تشير المخابرات الأميركية إلى أن "إسرائيل قتلت فقط 30 إلى 35% من مقاتلي حماس الذين كانوا أعضاء في الجناح العسكري للحركة الفلسطينية قبل 7 تشرين الأول"، حسبما ذكرت صحيفة بوليتيكو يوم الثلاثاء.

ويعتقد مسؤولو إدارة بايدن أيضًا أن حماس تمكنت من تجنيد آلاف المقاتلين الجدد، وحذر رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز براون في تشرين الثاني 2023 من أن قتل إسرائيل للعديد من المدنيين في غزة من شأنه أن يساعد حماس على التجنيد.

وتشير الاستخبارات الأميركية أيضاً إلى أن 65% من البنية التحتية الواسعة لأنفاق حماس لا تزال سليمة، "وهي علامة أخرى على مرونة الجماعة الفلسطينية حتى في الوقت الذي دمرت فيه إسرائيل معظم قطاع غزة" وفق أجهزة الاستخبارات الأميركية.

ومن غير الواضح من تقرير بوليتيكو بالضبط عدد مقاتلي حماس الذين تعتقد الولايات المتحدة أنهم قتلوا. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت في شهر كانون الثاني أن الولايات المتحدة قدرت أن حماس كان لديها ما بين 25 إلى 30 ألف مقاتل قبل 7 تشرين الأول، بالإضافة إلى آلاف من ضباط الشرطة.

وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أنهم لم يعتقدوا قط أن هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتمثل في "القضاء على" حماس كان واقعياً، ومع ذلك فقد دعمت إدارة بايدن بقوة ذبح الفلسطينيين في غزة بالمساعدة العسكرية والدعم الدبلوماسي.

وفي يوم الاثنين، انتقد براون ووزير الدفاع لويد أوستن إسرائيل لفشلها في حماية المدنيين ولسماحها لحماس بإعادة تشكيل نفسها في المناطق التي زعمت إسرائيل أنها طهرتها. وقال براون: "ليس عليك فقط الدخول فعلياً والقضاء على الخصم الذي تواجهه، بل عليك الدخول والسيطرة على المنطقة ثم عليك تحقيق الاستقرار فيها".