واشنطن– “القدس” دوت كوم- سعيد عريقات – دعت غالبية الكتلة الديمقراطية في مجلس الشيوخ يوم الأحد إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، وهي خطوة لم تتخذها إدارة الرئيس جو بايدن بعد.

وفي وقت سابق الأحد ، حث وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكين على العودة إلى “الهدوء” وإنهاء العنف في غزة.

وأصدر ثمانية وعشرون من أعضاء مجلس الشيوخ ، بمبادرة من السيناتور الجديد من ولاية جورجيا، جون أوسوف ، بيانًا مشتركًا دعوا فيه إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين. وكتب أعضاء مجلس الشيوخ ” لمنع أي خسائر أخرى في أرواح المدنيين ولمنع المزيد من تصعيد الصراع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، نحث على وقف فوري لإطلاق النار”.

ومن الموقعين على البيان أعضاء مجلس الشيوخ كوري بوكر (من ولاية نيو جيرسي) ، وتامي داكويرث (من ولاية إلينوي) ، وديك دوربين (من ولاية إلينوي) ، وتيم كين (من ولاية فرجينيا) ، وأنجوس كينغ (من ولاية مين) ، وإيمي كلوبوشار (من ولاية مينيسوتا) ، وإد ماركي (من ولاية ماساتشوستس) ، وجيف ميركلي (من ولاية أوريغون) ، وبيرني ساندرز (من ولاية فيرمونت)، ومارك وارنر (من ولاية فرجينيا) ورافائيل وارنوك (من ولاية جورجيا) وإليزابيث وارين (من ولاية ماساتشوستس).

وجاء تحركهم بعد أن تحدث وزير الخارجية الأميركي بلينكين وزراء خارجية قطر والسعودية ومصر (يوم السبت) للتشجيع على وقف العنف. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم الأحد ، روى دعوة بلينكين لـ “الوزير كرر دعوته لجميع الأطراف لتهدئة التوترات ووقف العنف الذي أودى بحياة المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين ، بمن فيهم الأطفال”.

وفي وقت لاحق ، نشر بلينكين تغريدة قال فيها: “تحدثت اليوم مع وزير الخارجية المصري شكري لمناقشة العنف المستمر في إسرائيل والضفة الغربية وغزة. يجب على جميع الأطراف تهدئة التوترات – يجب إنهاء العنف على الفور”.

قال الوزير (بلينكن) إن الولايات المتحدة قلقة بشدة بسبب تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الدنماركي في كوبنهاغن.

ودعا بلينكن إسرائيل والفلسطينيين “إلى حماية المدنيين وخصوصا الأطفال منهم”، مجددا التأكيد على أن إسرائيل “بصفتها دولة ديمقراطية لديها واجب خاص” على هذا الصعيد.

وشدد على أن واشنطن “ستواصل الجهود الدبلوماسية المكثفة لوضع حد لدوامة العنف هذه”، وقال: “نحن مستعدون لتقديم دعمنا إن أرادت الأطراف التوصل إلى وقف لإطلاق النار”.

وأضاف بلينكن أن أميركا شعرت بالقلق بسبب تعريض الصحفيين والمسعفين للخطر، وشدد على أن واشنطن تعمل بكثافة من وراء الكواليس لإنهاء العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وفي إشارة إلى جهود نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية – الفلسطينية، قال بلينكن إن “عمرو يقوم بعمله لحل الأزمة “.

وكان بلينكن قد أجرى، الأحد، اتصالات هاتفية مع نظرائه في مصر والسعودية وقطر، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى وقف تصعيد المواجهات.

وكرر الوزير الأميركي، اليوم، موقف بلاده بشأن “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، ودعا حماس والفصائل الأخرى في غزة إلى وقف الهجمات الصاروخية.

وحث بلينكن جميع الأطراف على ضمان حماية المدنيين، وأكد أن أميركا ستواصل تكثيف المساعي الدبلوماسية وتعمل بشكل كبير لوضع حد للنزاع.

وعن قصف برج الجلاء الذي يضم مكاتب وسائل إعلام دولية، أكد بلينكن أن واشنطن طلبت من إسرائيل تفاصيل إضافية عن الهجوم، مشددا على التزام “الولايات المتحدة بحماية الصحفيين حول العالم وخصوصا في مناطق النزاع، ويقع على عاتق إسرائيل حماية المدنيين ومنها حماية الصحفيين”.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قال أمس إن “بلينكن كرر دعوته جميع الأطراف إلى تهدئة التوترات ووقف العنف الذي أودى بحياة مدنيين إسرائيليين وفلسطينيين، من بينهم أطفال”.

يذكر أن صباح الاثنين (بالتوقيت المحلي)، استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلية الضربات الجوية في غزة بعد توقف قصير في العنف الذي تشنه، وقال الجيش الإسرائيلي على تويتر “طائراتنا المقاتلة تقصف حاليا أهدافا إرهابية في غزة”.

واستخدمت إدارة بايدن بشكل مستمر تعبير “من حق إسرائيل الدفاع عن النفس” فيما يفسره الخبراء بأنه ضوء أخضر لإسرائيل لاستمرار قصفها الشرس على الفلسطينيين المحاصرين في غزة، وذلك على الرغم من دعوات التقدميين لإدانة تصرفات إسرائيل تجاه الفلسطينيين وسط الصراع العنيف المتصاعد في المنطقة.

وحث السيناتور ساندرز ، وهو يهودي أميركي يصوت إلى جانب الديمقراطيين ، حث إدارة بايدن على إدانة “المتطرفين الإسرائيليين”، فيما دعت السيناتور وارين إدارة بايدن إلى “أن توضح للحكومة الإسرائيلية” أن طرد الفلسطينيين من منازلهم “غير قانوني ويجب أن يتوقف على الفور”.