Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 23 يوليو 2024 9:15 صباحًا - بتوقيت القدس

خطوةٌ أميركيةٌ نحو التصويب

تلخيص

سجّل الرئيس الأميركي جو بايدن خطوةً شخصيةً وسياسيةً مهمة، بتراجعه عن الترشح لانتخابات الرئاسة في شهر تشرين الثاني المقبل، وبذلك قلّل من فرص الرئيس المهزوم ترامب في النجاح المؤكد لو واصل بايدن معركته الخاسرة.


ترشيح كاميلا هاريس للتنافس خطوةٌ إضافيةٌ على طريق النجاح، كامرأة، ومنحازة للجناح التقدمي داخل الحزب الديمقراطي الذي يقوده بيرني ساندرز الذي يحترم الأقليات والتعددية داخل الحزب، والأكثر استجابةً لحقوق الشعب الفلسطيني.


صحيحٌ أنّ خيار الولايات المتحدة كان وسيبقى مع المستعمرة الإسرائيلية نظراً لعوامل عدة:
أولها: بسبب نفوذ المسيحية الصهيونية الأكثر انحيازاً للمفاهيم التوراتية.
وثانيها: نفوذ الحركة الصهيونية والجناح اليميني في الطائفة اليهودية "الأيباك".
وثالثها: مصالح الولايات المتحدة الأمنية والعسكرية منذ الحرب الباردة في مواجهة الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفييتي والأنظمة الحليفة.
ولكن ثمة عوامل مستجدة تفرض نفسها على المشهد السياسي:


أولها: اتساع نفوذ الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية والأفريقية داخل الحزب الديمقراطي ولدى المصوتين الأميركيين في انتخابات الرئاسة والنواب والشيوخ.


وثانيها: تطرف المستعمرة الإسرائيلية في سلوكها الفاشي الهمجي في قمع الشعب الفلسطيني وحرمانه حقوقه الوطنية الإنسانية والسياسية، واتساع وتعاظم الإدانات الدولية لسلوك المستعمرة، مما تسبب بالحرج للمواقف الأميركية وسياساتها.


وثالثها: تعاطف أغلبية بلدان العالم مع معاناة الشعب الفلسطيني الإنسانية واحترام تطلعاته السياسية وحقوقه المشروعة في الاستقلال، والتي تحظى بتأييد أغلبية بلدان العالم التي تُصوت لصالح فلسطين بشكل بارز، والاعتراف بالدولة الفلسطينية من بين 193 دولة عدد أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، تعترف 149 دولة بفلسطين.


كعرب ومسلمين ومسيحيين، لنا مصلحة في عدم نجاح الرئيس المهزوم ترامب، الأكثر انحيازاً لليمين الإسرائيلي، والأكثر عداء للعرب وللمسلمين وللأقليات، ولهذا نتطلع لنجاح هاريس على حساب ترامب وهزيمته، وكما حصل في بريطانيا نجاح حزب العمال، وفي فرنسا نجاح اليسار، نتطلع لانحياز الشعب الأميركي لصالح كاميلا هاريس، لأن ذلك يختصر العديد من المعارك التي يمكن مواجهتها، بدلاً من خوضها وتحمّل تبعاتها وآثارها لو نجح ترامب.


الشيء المؤكد أنّ صمود الشعب الفلسطيني ونضاله الباسل الشجاع هما الأساس، ونضالات الشعوب العربية نحو الديمقراطية وكبح التسلط الأحادي في الإدارة والأنظمة، تختصر عوامل الزمن في الوصول إلى الكرامة والديمقراطية والتعددية والمساواة لشعوبنا العربية، التي تستحق الأفضل دائماً، ولكن التحولات الإيجابية في العالم تصبّ في مصلحة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، وهذا ما يدفعنا لمراقبة هذه التحولات والرهان عليها.

............
كعرب ومسلمين ومسيحيين، لنا مصلحةٌ في عدم نجاح الرئيس المهزوم ترامب، الأكثر انحيازاً لليمين الإسرائيلي، والأكثر عداءً للعرب وللمسلمين وللأقليات، ولهذا نتطلع لنجاح هاريس على حساب ترامب.

دلالات

شارك برأيك

خطوةٌ أميركيةٌ نحو التصويب

المزيد في أقلام وأراء

الوحدة الوطنية الشاملة هي الحل الأوحد لكل مشاكلنا

نعمان توفيق العابد

ردّ على دعوة جرشون باسكين.. بين بناء الثقة وتنامي مظاهر الاستعمار البشع

مروان إميل طوباسي

مسلسل إرهاب الاحتلال في الضفة لا يتوقف.. فكيف يكون الرد؟

محمد علوش

النظام الدولي الجديد.. والدولة الفلسطينية

محمد المصري

الأكراد ضحايا الجغرافيا

رمزي الغزوي

هل يقلب ترامب الطاولة على نتنياهو؟

رشاد أبو داود

إلغاء اتفاق أوسلو

حمادة فراعنة

التفاوض مع حماس.. لماذا أقدم ترامب عليه ولماذا قبلت الحركة؟

عريب الرنتاوي

أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس

بقلم : محمد غازي الجمل

سوريا أمام المخاطر

عمرو الشوبكي

بالونات اختبار أمريكية

بهاء رحال

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

غزة بين التهجير والصمود

رام الله - "القدس" دوت كوم

ماذا يجري في الضفة !

ابراهيم ملحم

اجتماع عمّان الخُماسي ، يتزامن مع مخاوف تقسيم سوريا

كريستين حنا نصر

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

الأمريكان ملهمش أمان !

إبراهيم ملحم

حرق المساجد في فلسطين

الضفة الغربية المحتلة في عين العاصفة

أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس

أسعار العملات

الخميس 13 مارس 2025 1:56 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.97

شراء 3.96

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 820)