جاء ذلك في معرض تعليق نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل على تقارير الاعتداء الجنسي لجنود إسرائيليين على أسير فلسطيني في سجن "سدي تيمان"..

رفضت وزارة الخارجية الأميركية, أمس الثلاثاء, وصف اغتصاب جنود إسرائيليين للأسرى الفلسطينيين بأنه جريمة حرب.

ووجه مراسل "القدس" سؤالاً للمتحدث باسم وزارة الخارجية ,فيدانت باتيل عن الجنود الإسرائيليين الذين اعتُقلوا لاغتصابهم سجينًا فلسطينيًا في مركز الاحتجاز سيئ السمعة سدي تيمان. نُقل الفلسطيني إلى المستشفى بسبب إصابة في مستقيمه كانت شديدة لدرجة أنه لم يستطع المشي.

تؤكد حالة السجين بعضًا من أسوأ الأدلة حول الظروف المزرية في معتقل "سدي تيمان"، حيث ذكر كل من المبلغين الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين السابقين تفاصيل التعذيب والإساءة الواسعة النطاق التي مارسها الجنود الإسرائيليون في المنشأة.

وسأل مرالس القدس "من الواضح أن الاغتصاب والقتل والتعذيب وكل هذا الشيء يحدث بانتظام في معسكرات الاعتقال الإسرائيلية. هل يشكل هذا جريمة حرب بالنسبة لك؟.

وأجاب باتيل، " إن التقارير عن الانتهاكات مقلقة للغاية، وقد كنا واضحين ومتسقين مع إسرائيل والجيش الإسرائيلي في أنهم بحاجة إلى معاملة جميع المعتقلين بإنسانية وكرامة وفقًا للقانون الإنساني". وأضاف أن الولايات المتحدة ستسمح "بالإجراءات القانونية الواجبة" في القضية المرفوعة ضد الجنود الإسرائيليين.

وتابع مراسل القدس ، متسائلاً، "الآن، إذا ثبتت صحتها، فهذا يشكل جريمة حرب، أليس كذلك؟"

ورد باتيل، "أنا لست خبيرًا قانونيًا. بالتأكيد أتخيل أنه سيكون غير متسق مع القانون الإسرائيلي".

يشار إلى أنه على النقيض من ذلك، سارعت حكومة الولايات المتحدة إلى وصف الإجراءات الروسية في أوكرانيا بأنها جرائم حرب، حتى أن الرئيس بايدن أعلن في وقت مبكر من آذار 2022، بعد أقل من شهر واحد من الغزو، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن كان "مجرم حرب".

وأثار اعتقال الجنود الإسرائيليين المشتبه في اغتصابهم احتجاجات شارك فيها نشطاء من اليمين المتطرف وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي وأحد أعضاء الحكومة الائتلافية. واقتحم المتظاهرون قاعدة سدي تيمان وقاعدة عسكرية أخرى دفاعا عن الجنود الإسرائيليين الذي ارتكبوا هذه الفظائع.