بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، جهود التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذرين من حالة واسعة من عدم الاستقرار بالمنطقة.

جاء ذلك في بيان للرئاسة المصرية، تلقاه الرئيس المصري، من نظيره الفرنسي، وفق بيان للرئاسة المصرية، بينما تستمر الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وأفادت الرئاسة المصرية في البيان ذاته، بأن السيسي، تلقى اتصالا هاتفيا من ماكرون تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطورات الأوضاع في قطاع غزة.

وشهد الاتصال الهاتفي "استعراض مستجدات الجهود الرامية للتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية"، وفق المصدر ذاته.

وتطرق الرئيسان كذلك إلى "التطورات الإقليمية في إطار التصعيدات الأخيرة" محذرين من "خطورة انزلاق المنطقة إلى حالة واسعة من عدم الاستقرار".

وأكد أن تلك المخاطر "تفرض الالتزام بأعلى درجات الحكمة وضبط النفس".

ووفق البيان المصري "اتفق الرئيسان على ضرورة وقف التصعيد على مختلف الأصعدة".

وشدد الجانبان على أن "التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين يمثل السبيل نحو استعادة وترسيخ الأمن والسلام والاستقرار لجميع شعوب المنطقة".

وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلفت نحو 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

وفي 13 أبريل/ نيسان الجاري، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة، في أول هجوم تشنه مباشرة من أراضيها على إسرائيل، ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق مطلع الشهر نفسه.

والجمعة، قالت وسائل إعلام أمريكية، منها "سي إن إن"، فجر الجمعة، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، إن تل أبيب وجهت ضربة لإيران ردا على هجومها قبل أيام.

وبينما أكد إعلام إيراني منه التلفزيون الرسمي تعرض البلاد لهجمات بطائرات مسيرة تم إسقاطها في سماء أصفهان وسط البلاد، قالت صحيفة "جورزاليم بوست" العبرية إن إسرائيل هاجمت بصواريخ أطلقت من طائرة "أصولا" للقوات الجوية الإيرانية في المدينة.