Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 24 أغسطس 2024 10:19 صباحًا - بتوقيت القدس

غزة.. لسان حال الناس "وين نروح ؟!

معاناة لا تتوقف، قتلاً وقهرًا وظلماً ونزوحاً، وسط حرب لا تتوقف وإبادة مستمرة لا تهدأ، واستنزاف نفسي وجسدي لمن باتوا بلا حول ولا قوة. خيام ممتدة من البلاستيك والقماش الخفيف، وهذه الخيام حارقة في صيف حار بل شديدة الحرارة، وقلة في الطعام وشح في المياه، ونزوح متكرر في كل يوم بين مكان وآخر، فرحلة شقاء الغزي مستمرة بين منطقة وأخرى، وكل المناطق منكوبة وعُرضة للقصف، وكل الأماكن غير آمنة تسقط عليها القذائف والصواريخ كل لحظة، وعلى هذا الحال يواصل الناس شتاتهم على قيد الحياة في غزة، في محاولة النجاة من ويلات جحيم الإبادة.
مع كل يوم تتواصل فيها حرب الإبادة تزداد معاناة الناس وترتفع أعداد الشهداء والجرحى، ومع كل يوم يمر نزوح جديد في شتات أقدار مجهولة المصير.
إن أكثر كلمة يرددها الناس هذه الأيام في غزة، "وين نروح؟!" وهم في حيرة من أمرهم، فكلما نزحوا إلى مكان ظنوا بأنه آمن، جاءت الطائرات ونفذت غاراتها بالقصف المباشر، وكلما خرجوا من خيمة إلى خيمة، تعرضوا لمزيد من القصف، وبين هذا وذاك صار لسانهم يردد كل الوقت "وين نروح؟!"، وفي شتاتهم المستمر ونزوحهم الدائم منذ بدأت هذه الحرب، فقدٌ دائم، وآهات جرحى لا يجدون العلاج والدواء، وروائح الموت تخرج من كل زاوية وعند كل مفترق.
إنها أيام مستحيلة يعيشها الناس في غزة، لا تطيقها النفس البشرية، لكن العالم يواصل تحايله بالصمت والشجب، من دون أية قرارات فاعلة توقف هذه الجرائم بحق الناس في غزة.
ووسط كل هذا، تظل الآمال معقودة على صفقة لوقف العدوان، بينما يراوح نتنياهو في أرض المماطلة، فهو لا يريد لعدوانه أن يتوقف، بل يسعى لمواصلة حربه المستعرة، وهذا الجنون مستمر في ظل تراخي قوة الضغط الدولي، وعدم الجدية في اتخاذ موقف جاد وحازم وحقيقي يلزم نتنياهو وقادة الاحتلال بوقف هذه الإبادة.
الجرائم في غزة مستمرة ولا تتوقف، وما نراه عبر الصورة الواردة من هناك منقوص، فالحقيقة أصعب من أن تنقل والواقع مستحيل على الأرض، والمعاناة والقهر والجوع والعطش أبرز ما يعيشه الناس في غزة، وهم يصارعون واقع الموت نحو الحياة والنجاة من هول ما يعيشونه.

..............

إنها أيام مستحيلة يعيشها الناس في غزة، لا تطيقها النفس البشرية، لكن العالم يواصل تحايله بالصمت والشجب، من دون أية قرارات فاعلة توقف هذه الجرائم بحق الناس في غزة.

دلالات

شارك برأيك

غزة.. لسان حال الناس "وين نروح ؟!

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 85)