Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

اقتصاد

الخميس 06 يونيو 2024 10:57 صباحًا - بتوقيت القدس

الاحتلال يستهدف المحلات ويدمر مصدر رزق عشرات المواطنين خلال عدوانه الأخير على جنين

تلخيص

جنين - "القدس" دوت كوم - علي سمودي

رصاص وطائرات وجرافات وناقلات جنود، المشهد الذي أصبح يستيقظ عليه كل صباح أهالي مدينة ومخيم جنين في ظل استهداف الاحتلال المستمر والذي تصاعد بوتيرة كبيرة الأسبوع الماضي، مركزا بشكل خاص على البنية التحتية وكل مقومات حياتهم حتى فقد الكثير من المواطنين مصدر رزقهم. فخلال الأيام القليلة الماضية لوحظ تعمد الاحتلال تدمير وتخريب متاجر ومحلات وبسطات في قلب المخيم دون أي مبرر، كما حدث مع المواطن السبعيني إبراهيم أبو سرية الذي دمروا مرة أخرى جدران وواجهة متجره الواقع وسط شارع السكة في قلب المخيم.


وقف أبو سرية بين الركام ومعه عدد من الجيران خلال محاولتهم إزالة مخلفات العدوان، وقال بغضب لمراسل"القدس": لا يوجد أي مبرر لاستهداف هذا المحل التجاري الذي مضى على افتتاحه في المخيم أكثر من 50 عاما. أنهم يريدون تدمير كل شيء، خاصة مقومات معيشتنا ووجودنا حتى نرحل. وأضاف:" في ساعات الفجر الأولى وبينما نحن نيام في منازلنا، فوجئ الأهالي بمداهمة جديدة لقوات الاحتلال لمخيم جنين، حيث لم يكتفوا بقصف محولات الكهرباء وتدمير شبكات المياه والصرف الصحي والشوارع، بل شنوا عمليات تجريف وتخريب وتدمير، وكان لمحلي نصيب من هذا الاعتداء، ودون أي سبب. وتابع:" هذا المتجر تعيش منه عدة عائلات، ويوفر لمئات المواطنين احتياجاتهم الضرورية من خضروات وفواكه. إنه منشأة تجارية وليس ثكنة عسكرية ولا يوجد فيه سلاح أو مسلحين. نحن نرتزق منه، ورغم ذلك قامت جرافة الاحتلال بتدمير البوابة والواجهة وكذلك محتوياته.


وأشار اللاجئ أبو سرية إلى أن قوات الاحتلال استهدفت متجره مرات عديدة خلال الفترة الماضية، مضيفا:" في كثير من الاجتياحات والاعتداءات تعمدوا اقتحام المحل وتدمير الأبواب والمحتويات والزجاج والمكيفات والبرادات، في مسعى للقضاء على مصدر رزقنا ومعيشتنا، لأنهم يريدون اقتلاعنا من هذا المخيم. وأكمل:" رغم كل ذلك، سأعيد إعمار المحل وسنبقى صامدين حتى زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة" .


لجأت قوات الاحتلال في اقتحاماتها الأخيرة، إلى استخدام الجرافات الضخمة، لتكبيد الأهالي أكبد قدر من الخسائر وإحداث خراب واسع، كنوع من العقاب لأهالي المخيم، وقد طال ذلك عدة محلات دمرت بشكل كامل أو جزئي رغم أن أصحابها لا يملكون غيرها كمصدر رزق كما حدث مع المواطن "أبو طبيخ " الذي هدموا مخبزه مرة أخرى. وقال "أبو طبيخ":" للمرة الخامسة يستهدف الاحتلال هذا المخبز الذي يعيل أسرتنا الكبيرة رغما أنه يقع وسط المخيم وعند مفترق شارع رئيسي، ولا يشكل عائقا أمام حركة آليات وجرافات الاحتلال. وأضاف :" تعبت كثيرا لإقامة هذا المخبز الذي أصبح مصدر الدخل الوحيد لأسرتي، ولكن لوحظ أن الاحتلال يكرر عمليات الهدم التي تستهدف مصدر رزقنا، دون أدنى مبرر. وبالرغم من أنهم فتشوه ولم يعثروا على أي شيء إلا أنهم دمروا كل شيء. وأكمل:" خسائري فادحة وفي كل مرة يهدم فيها المخبز لا يعوضنا أحد، والجميع يدرك هدف هذه الإجراءات، ولكننا والحمد لله صابرون ولن نبرح المخيم.


بعد إنسحاب قوات الاحتلال، تجلى حجم الدمار في الشوارع التي أعاد الاحتلال تجريفها بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من إعادة تأهيلها، إضافة لتدمير جدران وواجهات منازل ومحلات وبركسات وبسطات. كما استهدف الاحتلال العديد من المركبات رغم أنها قانونية. واعتبر أهالي المخيم كل هذا الدمار رسالة تهديد من الاحتلال لهم. ويقول المواطن نظمي تركمان ل"القدس":"يدهم جيش الاحتلال المخيم مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، ويتعمد التدمير والتخريب، لكن هذه المرة لم يكتف بتخريب الشوارع والبنى التحتية وشبكتي المياه والصرف الصحي، وتنفيذ جرائم القتل بل دمر العديد من المتاجر إضافة إلى معرض للإلكترونيات وسوبر ماركت وغيرها". وأضاف: " نكل الاحتلال بالأهالي وهدد بالمزيد من العقوبات والإجراءات، دون مراعاة لكافة الأعراف والقوانين الدولية، لأنه يريد الضغط علينا للرحيل عن أرضنا، ولكن سياساته هذه سيكون مصيرها الفشل.

دلالات

شارك برأيك

الاحتلال يستهدف المحلات ويدمر مصدر رزق عشرات المواطنين خلال عدوانه الأخير على جنين

المزيد في اقتصاد

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 119)