أقلام وأراء
الأربعاء 13 أبريل 2022 10:39 صباحًا - بتوقيت القدس
المُواجَهة الأولى بين نتنياهو وبينيت/لبيد… مَن يَقع في الفخّ؟!
بقلم: محمد خروب
بعد لحظات معدودات على تنصيبها, بسطت إدارة بايدن مظلّة حماية على حكومة بينيت/لبيد, في إشارة واضحة على «تَشفّيها» باٍنتهاء حقبة نتنياهو, الذي لم يتردّد في إبداء إزدرائه لإدارة الثنائي أوباما/بايدن, عند ذهابه خطيباً في الكونغرس دون علمِهما, مُطلقاً تصريحات ومواقِف إستفزازية تنمّ عن عدم اكتراثه بردود أفعالهما. ولم يُقابله أول رئيس أسود سوى بسخاء كبير, ضاخّاً له من أموال دافعي الضرائب الأميركيين ٣٨ مليار دولار تُدفع على عشر سنوات, فيما تعهّد بايدن (الذي منح نتنياهو وآلة القتل الصهيوأميركية المزيد من الوقت لتدمي كل أسباب الحياة في قطاع غزّة), تمويل «تطوير» القبة الحديدية بما يزيد عن مليار ومائتي مليون دولار.
خطاب التحدّي/الوداع الذي ألقاه نتنياهو بوجه محتقن وعيون شبه دامعة, وبمصطلحات ومفردات تكاد تندرج في إطار المراثي والنعي, أكثر مما تعكس اصراراً على العودة وبذل وعود قد لا تتحقق لأنصاره, بأنه سـ”يُسقط هذه الحكومة ويعود إلى الحكم سريعاً».نقول: خطاب نتنياهو في الكنيست استحضر إرثه التآمريّ المعروف, والذي تمثل ضمن أمور أخرى في آخر قرارات لحكومته «الساقطة» عندما أجاز رغماً عن توصيات أجهزة الشرطة, الإستخبارات والجيش «مسيرة الأعلام» السنوية, على التي دأبت أحزاب اليمين الفاشي والصهيونية الدينية القيام بها في ما يعتبرونه يوم «توحيد القدس”, وتسير وفق مسارات استفزازية, تبدأ من باب العامود مروراً بشوارع وأزقّة البلدة القديمة, وصولاً الى الحرم القدسي الشريف ودخول باحات المسجد الأقصى والإنتهاء بصلوات في حائط البراق/مبكاهم المزعوم.ليس عبثاً اختيار نتنياهو ترخيص المسيرة اليوم/15 حزيران, يوماً واحداً بعد اليوم الذي حدّده رئيس الكنيست الليكودي (السابق) للتصويت على منح الثقة لحكومة الأحزاب الثمانية، حيث ستكون هذه الحكومة التي على رأسها رئيس مجلس المستوطنات السابق/المستوطن والمُفاخِر بقتل «عشرات العرب» الإختبار الأول له، حيث أعلن فلسطينيو الداخل (لجنة المتابعة الوطنية) التعبئة الشاملة لمواجهة المسيرة, في وقت دعت فيه أيضاً قوى المقاومة في غزّة ولبنان للبقاء على يقظة واستنفار تحسّباً لأي طارئ أو مُستجد.سُحب التوتر واحتمالات الإنفجار تتجمّع في فضاء القدس وباقي مناطق فلسطين التاريخية, في وقت تُبدي فيه بعض العواصم العربية «أسفها» على سقوط نتنياهو, بعد أن راهنت عليه طويلاً وكثيراً وظنّت لفرط سذاجتها وقِصر نظرها وهشاشتها, أنه بات قدراً لا فكاك منه وأنه شخصية قوية استثنائية غير قابلة للهزيمة أو الإطاحة, حتى من قِبل قوى مختلفة قد لا تجمعها روابط ايديولوجية أو سياسية متقاربة, إلاّ أنها تلتقي على هدف واحد وهو إسقاط بيبي أو شعار رفعته على اليافطات وفي البيانات…”إلاّ بيبي”, وهذا ما تحقّق أخيراً.بل ثمّة فضائيات عربية عديدة ركّزت على أقوال نتنياهو بأن «إسرائيل في حاجة إلى مَن يقول لا لأميركا, ويرفض الإختيار بين توتّر العلاقة معها وتدمير البرنامج النووي الإيراني, وأنه هو «وحده» من ترجَم ذلك عملياً, فيما يفتقِد بينيت القدرة والمكانة الدولية التي تسمح له بدور كهذا. في وقت تحدّى فيه كل خصومه لأنهم لم يُوافِقوا على قانون يسمح بانتخاب رئيس الوزراء «مُباشرة» من الجمهور, لأنه لو تم ذلك لـَ”هزمَهم”جميعا..كما قال باستعلاء وغطرسة.القوى المؤيدة لنتنياهو تُراهِن على تفكّك أو تصدّع إئتلاف بينيت/لبيد اليوم, إذا ما وعندما يتخذ الأخير قرار مُتسرعاً أو دعسة ناقصة, تشعل الساحات وتُفجرها ما قد يدفع بحزب أو أكثر للإنسحاب من الحكومة الجديدة أو التلويح بذلك…. الإنتظار لن يطول.
