أقلام وأراء
الأربعاء 01 مايو 2024 9:41 صباحًا - بتوقيت القدس
لماذا تقلق النخب من الحراك الطلابي المعادي لسياسات إسرائيل والمؤيد لغزة بالجامعات الأمريكية والغربية ؟!
تلخيص
لكي نفهم لماذا كان هجوم الرئيس الأمريكي جو بايدن وأركان إدارته على الحراك الطلابي المؤيد لغزة في الجامعات الأمريكية أكثر حدة من هجوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واعضاء حكومته، فإنه بجب علينا ان نعرف طبيعة العلاقة التي تربط امريكا بإسرائيل. فالعلاقة التي تربط الطرفين لا يمكن فهمها كما نفهم طبيعة العلاقة التي تربط الولايات المتحدة الامريكية ببلدان النظام الرسمي العربي، أي كعلاقة بين تابع ومتبوع، بل هي أعمق من ذلك بكثير.
ولكي نوضح اكثر فإنه ليس صحيحاً القول بأن النظام السياسي الإسرائيلي هو نظام وظيفي، يقاد من قبل ذلك الجالس في البيت الابيض، وبالتالي فإن واشنطن هي التي تقود تل ابيب وتوجه سياسة حكامها، كما أنه ليس صحيحا بأن حكام إسرائيل هم الذين يقودون الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وآخرها إدارة بايدن، بسبب سيطرة لوبي صهيوني قوي مؤيد لإسرائيل على مفاصل الحياة الأمريكية.
في اعتقادي أن كلا التحليلين رغم وجود شذرات من الحقيقة فيهما، إلا أنهما لا يعكسان الحقيقة كما هي على ارض الواقع.
فالحقيقة والواقع أن الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية تداران من قبل مركز قيادي واحد، هو الصهيونية العالمية، التي تسيطر بدورها ومنذ عقود طويلة على النخب السياسية في بلدان الغرب الإمبريالي، وتهيمن على القرار السياسي لحكامها الدمى.
ولذلك فإن حكام أمريكا والغرب يرون في الحراك الطلابي المتنامي وواسع النطاق المؤيد للشعب الفلسطيني والمعارض للإبادة الجماعية في غزة، خطراً حقيقياً ليس على مصالح إسرائيل فحسب بل على مصالحهم ايضاً. وسبب ذلك أن التحول الجاري في الحالة الشعبية في بلدانهم سينسف لا محالة صورة إسرائيل الضحية، التي إستندوا إليها لتبرير دعمهم المطلق للسياسات الإسرائيلية في الوجدان الشعبي الأمريكي والغربي، وسيظرهم على حقيقتهم كنخب تضع الولاء لإسرائيل فوق الولاء لبلدانهم.
بمعنى آخر فإنهم يخشون بأن يؤدي انكشاف الحقيقة للرأي العام الامريكي والغربي إلى تقويض أسس سيطرتهم على وعي الناس، مما سيؤدي مع الزمن لإستبدالهم بنخب سياسية حاكمة مخلصة للمصالح الوطنية لشعوبهم.
ولذلك فإنهم يضعون كل ثقلهم وإمكانتهم لكي تنتصر إسرائيل في هذه الحرب.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
القضاء على الشعب الفلسطيني
حديث القدس
النكبة مستمرة
حمادة فراعنة
"إسرائيل" عالقة بين معادلتي العجز في التقدم والعجز في التراجع
راسم عبيدات
في ذكرى النكبة 76.. غزة تعيد الصراع للمربع الأول
وسام رفيدي
حِراك طلبة الجامعات.. وشبابنا العاطل!
المتوكل طه
أصغيتُ، شاهدتُ، فتعلمت فأيقنت
غسان عبد الله
النكبة الفلسطينية نزيف مستمر وشاهد على عجز الأمم المتحدة
عبد الله توفيق كنعان
ماذا يحدث في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وفي الجبهة الشمالية؟
أنطوان شلحت
لماذا تستميت أميركا لتطبيع سعودي مع إسرائيل؟
لميس أندوني
الكتابة بين الجثث.. قُبلة على جبين غزة في الذكرى الـ 76 للنكبة
عيسى قراقـع
مقارنة بين نكبتين.. من الطنطورة إلى الشابورة
إبراهيم ملحم
لاجئ وحتما عائد
حديث القدس
ذكرى النكبة محطة العودة
حمادة فراعنة
حق العودة بعد السابع من أكتوبر
عصري فياض
في يوم أوروبا.. بين مواقفها والوقائع بعد ٧٦ عاماً من جريمة النكبة
مروان إميل طوباسي
استقلالهم ونكبتنا
بهاء رحال
فلسطين و "إسرائيل".. من الهولوكوست اليهودي إلى الهولوكوست الفلسطيني
إبراهيم أبراش
عن القدس في ظل حرب الإبادة
يونس العموري
جبل غزة الذي لا ينحني….
محمد دراغمة
أقل الكلام
إبراهيم ملحم
الأكثر تعليقاً
محدث::القمة العربية تدعو إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية في الأرض الفلسطينية المحتلة
نتنياهو يزعم أنه لا توجد كارثة إنسانية في رفح
السيسي: سياسة حافة الهاوية لن تُجدي نفعاً أو تحقق مكاسباً
انهيار النظام الصحي يهدد عشرات الآلاف بالموت البطيء
مصر: استمرار عمليات إسرائيل برفح "تهديد خطير لاستقرار المنطقة"
أقل الكلام
الرئيس عباس يصل اليوم المنامة للمشاركة في أعمال القمة العربية
الأكثر قراءة
المعارك تشتد في جباليا ورفح والاحتلال يخسر 716 عسكريا خلال عام
"مثل هيروشيما".. سيناتور أمريكي يحرّض إسرائيل على توجيه ضربة نووية لغزة
القسام تقتل 7 جنود للاحتلال بعملية نوعية في جباليا
إسرائيل تفتح معبرا جديدا لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة
السلطة الفلسطينية ترفض إدارة معبر رفح "تحت حكم إسرائيل"
جبل غزة الذي لا ينحني….
"اخرج أيها المجرم".. فيديو يوثق هجوما لفظيا حادا على بن غفير
أسعار العملات
الأربعاء 15 مايو 2024 9:44 مساءً
دولار / شيكل
بيع 3.67
شراء 3.65
يورو / شيكل
بيع 3.99
شراء 3.97
يورو / شيكل
بيع 5.18
شراء 5.15
بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟
%3
%97
(مجموع المصوتين 65)
شارك برأيك
لماذا تقلق النخب من الحراك الطلابي المعادي لسياسات إسرائيل والمؤيد لغزة بالجامعات الأمريكية والغربية ؟!