التقى عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية وانغ يي، أمس الثلاثاء، نائب رئيس حركة فتح رئيس وفدها محمود العالول قبل توقيع الفصائل الفلسطينية على "إعلان بيجينغ".

و نقل وانغ يي تحية الرئيس شي جينبينغ إلى الرئيس محمود عباس، مؤكدا على أن الجانب الصيني يدعم بشكل دائم وثابت القضية العادلة للشعب الفلسطيني مهما كانت التغيرات للأوضاع الدولية. لقد أسفر الصراع في قطاع غزة عن كارثة إنسانية جسيمة، وأصبحت القضية الفلسطينية في بؤرة اهتمام المجتمع الدولي مجددا. من أجل حل هذا الظلم التاريخي، لا بد الالتزام بمبدأ "الملكية والقيادة للفلسطينيين وحكم فلسطين من قبل الفلسطنيين". إن الأولوية الأولى في الوقت الراهن هي انتهاز الفرصة السانحة للسعي وراء الأرضية المشتركة مع ترك الخلافات جانبا وتحقيق الوحدة والمصالحة الشاملة بين كافة الفصائل الفلسطينية وبلورة موقف أكثر اتحادا وتحديد الهدف المشترك، انطلاقا من المصلحة الأساسية لجميع أبناء الشعب الفلسطيني، بما يهيئ ظروفا لازمة لتحقيق الوقف الدائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإقامة الدولة المستقلة وتنفيذ "حل الدولتين".

من جانبه، أعرب محمود العالول عن شكره القلبي على الجهود المبذولة من قبل الجانب الصيني لتعزيز المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية، قائلا إن الجانب الفلسطيني لن ينسى المساعدات الصينية الثابتة على مدى العقود الماضية. إن الصين صديق وأخ حقيقي للشعب الفلسطيني، وبفضل الدعم الصيني الدائم، نشعر بأننا لم نكن بالوحدة. إن حركة فتح ستبذل قصارى جهدها لتعزيز المصالحة والوحدة بين الفصائل الفلسطينية، وتقديم مساهمات في حل القضية الفلسطينية بشكل جذري.