يصاب العديد من الصائمين بالصداع في رمضان، مع ما يقتضيه الشهر الفضيل من تبدل في السلوكيات وتغيير يطرأ على الساعة البيولوجية للأشخاص، وهو ما يؤثر على روتينهم اليومي.

وبحسب موقع "ويب طب"، فإن بعض الأبحاث تشير إلى أن الأشخاص الذين يصابون بالصداع في الحياة اليومية بشكل متكرر، هم أكثر عرضة للإصابة بالصداع عند الصيام.

ما أسباب الصداع في رمضان؟

ويفيد المصدر نفسه بأن الصداع في رمضان عادةً ما ينتج عن عدم تناول الطعام لمدة تزيد عن 16 ساعة، مشيرًا إلى أن الألم عادةً ما يختفي بشكل تلقائي بعد تناول الطعام.

نقص الكافيين

بينما تتنوع أسباب هذا الصداع، يعد من أبرزها نقص الكافيين في الدم لدى مدمني المشروبات التي تحتوي على هذه المادة المنبهة.

فالنقص الذي يطول لساعات يؤدي إلى شعور الصائمين بصداع شديد، لا سيما في الأيام الأولى من شهر رمضان.

وينطبق الأمر على كل من مدمني القهوة والشاي والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، الذين يمكنهم التخفيف من تلك الآلام من خلال كيفية وكمية ما يستهلكونه من كافيين بين وجبتَي الإفطار والسحور.

فمدمنو القهوة على سبيل المثال، بإمكانهم شرب فنجان من القهوة يتبعه كوب من الماء قبل الإمساك.

أما بعد الإفطار، فينصحهم الخبراء بشرب فنجان من القهوة بعد نحو ساعتين من تناول الطعام، على أن يقابل كل فنجان من القهوة كوب ماء.

الجفاف

إلى ذلك، تعتبر نادين حيدر، المختصة في التغذية، أن الصداع خلال شهر رمضان والذي يعتقد كثر أنه ناجم عن نقص الكافيين، يحتمل بشكل كبير أن يكون ناتجًا عن قلة الماء في الجسم، مشيرة إلى أن الجفاف يؤدي في كثير من الأحيان إلى الشعور بآلام في الرأس.

وبحسب ما قالته حيدر في إطلالة أرشيفية على شاشة "العربي"، يمكن التثبت من حصول الجسم على الكمية الكافية من الماء من خلال لون البول، فكلما كان لونه داكنًا دلّ ذلك على قلتها.

وتؤكد على حساسية الأمر بالنسبة للأطفال والحوامل والمسنين والمرضعات، الذين تصفهم بالأكثر عرضة للإصابة بالجفاف الذي يترك أضرارًا كبيرة على صحتهم.

وتختلف كمية السوائل التي يحتاجها الإنسان باختلاف العمر والوزن والحركة ودرجة حرارة الطقس. كما تتنوع مصادر السوائل وفي طليعتها المشروبات والأطعمة الغنية بالماء.

وتتحدث حوراء الحلباوي، الاختصاصية في التغذية العلاجية وسلامة الغذاء، في إطلالة أرشيفية على شاشة "العربي 2"، عن عملية حسابية بسيطة تبيّن مقدار ما يحتاجه الجسم من الماء، وذلك من خلال حاصل ضرب الوزن بـ0.33.

وتشير إلى أهمية توزيع تلك الكمية بين الإفطار والسحور، وعدم استهلاكها دفعة واحدة عند وجبتَي الإفطار والسحور، لأن الكلى ستتخلص من الكميات الزائدة سريعًا.

إلى ذلك، يعدد موقع "ويب طب" من بين أسباب الصداع في رمضان اضطرابات النوم خلال الشهر الفضيل، والأرق الناتج عن القلق والتوتر، ونقص الصوديوم.