عربي ودولي

السّبت 16 مارس 2024 1:49 مساءً - بتوقيت القدس

"الجنائية" تواجه صعوبات كبيرة بمعرفة مخبأ البشير والمطلوبين

تلخيص

الخرطوم - "القدس" دوت كوم

يواجه وفد المحكمة الجنائية الدولية الذي زار بورتسودان خلال الأسبوع الثاني من مارس، صعوبات كبيرة في الحصول على معلومات حقيقية عن مكان تواجد المطلوبين لديها من المتهمين بارتكاب جرائم في دارفور وعلى رأسهم الرئيس المخلوع عمر البشير ومساعديه عبدالرحيم محمد حسين وأحمد هارون.


ومنذ العام 2009، تلاحق المحكمة الجنائية البشير وعددا من أعوانه بتهم تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال حرب دارفور التي اندلعت في العام 2003 واستمرت نحو 17 عاما وشهدت أعمال قتل واغتصاب وحرق ونزوح ولجوء طالت أكثر من مليوني شخص.


وأكد قانونيون ومراقبون، على صلة بالملف، أن وفد المحكمة الجنائية اتهم الحكومة السودانية بالتستر على المطلوبين وتقديم حجج واهية لتبرير عدم القبض عليهم، رغم تواجدهم في أماكن سيطرة الجيش منذ فرارهم من سجن كوبر، شرقي العاصمة الخرطوم، بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023.




تحت حماية الجيش


ووفقا لوكالة السودان للأنباء فقد قالت وزيرة العدل المكلفة هويدا عوض الكريم، لوفد المحكمة إن الدعم السريع عطل الأجهزة المكلفة بالقبض على المطلوبين للجنائية، لكن المعز حضرة، رئيس هيئة الاتهام في محاكمة البشير و18 آخرين من أعوانه فيما عرف بقضية انقلاب 1989، قال إن المدعي العام للمحكمة الجنائية كريم خان أبلغ محامين سودانيين أنه على علم بأن المطلوبين يتمتعون بحماية الجيش.


وأضاف حضرة لموقع سكاي نيوز عربية "الكل يعلم أن عمر البشير وأعوانه يتواجدون في أماكن سيطرة الجيش ويتحركون تحت حمايته".


وتحيط بمسألة تسليم البشير وأعوانه تعقيدات كبيرة، حيث أكد مصدر عسكري موثوق أن الجيش يواجه ضغوط كبيرة من قبل مجموعات موالية للبشير وتسيطر على صنع القرار لحثه على عدم العودة إلى طاولة التفاوض في الوقت الحالي بسبب ما يمكن أن يواجهه الجيش من ضغوط للقبض على البشير وأعوانه.


 معلومات متضاربة


مع اقتراب الحرب من إكمال عامها الأول، لا يزال هنالك تضارب في المعلومات حول مكان البشير وعبدالرحيم محمد حسين، في حين تشير تقارير إلى تواجد أحمد هارون في إحدى مدن شرق السودان.


وبعد أسبوع من اندلاع القتال، رشحت أنباء عن نقل البشير وحسين بمروحية عسكرية من إحدى المستشفيات إلى جهة مجهولة؛ لكن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ألمح في تصريحات صحفية عن وجوده في "مكان آمن" دون أن يحدد ذلك المكان.


ويعتقد الكثير من المراقبين أن أنصار البشير عملوا على تهريبه مستغلين حالة الفوضى العارمة التي تعيشها الخرطوم حاليا، والتي أدت إلى إخراج آلاف السجناء، بينهم عدد من مساعدي البشير الذين كانوا يحاكمون معه ولا يعرف مكان وجودهم حتى الآن.


ويرى حضرة أن حالة الغموض الحالية التي تحيط بمكان البشير تعزز الاعتقاد بتهريبه إلى خارج البلاد، ويوضح "كل شيء ممكن، كانت هنالك جهات تعمل على إجهاض محاكمته ونحن كهيئة اتهام لا نعرف شيئا عن مكان وجوده".


 تحرك وحصار


وفقا للكاتبة صباح محمد الحسن فإن زيارة وفد الجنائية يأتي كأول تحرك دولي من المحكمة بعد رفض حكومة البرهان لهدنة رمضان.


وتضيف "من خلال التبرير الذي قدمته الوزيرة للوفد تبدو ملامح الزيارة واضحة أن الوفد حاصر الحكومة واتهمها بأنها تقصد وتتعمد عرقلة عمل الجنائية، الأمر الذي جعلها تتعلل بالأسباب التي ذكرتها".


ويربط العديد من الحقوقيون بين العراقيل التي ظلت تواجهها المحكمة الجنائية طوال الأعوام الخمسة عشر الماضية، واستمرار الجرائم في دارفور. ويحذرون من التداعيات الكبيرة التي يمكن أن تترتب على إخفاء البشير.


ويقول الناشط الحقوقي الدارفوري علي حسن لموقع سكاي نيوز عربية "ضحايا الحرب في دارفور سيظلون يتابعون أي رأس خيط قد يدل على مكان وجود البشير بغض النظر عن الأوضاع الحالية التي تعيشها البلاد".


دلالات

شارك برأيك

"الجنائية" تواجه صعوبات كبيرة بمعرفة مخبأ البشير والمطلوبين

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

السّبت 27 أبريل 2024 8:23 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.81

شراء 3.79

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.05

دينار / شيكل

بيع 5.41

شراء 5.39

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%73

%22

%5

(مجموع المصوتين 165)

القدس حالة الطقس