أرجأت إسرائيل زيارة وفدها المفاوض التي كانت مقررة يوم غد، الخميس، إلى الدوحة، لاستئناف محادثات مع الوسطاء بشأن صفقة التبادل المقتروحة، إلى الأسبوع المقبل، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، الأربعاء.

وبحسب رويترز، قال مسؤول إسرائيلي، إن مغادرة الوفد الذي يتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة، واتفاق إطلاق سراح المحتجزين بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، تأجلت من الخميس إلى الأسبوع المقبل.

وأضاف المسؤول أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن سيناقشان سبل دفع الاتفاق في اجتماعهما في واشنطن، يوم الخميس، وبالتالي تأجلت مغادرة الوفد.

بينما كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن خلافات بين وفد التفاوض ونتنياهو أجلت زيارة الوفد إلى الاصمة القطرية للأسبوع المقبل.

وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، نفى مصدر مصري ، وجود وفود إسرائيلية أو فلسطينية في القاهرة للتباحث حول التهدئة بقطاع غزة.

وأضاف المصدر المصري أن إسرائيل لم تبلغ مصر ردها حول مقترح التهدئة، وأن ما يجري تداوله هو تسريبات إسرائيلية للتغطية على خطاب نتنياهو بالكونغرس الأميركي.

خطاب نتنياهو أمام الكونغرس

ويتضمن جدول أعمال نتنياهو، خلال زيارته لواشنطن، إلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي، مساء اليوم الأربعاء، بعد مضي 9 أشهر من الحرب في غزة.

ويترقب العالم نتائج زيارة نتنياهو لواشنطن، كما يتابع عن كثب خطابه في الكونغرس، الذي يسجل به رقما قياسيا لأول رئيس أجنبي يلقي خطابا 4 مرات في الكونغرس، كان الأول في عام 1996، والثاني 2011 والثالث في 2015، والرابع هو خطاب اليوم.

مفاوضات إسرائيل وحماس

وبينما يتم استئناف المفاوضات بين الحين والآخر، بين حماس وإسرائيل، تصطدم هذه المفاوضات بتعنت الجانب الإسرائيلي، وبإمعانه في استهداف المدنيين في شتى أنحاء قطاع غزة.

ففي يم 16 يوليو/ تموز الحالي، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، في ما نقلته عن مصدر أمني، أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وضع شروطا جديدة للمفاوضات لن تقبل بها حركة حماس.

وأضافت القناة الإسرائيلية أن نتنياهو اتهم المستوى الأمني بأنه فرض عليه مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن.

في السياق ذاته، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس هيئة الأركان، هيرتسي هاليفي، هاجم نتنياهو، خلال محادثات أمنية مغلقة، بعد اتهام الأخير للجيش في مؤتمر صحفي بعدم تفعيل الضغط العسكري بشكل كافٍ.

7 شروط لحماس

وأمس الثلاثاء، أفاد مراسل «الغد» بأن حركة حماس أبلغت القاهرة أنها تنتظر وقفا كاملا لنشاطات جيش الاحتلال داخل قطاع غزة لتستمر المفاوضات بشكل صحيح وإيجابي.

وقال إن حماس طالبت بتفكيك ما تم بناؤه في محور فيلادلفيا ومنطقة الفصل كأهم منجز لاستكمال المفاوضات، كما أنها اشترطت عودة النازحين لشمال غزة وحرية الحركة في معظم مناطق القطاع.

وأضاف\ أن حماس اشترطت أيضا الإفراج عن ما يقرب من 1000 أسير فلسطيني مقابل ثلث المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، وكذلك اشترطت إدخال 600 شاحنة يوميا على مدار 42 يوما.

وأوضح أن حماس اشترطت أيضا بدء عمليات الإغاثة والإعمار للبنى التحتية وإدخال الوقود والغاز وحل أزمة السيولة في القطاع، كما اشترطت الحركة إعادة تشغيل معبر رفح دون أن تتواجد عليه قوات إسرائيلية.

وأضاف أن حماس اشترطت أيضا توفير المسلتزمات الطبية وفرص العلاج بالخارج للمرضى والمصابين الفلسطينيين.

وقال هاليفي إن «نتنياهو نطق بتصريحات خطيرة، وأطلب أن يتراجع عنها ويعتذر».