قام أعضاء اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المشاركون في اجتماعات الدورة 52 للجنة التي استضافتها المملكة المغربية، بزيارة إلى المقر المركزي لوكالة بيت مال القدس الشريف في الرباط.

واطّلع أعضاء اللجنة التنفيذية في أثناء زيارتهم مقر الوكالة، على مختلف جوانب أشغال المؤسسة، التابعة للجنة القدس، برئاسة الملك المغربي محمد السادس، إلى جانب اختصاصاتها وإمكانياتها، والأدوار المنوطة بها في حماية القدس والمبادرات التي قادتها الوكالة في هذا الصدد. 

وتجول أعضاء اللجنة التنفيذية في أروقة المعرض الدائم للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي ومعرض الصور الذي يحاكي جمعية المركز الثقافي المغربي – بيت المغرب في القدس.

 وفي كلمة بالمناسبة، استعرض المدير المكلف بتسيير الوكالة، محمد سالم الشرقاوي، بعض إنجازات الوكالة بعد 25 عاما من العمل والحضور والمثابرة، التي مكنتها من أن تتموقع في طليعة الهيئات الداعمة للمدينة ولمؤسساتها، مشيرا إلى أن الوكالة تستند في اشتغالها إلى منهجية تقوم على الواقعية والتدرج، وترتيب الأولويات التي تقتضيها الحالة الاقتصادية والاجتماعية لمدينة القدس.

  كما توقف سالم الشرقاوي في كلمته عند بعض المشاريع التي قادتها الوكالة في مجالات التنمية البشرية والمساعدة الاجتماعية، والترميم والإعمار، والتعليم والشباب والمرأة والطفولة، فضلا عن الإستراتيجية الرقمية للوكالة (2024-2027)، التي أطلقت مؤخرا لفائدة الشباب الفلسطيني من القدس في مجالات التجديد والابتكار.

  وعن طرائق تمويل الوكالة لمشاريعها، لفت المدير المكلف بتسيير المؤسسة إلى أن الوكالة تعتمد في مواردها المالية، بحسب نظامها الأساسي، على التبرعات (الطوعية) للدول الأعضاء والمؤسسات والأفراد، لذلك حرصت الوكالة على تطوير إدارتها وجعلها خاضعة لمقاييس الجودة العالمية"، داعيا البلدان العربية والإسلامية إلى تقديم المساعدة المالية، بالطريقة التي تراها مناسبة لتثيبت الفلسطينيين على أرضهم.

  من جانب آخر، عبر الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، محمد قريشي نياس، في كلمته عن شكره وامتنانه للمملكة المغربية التي يرأس عاهلها لجنة القدس باسم كل أعضاء الاتحاد، داعيا الدول الأعضاء في المنظمة إلى تدارس سبل تقديم يد العون والدعم لجهود الوكالة، التي تبذل جهودا ملموسة لمساعدة الفلسطينيين على مواجهة تحديات العيش اليومية على أرضهم.

  وأشار قريشي نياس إلى أن زيارة وكالة بيت مال القدس تمثل فرصة لاطلاع الوفد على المبادرات الرائدة التي تقودها المملكة المغربية لحماية المدينة المقدسة، ودعم سكانها الفلسطينيين ومساعدتهم، مشيرا إلى أن اللجنة التنفيذية ستعمل على تعبئة جهودها لدعم الوكالة.

من جهتهم ثمن أعضاء اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس، بقيادة الملك محمد السادس، لنصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن المقدسات الإسلامية في القدس الشريف.

وفي إطار الزيارة قدمت الوكالة درعا تكريميا لأعضاء اللجنة التنفيذية احتفاء بزيارتهم للمؤسسة.