Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأحد 17 مارس 2024 11:06 صباحًا - بتوقيت القدس

الأسير عاهد أبو غلمي.. رحلت والدته دون أن تطمئن عليه!

تلخيص

رام الله - "القدس" دوت كوم - محمود سليمان

مرّ شهر على رحيل والدة الأسير القائد عاهد يوسف أبو غلمي (56 عامًا)، لكن الغصّة برحيلها لا تزال لدى العائلة، خاصة أنها لن تتمكن من الاطمئنان عليه، في ظل هجمة الاحتلال الشرسة على الأسرى بعد السابع من أكتوبر\ تشرين الأول الماضي.


شح المعلومات..


لا تصل أخبار عاهد إلى عائلته وكذلك أخبارها إليه إلا بشكل شحيح، من خلال الأسرى المفرج عنهم، وعبر الزيارات القليلة للمحامين، وهو ما يزيد من قلق العائلة عليه، تؤكد وفاء أبو غلمي زوجة الأسير عاهد لـ"القدس" دوت كوم.


بحسب وفاء أبو غلمي، فإن زوجها حاليًا موجود في سجن "عوفر" المقام على أراضي بلدة بيتونيا غرب رام الله، وقبل أكثر من أسبوعين زارته المحامية، وطمأنت العائلة عليه، لكنه أكد لها أن الأوضاع لا تزال سيئة بالسجون.


المعاناة متواصلة..


توضح زوجته، أن عاهد يؤكد استمرار التضييق غير مسبوق على الأسرى، حتى باستخدام الحمام للاستحمام فيتم لبضعة دقائق، أو من خلال نوعية الطعام المقدمة من حيث سوؤها كمًا ونوعًا، وكذلك نقص الملابس، والأغطية، وفي ظل الأجواء الباردة خاصة في منطقة "عوفر"، "لذات فإننا قلقون أن يؤثر البرد على عاهد وبقية الأسرى"ـ تقول زوجته وفاء.


ويعاني الأسرى في سجن عوفر في آلية تناول طعامهم الشحيح، ولا توجد أية أدوات كهربائية أو مذياع أو تلفاز، حيث إن الأسرى وللشهر السادس على التوالي معزولين كليًا عن العالم الخارجي، ولا يعرفون أخبار العالم إلا نادرًا، بحسب زوجته.


لا أجواء في رمضان..
لا أجواء لشهر رمضان في منزل عائلة الأسير عاهد أبو غلمي، حيث تؤكد زوجته كآبة الأجواء في ظل الحرب على غزة، والمجازر التي يرتكبها الاحتلال هناك، وكذلك ما يتعرض له الأسرى من قمع وتنكيل وتضييق، ورحيل والدة عاهد التي حرمها الاحتلال منه، وحرم من وداعها.


تقول وفاء أبو غلمي: "في السنوات الأخيرة بدأت الهجمة على الأسرى، لكنها تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر، وعشنا 21 رمضانًا بدون عاهد، ونأمل أن يكون بيننا، لكن هذا العام هو الأصعب على الإطلاق، فلا أجوء رمضانية معتادة".


قلق متزايد..
تشدد وفاء أبو غلمي على أنه في ظل انقطاع الأخبار عن الأسرى، بالتوازي مع استشهاد 13 أسيرًا أعلن الاحتلال عنهم، واستشهاد عدد آخر من أسرى قطاع غزة، فإن ذلك "يجعلنا قلقين على الأسرى وحياتهم، وخاصة الأسرى المرضى".
وتشير وفاء أبو غلمي إلى أنه في ظل ما يتعرض له الأسرى، مع عدم تمكن مؤسسات الأسرى وحتى المؤسسات الحوقية الدولية من طمأنة الأهالي على أبنائهم، فإن الأهالي أصبحوا يقاتلون لمساندة أبنائهم لوحدهم، وهو ما يضاعف القلق لديهم.


تقول وفاء: "إن عاهد من الأسرى الذين يحافظون على صحتهم، لكن في ظل الهجمة التمصاعدة بتنا نخشى عليه، نحن نتمنى أن يكون بخير ويحافظ على صحته، ورغم أنه علم بخبر وفاة والدته ومعنوياته عالية، لكننا قلقون عليه، فقد رحلت والدته دون أن تراه وتطمئن عليه"، مؤكدة أن زوجها وبقية الأسرى سيخرجون من سجون الاحتلال، لكن ضخامة المجازر التي ارتكبها الاحتلال في غزة قتلت الفرحة بأية صفقة لدى أهالي الأسرى.


سيرة نضالية..
عام 1968 ولد عاهد أبو غلمي في بلدة بيت فوريك شرق نابلس، وأنهى دراسته الثانوية في مدارسها، وأسس مع مجموعة من زملائه خلال دراسته اتحاد لجان الطلبة الثانويين في بلدته عام 1982، وفي تلك الفترة بدأت ملامح وعيه السياسي تظهر من خلال ممارسته لنشاطه على أرض الواقع، حيث كانت بداياته في لجان العمل التطوعي ببلدته والمواقع المحيطة.


عام 1984، انضم عاهد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واعتقل بنفس العام مدة خمسة أشهر، وفي عام 1986 التحق أبو غلمي بجامعة بيرزيت بتخصص علم الاجتماع، وتعطلت مسيرته التعليمية لفترات طويلة بسبب الاعتقال المتكرر والملاحقة من قبل قوات الاحتلال.


ومع اندلاع الانتفاضة الأولى، كان أبو غلمي من قيادييها، وعمل وساهم في تشكيل اللجان الشعبية والمجموعات الضاربة للجبهة الشعبية في منطقة نابلس، وتعرض للملاحقة والاعتقال من قبل قوات الاحتلال، واعتقل عام 1989 وتعرض للتحقيق في سجن نابلس، وتكررت الاعتقالات عام 1990، وعام 1994، ثم في الانتفاضة الثانية أكمل دراسته الجامعية وتزوج ورزق بطفلين، وهو مطارد لقوات الاحتلال، إلى أن تم اعتقاله عام 2006 من سجن أريحا.


وأثناء عمله في مؤسسة الضمير لرعاية الأسير من سنة 1996 – 2001 شارك عاهد أبو غلمي بالعديد من النشاطات الداعمة للأسرى والمعتقلين ومتابعة إضراباتهم عن الطعام وخطواتهم الاحتجاجية التي كانوا يقومون بها، وعرف عنه بالسجن خدمته لزملائه الأسرى.


والأسير عاهد أبو غلمي من قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجناحها العسكري خلال الانتفاضة الثانية، وكان مطلوباً للتصفية، وبعد اعتقاله عام 2006، تقلد عديد المناصب القيادية للأسرى، وهو يقضي حكمًا بالسجن المؤبد وخمس سنوات إضافية، وتعرض في السجن للعزل الانفرادي لسنوات.

دلالات

شارك برأيك

الأسير عاهد أبو غلمي.. رحلت والدته دون أن تطمئن عليه!

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 82)