عن “الرأي” الأردنية
المزيد في أقلام وأراء
منع الدواء والطعام في غزة.. سلاح إسرائيلي قاتل
حديث القدس
رسالة فلسطين في عيد الميلاد
فادي أبو بكر
معركة المواجهة وشروط الانتصار
حمادة فراعنة
احفظوا للمخيم هيبته وعزته وللدم الفلسطيني حرمته
راسم عبيدات
مئوية بيرزيت.. فوق التلة ثمة متسع رحب لتجليات الجدارة علماً وعملاً!
د. طلال شهوان ، رئيس جامعة بيرزيت
لجنة الإسناد.. بدها إسناد!
ابراهيم ملحم
من التغريد إلى التأثير .. كيف تصنع المقاطعة الرقمية مقاومة شعبية فعالة
مريم شومان
الحسم العسكري لغة تبرير إسرائيلية لمواصلة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
سعيد جودة طبيب جراحة العظام في مشفى كمال عدوان شهيداً
وليد الهودلي
بوضوح.. الميلاد في زمن الإبادة الجماعية
بهاء رحال
ولادة الشهيد الأول
حمادة فراعنة
(الْمَجْدُ لِلّهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلامُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ)
حديث القدس
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
عيسى قراقع
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
هاني المصري
ما يجري في جنين يندى له الجبين
جمال زقوت
شرق أوسط نتنياهو لن يكون
حمادة فراعنة
في ربع الساعة الأخير للإدارة الموشكة على الرحيل!
حديث القدس
العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم
الأب إبراهيم فلتس نائب حارس الأراضي المقدسة
بلورة استراتيجيات للتعامل مع الشخصيّة المزاجية – القنبلة الموقوتة
د. غسان عبدالله
من الطوفان إلى ردع العدوان.. ماذا ينتظر منطقتنا العربية؟ الحلقة الثانية
زياد ابحيص
الأكثر تعليقاً
دويكات: أجندات خارجية لشطب المخيمات الشاهد الحي على نكبة شعبنا
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
مقتل عنصر من الأجهزة الأمنية في الأحداث المستمرة بجنين
نابلس: تشيع جثمان شهيد الواجب الوطني الرقيب أول مهران قادوس
من التغريد إلى التأثير .. كيف تصنع المقاطعة الرقمية مقاومة شعبية فعالة
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
الأكثر قراءة
ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم
اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر
تحديات كبيرة وانغلاق في الأفق السياسي.. 2025 في عيون كُتّاب ومحللين
الكرملين يكشف حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق
يسوع المسيح مُقمّطاً بالكوفية في الفاتيكان.. المعاني والدلالات كما يراها قادة ومطارنة
أسعار العملات
الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.65
شراء 3.64
دينار / شيكل
بيع 5.15
شراء 5.13
يورو / شيكل
بيع 3.8
شراء 3.77
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%57
%43
(مجموع المصوتين 306)
شارك برأيك
المُواجَهة الأولى بين نتنياهو وبينيت/لبيد… مَن يَقع في الفخّ؟!