منوعات
السّبت 16 نوفمبر 2024 6:41 مساءً - بتوقيت القدس
علاج جيني يُعيد القدرة على السمع ويعزّز الرؤية
"القدس" - دوت كوم - الشرق الأوسط
طوّر باحثون بكلية الطب في جامعة «هارفارد» الأميركية علاجاً جينياً للمصابين بمتلازمة «آشر من النوع 1F»، وهي حالة نادرة تسبّب الصمم والعمى التدريجيين.
وأظهرت نتائج دراستهم المنشورة في مجلة «جورنال أوف كلينيكال إنفيستيغيشن»، أنّ طريقة جديدة لتقديم نسخة مصحَّحة من الجين المعيب الذي يسبّب متلازمة «آشر PCDH15»، أعادت السمع في نماذج لفئران التجارب، وأظهرت تقدّماً في تحسين الرؤية بعضيات شبكية العين لدى القردة والرئيسيات غير البشرية.
ويُعدّ هذا العلاج الجيني التجريبي الثاني لمتلازمة «آشر» الذي طوّره مختبر أستاذ العلوم الطبية الانتقالية في كلية الطب بجامعة «هارفارد»، ديفيد كوري.
وكانت بحوث سابقة أظهرت أنّ استراتيجية مختلفة لتوصيل الجينات أعادت السمع في الفئران. وتوفّر الطريقة الجديدة خياراً ثانياً في حال ثبُت أنّ النهج الأول غير آمن أو غير فعّال عند اختباره على البشر.
قال كوري، المؤلّف الرئيسي للدراسة، في بيان، الجمعة: «من دون تجربة سريرية على البشر لا يمكننا معرفة ما إذا كان علاجنا الجيني الأول يُعيد الوظيفة الطبيعية»، مشدّداً على أنّ «الاستراتيجية الجديدة تمنحنا دعماً أكبر في حال فشل العلاج الأول. وقد يتبيّن لنا بمجرّد اختبار العلاج الجديد على المرضى أنه أفضل من العلاج الأول».
واجه الباحثون تحدّياً رئيسياً في تصميم علاج باستخدام جين «PCDH15»، نظراً إلى أنه كبير الحجم ولا يتناسب مع الغلاف المجوّف للفيروس، المعروف اختصاراً بـ«AAV»؛ وهو بمنزلة المركبة الأكثر شيوعاً والأكثر أماناً المستخدمة لنقل الجينات إلى الخلايا المُستهدف علاجها.
كانت الاستراتيجية السابقة للفريق تتضمّن تقليص حجم «PCDH15» إلى جين آخر صغير يمكن أن يتناسب مع حجم الفيروس الحامل له داخل جسم المريض. لكن الاستراتيجية الجديدة نجحت في قطع الجين بالكامل إلى نصفين، وإدخال كل نصف في الفيروس الحامل له (AAV)، قبل توصيله إلى الأذن الداخلية أو العين. هناك، ينضم النصفان ويبدآن في توجيه الخلايا لإنتاج البروتين الذي يشفّره الجين «PCDH15» بشكل صحيح.
ويُولد الأشخاص المصابون بمتلازمة «آشر من النوع 1F» من دون سمع أو قدرة على الإحساس بتوازن الجسم. كما أنهم يفقدون بصرهم تدريجياً. وقد نجح النهج الجديد من العلاج في استعادة السمع والإحساس بالتوازن لدى الفئران.
ووفق نتائج الدراسة، أدّى العلاج إلى رفع مستويات الجين المطلوب في الخلايا الحساسة للضوء في عضيات الشبكية البشرية وشبكيات العين لدى الرئيسيات غير البشرية مثل القردة. كما انتقل البروتين إلى المكان الصحيح في تلك الخلايا.
تشير كلتا النتيجتين إلى أنّ استراتيجية العلاج قد تعمل يوماً ما على تعزيز الرؤية لدى المرضى من البشر.
وهو ما علّقت عليه المؤلّفة الأولى للدراسة، أستاذة علم الأعصاب في مختبر كوري، طبيبة العيون في كلية الطب بجامعة «هارفارد»، مارينا إيفانشينكو، قائلة: «هذه النتائج مثيرة للاهتمام. ففي حين يمكن لغرسات القوقعة معالجة فقدان السمع لدى مرضى متلازمة آشر من البشر، لا علاجات حالياً لخلل الرؤية المرتبط بتلك المتلازمة لدى البشر».
دلالات
الأكثر تعليقاً
"إسرائيل" مثل الـ ROBOT والـ Fast Food (الصفات العشر الجديدة/ القديمة)
أبو ردينة: إرهاب الاحتلال ومستعمريه لن يحقق الأمن بالمنطقة
مصادر لـ "القدس": استشهاد قياديين من الجهاد الإسلامي في غارة دمشق
السعودية تُسلّم الدفعة الثالثة من الدعم المقدم لدولة فلسطين
الرئيس: الاستقلال هدف مركزي وحق مشروع نتمسك به ونضحي من أجله
15 قتيلا في قصف إسرائيلي على دمشق
واشنطن تجدد رفضها وصف ما يحدث في قطاع غزة بـ"الإبادة الجماعية"
الأكثر قراءة
تقرير: الاحتلال ماض في إزالة حي البستان في سلوان
ملح الأرض فلسطينيو الداخل يقرعون جدران الخزان.. كسر الصمت يبدأ بصرخة
السعودية تُسلّم الدفعة الثالثة من الدعم المقدم لدولة فلسطين
بري: أحد شروط المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار غير مقبول لدينا
مصادر لـ "القدس": استشهاد قياديين من الجهاد الإسلامي في غارة دمشق
"كون نسيب ولا تكون قريب" !! .. هل يؤثر مسعد بولس على مواقف ترمب؟
خطة الحسم بدأت بالقضم قبل الهضم.. بدء العمل بالبنية التحتية لابتلاع الضفة الغربية!
أسعار العملات
السّبت 16 نوفمبر 2024 7:45 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.72
دينار / شيكل
بيع 5.3
شراء 5.28
يورو / شيكل
بيع 3.95
شراء 3.93
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%47
%53
(مجموع المصوتين 38)
شارك برأيك
علاج جيني يُعيد القدرة على السمع ويعزّز الرؤية