Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأحد 10 مارس 2024 6:45 مساءً - بتوقيت القدس

رمضان يحل على المسجد الأقصى في أجواء من "الخوف وعدم اليقين"

تلخيص

واشنطن- سعيد عريقات - "القدس" دوت كوم

نشرت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الأحدـ، تقريرا تشير فيه إلى أنه قبل أيام قليلة من بداية شهر رمضان – الشهر الأكثر ازدحاما والأكثر اضطرابا في البلدة القديمة في القدس (الشرقية المحتلة)– كانت مكاتب المسجد الأقصى تعج بالتحضيرات وعدم اليقين.


كما يشير التقرير إلى أنه "حتى في السنوات الأكثر هدوءا، يظل الأقصى بمثابة برميل بارود في رمضان،و يأتي مئات الآلاف من الفلسطينيين للعبادة في هذا المسجد الذي ظل قائما لأكثر من ألف عام في موقع يعتبره المسلمون واليهود أرضا مقدسة. وتديره الأردن، لكن الوصول إليه يخضع لسيطرة الأمن الإسرائيلي".


وبحسب الصحيفة، "يقدس اليهود الموقع الذي يسمونه جبل الهيكل باعتباره موقع الهيكلين الأول والثاني ويعبدون عند الحائط الغربي، وهو من بقايا المجمع القديم. ويعرفه المسلمون بالحرم الشريف، من حيث صعد النبي محمد صلعم إلى السماء "، وبالتالي فإنه : "أقدس موقع في اليهودية و ثالث أقدس موقع في الإسلام. وتعد المطالبات المتنافسة أحد العناصر الأكثر تحديًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود".


ويسلط تقرير تقريرا صحيفة الأميركية ، الضوء على استعدادات الجانبين لما يمكن توقعه من شهر يشهد في المعتاد توترات بين الجانبين، بسبب الإقبال الكبير من المسلمين على الصلاة في المسجد، في حين تشدد إسرائيل من إجراءاتها الأمنية تحسبا لأي طارئ.


وما يزيد من الأزمة هذا العام، هو استمرار الحرب الإسرائيلية الماحقة على قطاع غزة المحاصر، وعدم التمكن من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.


وفي مقابلة مع "واشنطن بوست" يقول عمار السدر، أحد الذين يعملون على تجهيزات المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى لشهر رمضان، بإضاءة وتعليق المصابيح وتزيين المداخل: "هذا العام لن نفعل شيئًا. رمضان هذا العام حزين".


وأشار تقرير "واشنطن بوست" إلى أنه "على غير العادة، كانت المنطقة المحيطة بساحة المسجد الأقصى هادئة"، حيث تكون في نفس هذا التوقيت من كل سنة، مليئة بالأضواء فيما تتزاحم العائلات في الممرات المحيطة لشراء الملابس والطعام لموائد الإفطار.


وأضافت الصحيفة أن البلدة القديمة بالقدس كانت، الجمعة، "هادئة بلا أي زينة وفي حالة مزاجية متدهورة، بسبب المأساة المستمرة في غزة ".


وطالما كان المسجد الأقصى ومحيطه، منطقة توتر خلال شهر رمضان، ففي عام 2021، تسببت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين، في تصعيد لمدة أسبوعين مع حماس في قطاع غزة. وحينما داهمت الشرطة في الربيع الماضي المنطقة لإخلاء متظاهرين حبسوا أنفسهم داخل المسجد، اندلعت جولة قتال أخرى مع حماس.


وكانت الاشتباكات هنا بمثابة نقطة اشتعال متكررة في عام 2021، حيث أثارت المواجهات بين سلطات الاحتلال والمواطنين الفلسطينيين خلال شهر رمضان "تصعيدًا لمدة أسبوعين مع مقاتلي حركة حماس على بعد 50 ميلاً في غزة. وأدت مداهمة الشرطة الإسرائيلية الربيع الماضي لإخلاء المتظاهرين الذين حبسوا أنفسهم بالداخل إلى إشعال جولة ثانية من المواجهات".


وأشارت واشنطن بوست إلى أنه حتى الأسبوع الماضي، لم يكن لدى عشرات العمال الذين عادة ما يتسابقون لتجهيز المسجد الأقصى استعدادا لشهر رمضان، أي فكرة عما يمكن توقعه أو الإجراءات التي ستحدث.


وفي حديثه مع صحيفة واشنطن بوست، أشار مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، عزام الخطيب، إلى كمية الشائعات التي تصلهم، نظرا لعدم وجود تواصل (من السلطات الإسرائيلية) أو معلومات حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها خلال الشهر المقدس.


وقال: "أتابع الآن أخبارا بأنه سيتم السماح لما يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف شخص فقط طوال الشهر" للصلاة في المسجد.


وفي حال ثبت صحة هذه التقديرات ، فإن هذه الأعداد قليلة جدا مقارنة بنحو 1.4 مليون شخص في رمضان الماضي. وفي ليلة الجمعة الأخيرة من الشهر الفضيل، كان هناك أكثر من 300 ألف مصل.


من جهتهم، قال مسؤولون بالشرطة الإسرائيلية إنهم "سيبقون نحو ألف شرطي  منتشرين حول البلدة القديمة خلال أيام الأسبوع، و2500 جندي أو أكثر في أيام الجمعة"، وفق الصحيفة.


وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قد أشار في وقت سابق إلى ما وصفه بـ"المخاطر الأمنية" التي تدفع لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد، وسط تقارير، بحسب الصحيفة الأميركية، أنه سيتم السماح للمسنين فقط بالوصول إلى المسجد.


وكتب بن غفير بوقت سابق هذا الشهر على منصة "إكس": "لا يمكن أن تكون هناك نساء وأطفال مختطفين في غزة، ونسمح نحن باحتفالات انتصار حماس في جبل الهيكل (الحرم القدسي)".

دلالات

شارك برأيك

رمضان يحل على المسجد الأقصى في أجواء من "الخوف وعدم اليقين"

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 107)