور اخبار كاذبة
أحمد غنيم في الذكرى الستين للانطلاقة.. "فتح" نجحت في توحيد الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه
"الرئاسة": نشر الخرائط الإسرائيلية مرفوض ولن يحقق الأمن في المنطقة
"فتح" .. هل ما زالت مؤهلة لقيادة المرحلة؟
ترامب يقول إنه "أفضل صديق" لإسرائيل على الإطلاق، ويكرر التهديد لحماس
قرار قضائي بحجب المواقع الإلكترونية لشبكة الجزيرة
اجتماع أوروبي أميركي الخميس لبحث الملف السوري
الأكثر قراءة
سموتريتش يدعو لإبادة نابلس وجنين بالضفة مثل جباليا بغزة
تهديدات نتنياهو وسموتريتش للضفة.. رخصة للتقتيل توطئةً للتهجير
الجيش اللبناني يدخل بلدة الناقورة عقب انسحاب إسرائيل منها
السعودية ترفض خريطة مزعومة لإسرائيل تضم أراضي عربية
ضغوط دولية تدفع إسرائيل وحماس نحو اتفاق لوقف إطلاق النار
بلينكن يقول إنه لا يخشى أن يعتقد العالم أنه دعم إبادة جماعية
ترامب يقول إنه "أفضل صديق" لإسرائيل على الإطلاق، ويكرر التهديد لحماس
أسعار العملات
الأربعاء 08 يناير 2025 9:02 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.65
شراء 3.64
دينار / شيكل
بيع 5.15
شراء 5.13
يورو / شيكل
بيع 3.78
شراء 3.77
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%60
%40
(مجموع المصوتين 374)
شارك برأيك
"بتمويل أوروبي".. إسرائيل تستخدم الذكاء الاصطناعي للفتك بالفلسطينيين