قالت وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، في بيان لها الإثنين، أن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، بحث مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت العمليات الإسرائيلية ومناقشة فرص خفض التصعيد الإقليمي، وذلك في مكالمة هاتفية الاثنين.

وأكد أوستن، بحسب البيان، التزام الولايات المتحدة بترتيبات دبلوماسية في لبنان تسمح للمدنيين اللبنانيين والإسرائيليين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود، فضلا عن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.

وشدد على استمرار التزام الولايات المتحدة القوي بالدفاع عن إسرائيل، وأشار إلى أن القوات الأميركية في وضع جيد للدفاع عن مواطني الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها ضد الهجمات من إيران ووكلائها.

وتأتي هذه المكالمة في وقت تكثف فيه إسرائيل غاراتها على جنوب لبنان وقطاع غزة، حيث قتل ما لا يقل عن 43 ألفا معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لإحصاءات وزارة الصحة في القطاع، فيما تجاوز عدد القتلى في لبنان 2750، وأُصيب أكثر من 12600 آخرين بجروح، وفقا لبيانات لبنانية رسمية.

يشار إلى أنه من أصل 251 شخصا احتجزوا وأخذوا إلى غزة في هجوم 7 أكتوبر 2023، ما زال 97 محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

كما جاءت مكالمة أوستن مع نظيره الإسرائيلي، في وقت تشهد فيه العلاقات بينه (غالانت) وبين رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، توترا جديدا على خلفية خلافات بشأن إدارة الحرب، بحسب وسائل إعلام عبرية وعالمية، حيث اعتبر  وزير الدفاع الإسرائيلي في رسالة إلى عدد من المسؤولين السياسيين والأمنيين، بينهم رئيسي الوزراء والأركان والموساد والشاباك، أن "الحرب تُدار دون بوصلة"، وأن من الضروري تحديث أهدافها.

وجاء في الرسالة التي نشرت صحيفة "هآرتس" مقتطفات منها، أن "الوضع الحالي الذي نتصرف فيه بدون بوصلة واضحة، ودون تحديث أهداف الحرب، يضر بإدارة المعركة وبقرارات مجلس الوزراء. كما أن التطورات الكبيرة في الحرب، خاصة تبادل الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيران، تزيد الحاجة لعقد مناقشة وتحديث أهداف الحرب بنظرة شاملة على الساحات المختلفة والترابط بينها".