Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الأربعاء 01 يناير 2025 6:52 مساءً - بتوقيت القدس

من المرجح أن يفلت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من بايدن

واشنطن - "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات

مع حلول الأول من كانون الثاني 2025 ، قبل 20 يوما مغادرة الرئيس الأميركي جو بايدن موقعه كرئيس الولايات المتحدة، تبدو محادثات وقف إطلاق النار بين حركة حماس وحكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية ، أنها قد وصلت إلى طريق مسدود، مما يجعل أي اتفاق غير مرجح قبل نهاية إدارة بايدن ظهر العشرين من الشهر الجاري.


وتصر حركة حماس التي تحتجز العشرات من الإسرائيليين، عسكريين ومدنيين في قطاع، احتجزتهم بهجومها الجريء الذي فاجأ إسرائيل والعالم يوم 7 تشرين الأول 2023 على التزام إسرائيل بهدنة دائمة، وهو الأمر الذي تستبعده سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الراهن.


ويعتقد مسؤولون أميركيون إن الافتقار إلى التقدم نحو صفقة وقف لإطلاق النار وتبادل للأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، يشكل ضربة لفريق الرئيس بايدن، الذي استثمر قدرًا كبيرًا من الوقت ورأس المال السياسي في الدفع بلا جدوى من أجل التوصل إلى اتفاق. كما أنه يمثل خيبة أمل للفلسطينيين في غزة الذين يتعرضون منذ قرابة 15 شهرا للقصف والمذابح والتجويع والدمار . لقد دعوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي حماس إلى قبول صفقة من شأنها أن تساعد في إنهاء الحرب، حتى لو لم تحقق أهدافًا أخرى مثل تحرير الآلاف من السجناء الفلسطينيين في سجون إسرائيل، وهو أمر يستبعده الخبراء.


وفي إسرائيل، تمارس عائلات المحتجزين ضغوطاً شديدة على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تضمن إطلاق سراحهم، بحجة أن كل يوم من الأسر يعرض حياتهم إلى الخطر.


وقد ارتفعت الآمال في التوصل إلى اتفاق في غزة بعد أن وافقت ميليشيا حزب الله اللبنانية على وقف إطلاق النار مع إسرائيل على تلك الجبهة في أواخر تشرين الثاني الماضي. وترك الاتفاق صفوف حماس المنهكة معزولة في قتالها ضد جيش الاحتلال ألإسرائيلي، وكان الوسطاء يأملون أن يخلق (اتفاق وقف اطلاق النار على الجبهة اللبنانية) زخماً لاتفاق آخر.


وأبلغت حماس الوسطاء في ذلك الوقت أنها على استعداد لتأجيل مناقشة إنهاء دائم للقتال في غزة حتى جولات لاحقة من المفاوضات، مما أثار الآمال في إمكانية إطلاق سراح بعض الرهائن على الأقل مقابل وقف الأعمال العدائية.


ووفقاً للوسطاء، كان الطرفان يدرسان فترة وقف إطلاق نار مدتها 60 يوماً من شأنها أن تشهد إطلاق سراح ما يصل إلى 30 رهينة محتجزين في غزة. وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين وتسمح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.


وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، عقب اجتماع عقده في منتصف كانون الأول مع نتنياهو في إسرائيل، إنه يعتقد أن إطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أصبحا قريبين.


ولكن المحادثات توقفت مع تعمقها في التفاصيل، وتشدد الطرفان في مواقفهما. وقال الوسطاء إن إسرائيل أصرت على عدم استقبال سوى الرهائن الأحياء في أي تبادل ورفضت الموافقة على إطلاق سراح بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين تسعى حماس إلى إطلاق سراحهم، في حين أحيت حماس مطلبها بإيجاد طريق لإنهاء الحرب. ورفض مكتب نتنياهو طلب التعليق لكنه اتهم حماس علناً بالتراجع عن التزاماتها.


واتهمت حماس إسرائيل بتغيير شروط مطالبها لكنها قالت إن المفاوضات، على الرغم من تأخيرها، لم تفشل بعد، فيما قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، يوم الجمعة الماضي: "نحن نواصل العمل على هذا الأمر بأقصى ما نستطيع لمحاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل أن نترك مناصبنا". وأضاف "إن حماس تضع العراقيل أو ترفض التحرك بشأن أي من هذه التفاصيل، وهذا ما جعلنا لا نصل إلى نتيجة حتى الآن".


وقال مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه إن هيكل الصفقة المحتملة لم يتغير منذ الربيع، لكن القضية الأكثر أهمية التي تفصل الجانبين الآن تتعلق بالمحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين.


ويسلط الانهيار الضوء على استمرار انعدام الثقة والفجوات بين الجانبين على الرغم من أكثر من عام من القتال العنيف وأشهر من الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة ومصر وقطر لإقناع الجانبين بالتوصل إلى اتفاق. وقُتل أكثر من 45 ألف فلسطيني في غزة، معظمهم من النساء والأطفال منذ هجمات السابع من تشرين الأول، وفقاً للسلطات الصحية الفلسطينية. وتستمر إسرائيل في حربها الشرسة على قطاع غزة  ، التي اتسمت بوحشية متميزة مؤخراً في شمال قطاع غزة.


ونسب لوسطاء عرب في عدد من وسائل الإعلام الأميركية قولهم إنهم يتوقعون أن يعود الجانبان إلى طاولة المفاوضات بعد تولي إدارة الرئيس دونالد ترامب السلطة يوم 20 كانون الثاني الجاري. وقال الرئيس المنتخب ترامب على قناة تروث سوشال Truth Social أنه سيكون هناك "جحيم يدفع ثمنه" في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل توليه منصبه . وتقول إسرائيل إن هناك 96 رهينة متبقين في غزة، معظمهم إسرائيليون. ومن بينهم مواطنون مزدوجو الجنسية وما لا يقل عن 30 رهينة خلصت إسرائيل إلى أنهم لم يعودوا على قيد الحياة. ومع أربعة محتجزين إضافيين تم أخذهم قبل 7 تشرين الأول  2023، يرتفع العدد الإجمالي إلى 100.


ولكن حماس رفضت حتى الآن في تقديم قائمة كاملة بالرهائن للوسطاء، قائلة إنها بحاجة إلى مزيد من الوقت ووقف القتال لتأكيد مواقعهم وظروفهم. وفي تشرين الأول، قتلت إسرائيل يحيى السنوار، زعيم حماس الذي أصر على أن الصفقة يجب أن تشمل إنهاء الحرب بشكل كامل وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من غزة.


وهناك تكهنات بأن حركة حماس تقاد حاليا من قبل قيادة جماعية، بما في ذلك مسؤولون من الشتات الفلسطيني، حتى يتم اختيار خليفة للسنوار. وتحدث الوسطاء إن حماس  تطالب الآن بضمانات من الولايات المتحدة وقطر ومصر بأن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة ستستمر بعد الانتهاء من الصفقة الأولية.


وقد نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة (قبل بدء الحرب الإسرائيلية) بسبب الحرب، حيث يعيش العديد من الناس في مخيمات خيام مؤقتة بالقرب من شاطئ البحر في جنوب غزة. ومع انخفاض درجات الحرارة وضرب العواصف المتتالية للجيب، يقول سكان غزة إن الظروف في المخيمات أصبحت قاسية بشكل متزايد أدت إلى موت عدد من الأطفال بسبب التجمد

دلالات

شارك برأيك

من المرجح أن يفلت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من بايدن

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

السّبت 04 يناير 2025 10:26 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.75

شراء 3.72

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%59

%41

(مجموع المصوتين 345)