صرح مسؤولون أميركيون، اليوم الخميس، لشبكة NBC News أن الولايات المتحدة تخطط لشن حملة قصف تستمر أسابيع في الشرق الأوسط ردًا على هجوم بطائرة بدون طيار في شمال شرق الأردن أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين.

وقال المسؤولون أن الرئيس جو بايدن قرر على بنك أهداف عديدة، وإنه من المتوقع أن تشمل الأهداف، أهداف إيرانية خارج إيران، وستتضمن الحملة ضربات وعمليات إلكترونية.

 وذكرت تقارير أخرى أن الولايات المتحدة تدرس استهداف الإيرانيين في العراق وسوريا أو البحرية الإيرانية.

ويستقبل الرئيس بايدن ووزير الدفاع لويد أوستن جثامين الجنود الثلاث في قاعدة "دوفر" ، ولاية ديلاوير (ولاية الرئيس بايدن) يوم الجمعة، ومن المحتمل يتزامن بدء العملية مع مراسم استقبال ودفن الجثامين.

وفي حين أن الأهداف المحتملة ليست داخل إيران، فإن الهجمات المباشرة على الجيش الإيراني يمكن أن تؤدي إلى حرب شاملة بين الولايات المتحدة وإيران. وتدرس الولايات المتحدة اتخاذ مسار العمل هذا على الرغم من اعتراف البنتاغون بأنه ليس لديه دليل على تورط إيران بشكل مباشر في هجوم الطائرات بدون طيار في الأردن.

وقال البنتاغون إن الهجوم الأردني كان له "آثار" كتائب حزب الله، إحدى الميليشيات الشيعية الرئيسية في العراق. وتقول الولايات المتحدة إن إيران مسؤولة فقط لأنها تسلح كتائب حزب الله والميليشيات الشيعية الأخرى. وقال مسؤولون أمريكيون لصحيفة نيويورك تايمز إنه بينما تقوم إيران بتسليح وتمويل الميليشيات الشيعية، لا يوجد دليل على أن طهران "تتخذ القرار".

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الأربعاء، إن المخابرات الأميركية تشير إلى أن الهجوم بطائرة بدون طيار نفذته المقاومة الإسلامية في العراق، وهي مجموعة مظلة غامضة للميليشيات الشيعية العراقية.

وقد تبنت المقاومة الإسلامية (في العراق) العديد من الهجمات الـ 160 التي تم شنها ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ منتصف أكتوبر. وقد بدأت الهجمات رداً على دعم الولايات المتحدة للمذبحة الإسرائيلية في غزة.

وألمح كيربي أيضًا إلى احتمال شن حملة قصف طويلة الأمد. وقال: "أول شيء تراه لن يكون الأخير"، مضيفًا أنه لن يكون "لمرة واحدة".

وتعهدت إيران بالرد على أي هجمات أمريكية على الإيرانيين في المنطقة. وقال أمير سعيد إرافاني، سفير إيران لدى الأمم المتحدة، إن "الجمهورية الإسلامية سترد بحزم على أي هجوم على البلاد ومصالحها ومواطنيها تحت أي ذرائع".