أقلام وأراء
الخميس 06 يونيو 2024 9:30 صباحًا - بتوقيت القدس
الأردن مع فلسطين كان وسيبقى
تلخيص
نحن مع فلسطين، لا نستطيع كأردنيين إلا أن نكون معها داعمين مساندين، لسببين جوهريين:
أولهما، حماية لأمن الأردن الوطني من الأطماع التوسعية للمستعمرة الإسرائيلية.
وثانيهما، التزاماً بالواجب الوطني والقومي والديني والإنساني في الوقوف مع الشعب الفلسطيني باتجاهين: الأول من أجل البقاء والصمود على أرض وطنه، والثاني دعم نضاله في مواجهة المستعمرة من أجل انتزاع حقوقه بالعودة والحرية والاستقلال.
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يقوم على مفردتين: الأرض والبشر، وقد تمكنت المستعمرة من احتلال كامل خارطة فلسطين، بدءاً من عام 1948 في الاحتلال الأول وليس انتهاء بالاحتلال الثاني يوم 5 حزيران يونيو عام 1967. فقد أعاد شارون أواخر آذار عام 2002 احتلال المدن الفلسطينية التي سبق وانحسر عنها الاحتلال بفعل نتائج الانتفاضة الأولى عام 1987، واتفاق أوسلو عام 1993، وها هو نتنياهو يعود لاحتلال قطاع غزة على خلفية عملية 7 تشرين أول/ أكتوبر عام 2023.
حصيلة ذلك، لم تتمكن المستعمرة من احتلال فلسطين دفعة واحدة، بضربة واحدة، بل هي تعمل بشكل تدريجي لاستكمال برنامجها وخطتها الصهيونية الاستعمارية التوسعية في احتلال كامل خارطة فلسطين، بل ولديهم تطلعات وأطماع للتوسع أكثر مما هو متوفر لهم حالياً وصولاً إلى ما يُسمى "إسرائيل الكبرى" التي تشمل الأردن والذي تعتبره الصهيونية جزءا من خارطة فلسطين، ومن خارطة المستعمرة إسرائيل، قبل أن يتمكن الراحل الملك عبدالله من انتزاع إمارة شرق الأردن من وعد بلفور والحفاظ عليها وتطويرها وترسيخ هويتها الوطنية الأردنية ونظامها السياسي المستقل.
لذا نقف مع فلسطين لحماية الأمن الوطني الأردني من محاولات المستعمرة طرد وتشريد وتهجير فلسطينيي قطاع غزة إلى سيناء المصرية، وطرد وتشريد وتهجير فلسطينيي القدس والضفة الفلسطينية نحو الأردن، وهذا ما يُفسر إهتمام ودعم الأردن للفلسطينيين من أجل البقاء والصمود في بلدهم، بهدف إحباط المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، حيث فشلت المستعمرة من طرد وتشريد كامل الفلسطينيين خارج وطنهم، وبقي على أرضهم أكثر من سبعة ملايين عربي فلسطيني، يشكلون شعباً، وليسوا جالية أو أقلية وهو عنوان الفشل الاستراتيجي للمشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، حيث لن يتمكنوا من إقامة دولة يهودية على أرض فلسطين، بوجود 7 ملايين عربي فلسطيني.
ولذلك لم تكن صدفة مشاركة مصر والأمم المتحدة في مؤتمر إسناد غزة يوم الثلاثاء 11 حزيران/ يونيو 2024، لأن مصر شريك في القلق والحماية خشية تهجير أهالي قطاع غزة إلى سيناء، ومشاركة الأمم المتحدة الراعية لوكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل الفلسطينيين، وهي عنوان قضية اللاجئين الذين يتجاوزون السبعة ملايين، وحقهم في الإغاثة والصحة والتعليم، تمهيداً مؤقتاً حتى تتم عودتهم لوطنهم.
المحاولات الإسرائيلية الأميركية في التآمر وشطب وكالة الغوث وتبديد عملها وتقليصها وحجب التمويل عنها، وتوجيه اتهامات الكنيست وتشريعها بإخراج عمل الأونروا عن القانون ومنع عملها ونشاطها في فلسطين، بذريعة تورط بعض العاملين ومشاركتهم في عملية 7 أكتوبر وهي اتهامات باطلة ومزيفة لم تتمكن المستعمرة من إثباتها، لأنهم يريدون شطب قضية اللاجئين وحقهم في العودة، ورفض استعادة ممتلكاتهم في المدن والقرى التي سبق وطردوا منها.
كان يمكن للأردن أن يُبادر وحده، في عقد هذا المؤتمر، ولكن مشاركة مصر والأمم المتحدة تعتبر تعزيزا للمؤتمر ونتائجه ونجاحه.
سنبقى مع فلسطين، بدءاً من رأس الدولة جلالة الملك عبدالله المميز مكانة في عرض القضية الفلسطينية وإحيائها إقليمياً ودولياً، وبتنفيذ عالي المستوى لهذه السياسة من قبل وزير الخارجية، وكافة مؤسسات الدولة، ومعهم أبناء شعبنا كله أبناء المدن والريف والبادية والمخيمات.
ستنتصر فلسطين، وسننتصر معها ونكبر.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً
بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة
أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ويسألونك...؟
ابراهيم ملحم
الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية
منير الغول
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية
معروف الرفاعي
المطاردون
حمادة فراعنة
فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار
سامية وديع عطا
السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال
الصحفي عمر رجوب
إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
حديث القدس
الأكثر تعليقاً
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
الأردن: قصف إسرائيل حيًّا ببيت لاهيا ومنزلا بالشيخ رضوان "جريمة حرب"
حرب غزة تخطف 18 ألف طفل فلسطيني
الأكثر قراءة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 90)
شارك برأيك
الأردن مع فلسطين كان وسيبقى