ادعى الرئيس بايدن في مقابلة نُشرت يوم الاثنين أنه فعل من أجل "المجتمع الفلسطيني" أكثر من أي شخص آخر، وهي تعليقات تأتي بعد أكثر من تسعة أشهر من دعم إدارته لحملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة.

وقال في برنامج "360 ويذ سبيدي" على موقع يوتيوب: "أنا الرجل الذي قدم للمجتمع الفلسطيني أكثر من أي شخص آخر".

وكمثال على ما فعله من أجل "المجتمع الفلسطيني"، قال بايدن: "أنا الرجل الذي فتح جميع الأصول، أنا الرجل الذي تأكد من جعل المصريين يفتحون الحدود للسماح للبضائع والدواء والغذاء من خلال".

ومع ذلك، أيد بايدن أيضًا العملية الإسرائيلية للاستيلاء على معبر رفح الحدودي على الحدود بين مصر وغزة، وهو مغلق منذ ذلك الحين.

وبدا أن بايدن يشير أيضًا في المقابلة إلى أنه لم يقدم سوى "أسلحة دفاعية" لإسرائيل على الرغم من أن إدارته شحنت عشرات الآلاف من القنابل وأنواع أخرى من الذخائر.

وزعم بايدن: "لقد أرسلت أسلحة دفاعية". "لقد حرمتهم من الأسلحة الهجومية التي كانوا يستخدمونها كقنابل تزن 2000 رطل والباقي لأنني أوضحت أنهم لا يستطيعون استخدام الأسلحة التي نقدمها لهم، في الواقع، لاستخدامها في المناطق المدنية".

ويبدو أن الرئيس يشير إلى قيام إدارته بإيقاف شحنة قنابل زنة 500 رطل و2000 رطل إلى إسرائيل. ومع ذلك، تمت الموافقة على تسليم القنابل التي تزن 500 رطل على الرغم من استمرار إسرائيل في إسقاط ذخائر ثقيلة على المدنيين.

وبينما أوقفت الإدارة شحنة واحدة من القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل، فقد شحنت 14000 منها إلى إسرائيل قبل ذلك. ولا تزال إسرائيل تستخدم الذخائر الثقيلة ضد المدنيين، حيث قال مسؤولون إسرائيليون لموقع آكسيوس Axios الأميركي إن الجيش أسقط خمس قنابل تزن 2000 رطل على مخيم المواصي خلال عطلة نهاية الأسبوع في غارة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 90 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال. وقالت إسرائيل إن الغارة استهدفت محمد ضيف، القائد العسكري الكبير لحماس، لكن حماس نفت هذا الادعاء، قائلة إنه كان ذريعة لذبح المدنيين.

وأعرب بايدن في المقابلة عن دعمه القوي لإسرائيل وفكرة الصهيونية. "هل تعرف ما هو الصهيوني؟ لو لم تكن هناك إسرائيل لكان كل يهودي في العالم في خطر. هناك حاجة لأن تكون قوية، وحاجة لأن تكون إسرائيل قادرة، بعد الحرب العالمية الثانية، على أن يكون لليهود القدرة على الحصول على مكان خاص بهم. ليس من الضروري أن تكون يهودياً لكي تكون صهيونياً".