على امتداد 90 دقيقة يجسد العرض المسرحي الفلسطيني (العاشق) مشوار الشاعر الراحل محمود درويش عبر رحلة فنية ووجدانية مستمدة من الذاكرة وسرد إبداعي غنائي متفرد، بحسب رويترز.

شارك العرض، لمخرجه نبيل عازر، ضمن المسابقة الرسمية للدورة الخامسة والعشرين من أيام قرطاج المسرحية التي أُسدل الستار عليها في تونس، أمس السبت.

والعرض المسرحي بطولة حسن طه وعلاء شرش وديما عازر ولبيب بدارنه ووليانا قسيس وإياد شيتي وحلا سالم وماريا سمعان، ويستحضر شذرات من قصائد درويش وأشعاره عبر الغناء والتمثيل لتروي المراحل المختلفة التي مر بها الشاعر سواء في حياته الشخصية أو السياسية.

رسم صورة درويش

وأعادت المسرحية رسم صورة درويش في محطات حياته الكبرى بداية من قرية البروة الفلسطينية مرورا بمخيمات اللجوء في لبنان ثم بيروت وباريس وصولا إلى رام الله في الأراضي الفلسطينية.

و«العاشق» من بين 125 عرضا مسرحيا من 32 دولة تم تقديمها ضمن مهرجان أيام قرطاج المسرحية الخامس والعشرين في تونس العاصمة الذي أقيم في الفترة من 23 حتى 30 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال إياد شيتي، مدير مسرح المجد في حيفا وممثل في المسرحية، «العاشق للكبير محمود درويش هي قضية شعب وغير إنها سيرة ذاتية للشاعر نفسه ولكنها قضية شعب، قضايانا وقصصنا تتشابه في كل فلسطين. وإحنا شفنا انو القصائد تحمل في طياتها الكثير من الرسائل اللي المفروض انو توصل للشعوب، لشعبنا ولباقي الشعوب كمان».

وقال نبيل عازر، مخرج مسرحية العاشق، «اليوم خاصة في الظروف الموجودة اليوم وما يمر به شعب لبنان وشعب فلسطين وشعار المهرجان هو المقاومة والحياة والإنسان وإحنا في عملنا هذول الثلاث قيم اللي هم شعار المهرجان موجودة، يعني في محلها المشاركة».

وأضاف عازر «لا يستطيع الفن التعبير عن أي شيء اليوم لأنه أي تعبير راح يكون انفعالي زائد لا يصل إلى واحد في المليون من الصمود الأسطوري لأهل غزة والقساوة ووحشية الإنسان اللي وصلت لأقصاها فشو بدك تعمل، شو بدو يعمل الفنان. فأنا شخصيا في الظرف هذا الي أحنى موجودين فيه أنا حسب رأي انو التعبير عنو بيكون أصدق بعدين».

وقال إياد شيتي «نحن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا، وعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة فإحنا بنحب الحياة وبنحب نعيش وعندنا أشياء جميلة جدا وبنقدر نحكي عنها لكن الطاغي في الوضعية الحالية الآنية هو ما يحدث الآن ولذلك بتلاقي الأعمال تبعتنا أكثرها سياسية وقومية وكذا ولكن عندنا الكثير من الأشياء الجميلة التي يمكننا سردها فيما بعد».