قالت وزارة الصحة إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي العنيف والمتعمد على مستشفى كمال عدوان، شمال غزة، أجبرَ الطواقمَ الطبية والمرضى على إخلائه تحت نار القصف.

وأضافت الوزارة في بيانها أن قوات استهدفت المستشفى، حيث كانَ يتواجدُ نحو ١٥٠ كادراً طبياً بتخصصات مختلفة، وعشرات المرضى والجرحى في العناية المكثفة والجراحة وعدد من الأطفال من الحاضنات.

وذكرت الوزارة أن الطواقم عملت على نقل المرضى والجرحى في ظروف صعبة للغاية إلى مراكز علاجٍ أخرى، ما شكلَ خطراً كبيراً على حالتهم الصحية، إضافة لنيران الاحتلال المتواصلة حولَ المستشفى والطرق الواصلة إليه، فيما زالت قوات الاحتلال تحاصر مستشفى العودة لليوم الثالث على التوالي، وقد قصفت الطابقَ العلوي منه. 

وأكدت الوزارة أن عدوان الاحتلال على مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة يُضاف لسلسلة طويلة من الإجرام الإسرائيلي اليومي المتعمد على المنظومة الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية، وهو ما أدى لخروج ٢٢ مستشفى عن الخدمة بشكل كامل، ولا زالت ١٤ مستشفى تعمل بشكلٍ جزئي، في ظروف حرجة للغاية جراء تصاعد العدوان ونقص الكادر والمعدات والدواء والعدد الكبير من المرضى والجرحى.

كما استشهد جراء عدوان الاحتلال منذُ السابع من أكتوبر الماضي أكثر من ٥٠٠ كادرٍ طبي في قطاع غزة والضفة الغربية، آخرهم كان الشهيد الطبيب أسيد جبارين، الذي قتلته قوات الاحتلال، في جنين صباح اليوم، أثناء توجهه لعمله في مستشفى جنين الحكومي.

ووجهت وزارة الصحة نداءَ استغاثة للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية وكافة المنظمات الصحية بضرورة زيادة الضغط على سلطات الاحتلال لوقف عدوانه المتعمد على القطاع الصحي بكافة مكوناته، وتوفير الحماية العاجلة بما يكفله الحق الإنساني الدولي والاتفاقيات الدولية.

واستشهد جراء عدوان الاحتلال على قطاع غزة والضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، أكثر من ٣٦ ألفَ فلسطيني، كما أصيب ما يزيد على ٨٤ ألفَ فلسطيني، فيما بلغَ عدد المفقودين أو تحت الأنقاض نحو ١٠ آلاف.