أعلن الجيش السوداني اليوم (السبت) تحقيق "انتصارات كبيرة" في مدينة ام درمان غربي العاصمة الخرطوم في إطار ما أسماها "خطة تطهير" المدينة من قوات الدعم السريع.

وقال الإعلام العسكري للجيش في بيان صحفي في وقت مبكر اليوم إن "الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة وصل إلى مدينة ام درمان مساء الجمعة متفقدا الأحوال ومطمئنا علي سير العمليات عشية تحقيق القوات المسلحة لانتصارات كبيرة".

ونشر الإعلام العسكري مقاطع فيديو لوصول البرهان إلى مدينة ام درمان.

وهنأ البرهان القوات بما حققته من تقدم على الأرض وفق ماهو مخطط له، بحسب البيان.

من جانبه، هنأ رئيس أركان الجيش السوداني الفريق محمد عثمان الحسين، في تصريح نشره الإعلام العسكري، قيادة القوات المسلحة في مدينة ام درمان بإنجاز المرحلة الأولى من "خطة تطهير مدينة ام درمان من دنس مرتزقة مليشيا الدعم السريع".

ووصف الحسين المرحلة الأولى من العملية العسكرية في ام درمان بـ"الصعبة"، متمنيا اكتمال ما وصفه بالنصر الكامل في القريب العاجل.

وخلال هذه المرحلة تمكنت قوات الجيش السوداني بعد معارك ضارية من كسر حصار تفرضه قوات الدعم السريع على قاعدة سلاح المهندسين غربي ام درمان، وفق وسائل إعلام سودانية.

وذكر موقع (سودان تريبيون) المستقل أن الجيش السوداني أعلن "أن قواته المتمركزة في وادي سيدنا شمالي أم درمان تمكنت من كسر حصار قوات الدعم السريع عن سلاح المهندسين الواقع في الجنوب الأوسط للمدينة بعد معارك ضارية"، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب قبل نحو عشرة أشهر.

ونشر ناشطون علي وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر التحام وحدات للجيش قادمة من قاعدة وادي سيدنا مع القوات في قاعدة سلاح المهندسين، فيما أظهرت مقاطع أخرى شاحنات تحمل مؤنا وإمدادا عسكريا لقاعدة سلاح المهندسين.

وكانت قوات الدعم السريع قد فرضت حصارا على قاعدة سلاح المهندسين، وهي قاعدة مهمة للجيش السوداني منذ بدء الحرب في منتصف أبريل من العام الماضي.

وإثر هذه التطورات، احتفى مواطنون سودانيون في ام درمان بانتصارات الجيش، ونشر الإعلام العسكري مقطع فيديو كتب عليه "أهازيج الفرح ومواكب المواطنين العفوية احتفاء بانتصارات جيش الوطن في ام درمان القديمة".

وتشهد أحياء وسط مدينة ام درمان منذ أيام معارك ضارية تركزت في محيط سوق المدينة والسوق الشعبي، إذ يسعى الجيش السوداني إلى فرض حصار على قوات الدعم السريع التي تتمركز بالقرب من الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، وفق وسائل إعلام محلية.

وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون علي وسائل التواصل الاجتماعي دمارا كبيرا طال سوق ام درمان الرئيسي إثر المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ومنذ 15 أبريل الماضي يدور نزاع مسلح بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، وأدى القتال، بحسب تقارير دولية، إلى مقتل ما يزيد عن 12 ألف مدني.
وتسبب القتال في السودان أيضا في فرار أكثر من 7.6 مليون شخص داخل البلاد وإلى دول الجوار، وفق إحصائيات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في السودان (أوتشا).