أفاد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن حركة حماس حتى الآن بعيدة كل البعد عن الاستسلام، مؤكدا أن الحركة تستخدم شبكة أنفاقها وخلاياها الصغيرة من المقاتلين ونفوذها الواسع على شبكات التواصل الاجتماعي ليس فقط من أجل البقاء، ولكن أيضا لمضايقة قوات الجيش الإسرائيلي.

ونقلت الصحيفة إفادات عن جنود في الجيش الإسرائيلي يقاتلون في مخيم جباليا، قالوا فيها إن "حماس تهاجم الآن بشكل أكثر عدوانية وقوة، وتطلق المزيد من الصواريخ المضادة للدبابات على مركبات الجيش والجنود الذين يحتمون بالمنازل".

وحيال ذلك، أوضحت الصحيفة أن هناك حالة من القلق المتزايد لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأنه ليس لديها خطة موثوقة لإيجاد بديل يحل محل حركة حماس، وأي إنجاز يحققه الجيش الإسرائيلي سوف يتآكل

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مصدر عربي من الدول الوسيطة أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، تعهد بالقتال لسنوات وليس أشهر فقط، وأن التقييمات بأنه سيتم القضاء على حماس خلال أشهر بأنها مجرد تقييم ساذج.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قلقهم من عودة عمليات الجيش الإسرائيلي إلى شمال القطاع، وأشاروا إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن، أرادت منذ فترة طويلة رؤية خطة لليوم التالي للحرب ولانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من المناطق التي تدخلها.

لكن حتى اللحظة، وفقا لتقديرات الصحيفة، فإن إسرائيل فشلت في إيجاد أي بديل، حيث يرفض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أي تعاون أو عودة للسلطة الفلسطينية.