أدلى أكثر من نصف مليون شخص بأصوات احتجاجية ضد دعم الرئيس الأميركي جو بايدن للمذبحة الإسرائيلية للفلسطينيين في غزة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في جميع أنحاء البلاد.

وبحسب إحصائية مجلة "ذي نيشون" ، صوت 530.502 شخصًا بالصوت الاحتجاجي، "غير ملتزمين" أو "غير مرشدين" عندما كان ذلك متاحًا في بطاقة الاقتراع. وبدأت الحركة في ولاية ميشيغان،  وهي ولاية متأرجحة كبيرة، وذات قاعدة انتخابية عربية ومسلمة قوية، حيث صوت أكثر من 100 ألف شخص "غير ملتزمين".

واختيار "غير ملتزم" يعني صوت ناخب ديمقراطي لا يلتزم بالتصويت للرئيس بايدن في انتخابات 5 تشرين الثاني 2024 الرئاسية، وفق المعايير والسياسة الحالية لسلوك الرئيس بايدن تجاه حرب غزة.

في الأسبوع الماضي، تم الإدلاء بـ 48.091 صوتًا لصالح "غير ملتزم"  في الانتخابات التمهيدية في ولاية ويسكونسن. وفاقت نسبة الإقبال توقعات المنظمين بكثير، إذ كان هدفهم تأمين 20682 صوتا، وهو هامش فوز بايدن في ولاية ويسكونسن في انتخابات عام 2020.

وكانت المعارضة لبايدن أقوى في منطقة ويسكونسن حيث يقيم طلاب جامعة ويسكونسن ماديسون، وهي معقل تاريخي للديمقراطيين. في تلك المنطقة، أدلى 30% من الناخبين بأصواتهم لصالح "غير الملتزمين"، وهو ما وصفه النائب مارك بوكان (الديمقراطي عن ولاية ويسكونسن) بأنه "صفعة كبيرة (لبايدن) ولعنة".

وتسببت الحملة في خوف الاستراتيجيين الديمقراطيين من أن دعم بايدن لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل، والتي أودت بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني، قد يكلفه الانتخابات في شهر تشرين الثاني المقبل. كما توقفت فعاليات حملة الرئيس بايدن بشكل متكرر حيث أطلق عليه المتظاهرون لقب "جو الإبادة الجماعية" لدعمه للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر.