Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 05 أغسطس 2024 8:45 صباحًا - بتوقيت القدس

أيام مرتقبة مهما تأخرت

تلخيص

ليس صدفةً ما قاله الشيخ حسن نصر الله مخاطباً المستعمرة بقوله: "بيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان، وإن الرد بات موجباً"، عقب اغتيال فؤاد شكر القائد العسكري في حزب الله.


الاشتباكات ما زالت متواصلة بحدها الأدنى، لم تتوقف ولن تتوقف، ولكن الاستعداد الإسرائيلي للمواجهة، أو للدفاع، أو للرد على أيّ مبادرةٍ هجوميةٍ من حزب الله أو من إيران أو من أي طرف آخر، تدفع هذه الأطراف للتأني، وهذا شكل من أشكال المواجهة، كي تكون الضربة العربية الإيرانية، إن تمت، مؤثرة وفاعلة، وتكون قد حققت مرادها.


كما أن الاستعدادات الجارية لدى الأطراف العربية والإيرانية تتطلب التأني، تمهيداً لاتخاذ كل الاحتياطات اللازمة المرافقة لعملية الهجوم، واستيعاب ردة فعل قوات المستعمرة، حينما تقوم بعملية الرد الدفاعية على الضربات الهجومية الإيرانية العربية.


لم تعد الأطراف العربية والإيرانية مجرد داعم للمقاومة الفلسطينية، بل ورطها نتنياهو كي تكون شريكة من خلال توسيع شكل المواجهة لتكون خارج فلسطين، وتمكن من دفع الولايات المتحدة كي تكون شريكة مباشرة بقواتها مع قوات المستعمرة، وأن لا يقتصر عملها كي تكون كما كانت منذ عملية 7 أكتوبر وما تلاها معالجة تداعياتها، بتقديم الإسناد والمظلة السياسية والعسكرية والاستخبارية والتكنولوجية والمالية، بل ستتحول، كما ترغب المستعمرة، لأن تكون الولايات المتحدة شريكاَ قتالياً مباشراً في مواجهة إيران.


لا شك أن لدى المستعمرة قوة نيران مضاعفة مقارنةً بقدرات المقاومة، ويتبين ذلك من خلال حجم جرائم القتل والتدمير التي ارتكبتها في قطاع غزة وما تفعله في الضفة الفلسطينية، وهو ما تحاول تمريره إلى لبنان واليمن وسوريا، ولكن قوة الردع لدى حزب الله منتظرة، كما وعد وأكد السيد نصر الله.


الصراع بالنسبة للمستعمرة هو مسألة حياة أو موت، وليس صراعاً على حدود، أو إجراءات، أو أي شكل من أشكال التباين أو الخلاف، بل الصراع بالنسبة لهم هو صراع من أجل بقاء المستعمرة، كقوة تدميرية، وسياسية متنفذة، واحتلال مستديم، ولذلك يعملون على توظيف كل ما يملكون من قوة نيران تدميرية لجعل "عدوهم" الفلسطيني أولاً والعربي ثانياً والإيراني ثالثاً، في حالة تراجع وانحسار وضعف، لا ترتقي لمستوى قدرات المستعمرة وإمكانياتها المفتوحة.


التطرف الإسرائيلي على همجيته، يُسبب أقسى أنواع الوجع والخسارة للشعب الفلسطيني، ولكن هذا التطرف يجد المقت والرفض والاشمئزاز من قبل شعوب العالم، بما فيها قطاعات واسعة من الشعب الأميركي والشعوب الأوروبية، وهو تحول مهما بدا ضعيفاً أو متواضعاً، أو لم يترك نفسه بقوة على سياسات الولايات المتحدة وأوروبا، لكنه مقدمات ضرورية ستتحول تدريجياً وتراكمياً لصالح عدالة القضية وشرعية مطالبها، وتؤدي بالضرورة لعزل المستعمرة أُسوةً بما حصل مع جنوب أفريقيا، وكافة الدول الاستعمارية التي مُنيت بالهزيمة والخذلان، بسبب تطرفها وعنصريتها وفاشيتها، وهو ما ينطبق على سلوك المستعمرة وأفعالها وجرائمها.


لم تعد الأطراف العربية والإيرانية مجرد داعم للمقاومة الفلسطينية، بل ورطها نتنياهو كي تكون شريكة من خلال توسيع شكل المواجهة لتكون خارج فلسطين، وتمكّنَ من دفع الولايات المتحدة كي تكون شريكةً مباشرةً بقواتها مع قوات المستعمرة.

دلالات

شارك برأيك

أيام مرتقبة مهما تأخرت

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 88)