فلسطين
الثّلاثاء 12 أبريل 2022 8:34 مساءً - بتوقيت القدس
بعد 73 عامًا على حدوثها.. مشاهد النكبة تعاد مرةً أخرى بالداخل
قلقيلية- “القدس” دوت كوم- مصطفى صبري- بعد 73 عامًا على حدوثها، تعاد مشاهد النكبة مرة أخرى في مدن الداخل المختلطة، الذين يعانون من إرهاب المستوطنين وشرطة الاحتلال.
تحدث ابن مدينة اللد المحامي خالد زبارقة عن تفاصيل النكبة المؤلمة، وكيف عملت الجمعيات الاستيطانية العاملة في القدس ومدينة الخليل على نقل التجربة إلى اللد ويافا وعكا وحيفا وغيرها من المدن المختلطة.
ويقول المحامي زبارقة: “الجيل الجديد من المستوطنين تربى على أجندات القتل والترحيل للعرب بعقلية المجحوم مئير كهانا، فهدفهم طردنا من مدننا بأي وسيلة إرهابية، ولكن بدلا من أن يطردوننا كانت المفاجأة الكبيرة لهم بأننا صمدنا وطاردناهم من حيث جاءوا ، فهم ظنوا أن التهديد بالقتل سيجعلنا نهرب من بيوتنا كما حدث في النكبة عام 48 عندما تم تهجير ما يزيد عن 450 ألف مواطن إلى غزة والضفة ولبنان والأردن وباقي البلدان العربية، فالرحيل لم يعد قائما والثبات عنوان المرحلة، فما جرى رسالة إلى المؤسستي الأمنية والسياسية في دولة الاحتلال أن المس بأمن المواطن العربي في الداخل ستدفع ثمنه كل الأطراف، فنحن في الداخل أصحاب الأرض ولن يكون هناك أي بديل لنا سوى البقاء في أرضنا”.
في بلدة كفر قاسم في المثلث الجنوبي، تشكلت لجان حراسة شعبية من الجيل الجديد، الذي سمع عن النكبة من الأباء والأجداد.
يقول ابن قرية كفر قاسم الشاب عدنان عيسى والذي استشهد جده في مذبحة كفر قاسم عام 1956: “عصابات الإرهاب قتلت جدي بدم بارد في مجزرة كفر قاسم، واليوم نعيش أجواء المجازر من قبل المستوطنين مرة أخرى، لكننا هنا للدفاع عن أنفسنا وأهلنا بكل الوسائل، وشرطة الاحتلال تدعم المستوطنين والمجموعات الإرهابية من وراء الكواليس، بينما تحارب وجودنا في الدفاع عن أنفسنا وأهلنا”.
ومن مدينة عكا قال المواطن أبو ثائر: “عمري 62 عاما وعشت في هذه الدولة العنصرية وسجنت مرات عديدة، وهذه المرة كانت الهجمة علينا في ذكرى النكبة ليس بقوانين عنصرية مثل قانون القومية، بل من خلال هجوم كان مدبرا وماديا وهدفه الترحيل، ولكن نسي المستوطنون والاحتلال أننا أرضعنا شبابنا حب الأوطان وأن الرحيل عنها ليس ضمن قاموسنا، فمن رحل لن يعود إلى بلاده”.
أما في مدينة يافا المختلطة والتي كان عدد سكانها أبان النكبة مائة ألف، واليوم لا يكاد يصل العدد إلى عشرين ألف مواطن، محاصرين بجمعيات استيطانية تقوم بشراء العقارات، حتى الأملاك الوقفية يتم استهدافها ومنها المقابر لبناء مجمعات سياحية.
الشيخ أحمد أبو عجوة إمام مسجد حسن بك قال: “تم تشكيل لجان حراسة لحماية الأحياء العربية المتبقية ومسجد حسن بك الذي تم الاعتداء عليه في السابق، فالشركات الاستيطانية العاملة في القدس والخليل ومناطق الضفة الغربية تريد إسقاط التجربة في يافا، بهدف تطهير المدينة عرقيًا من العرب الفلسطينيين”.
ويقول عبدالقادر سطل من يافا: “مدينة يافا اليوم مستهدفة بشكل مباشر، لطرد أصحابها من خلال الترهيب والترغيب، الترهيب بإرهاب يهودي والترغيب بإغراءات مادية، فذكرى النكبة اليوم يختلف عن السنوات السابقة بتصميم الاحتلال ومستوطنيه على اقتلاعنا من أرضنا وبيوتنا”.
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في القنيطرة السورية ويعتقل راعيا
الأكثر قراءة
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
بعد 73 عامًا على حدوثها.. مشاهد النكبة تعاد مرةً أخرى بالداخل