عربي ودولي
الأحد 07 يناير 2024 1:38 مساءً - بتوقيت القدس
يديعوت أحرونوت: هذه أكثر المدن معاداة لإسرائيل بالولايات المتحدة
الجزيرة
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مجالس مدينتي ريتشموند وأوكلاند في ولاية كاليفورنيا منشغلة بالحرب الدائرة على بعد 12 ألف كيلومتر في قطاع غزة، أكثر بكثير مما هي منشغلة بحالة النظافة والخدمات التعليمية بالمدينة، وهي تعبر عن مشاعر ليست بالضرورة معاداة سامية كلاسيكية ولكنها بالأحرى مظهر لما يسميها الكثيرون "التقدمية المضطربة".
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم دانييل إديلسون من نيويورك- أن ريتشموند التي يبلغ عدد سكانها 16 ألف نسمة واشتهرت ببناء السفن الأميركية خلال الحرب العالمية الثانية، هي أول مدينة في الولايات المتحدة تدين إسرائيل، متهمة إياها بـ"التطهير العرقي والعقاب الجماعي" الذي أدى إلى عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
دعم للشعب الفلسطيني
وقد أعلن مجلس مدينة ريتشموند بعد نقاش طويل دعمه الشعب الفلسطيني، ودعا إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري وممر آمن للمساعدات الإنسانية إلى غزة"، وأشار إلى أن "دولة إسرائيل تمارس العقاب الجماعي" الذي "يعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي".
وأكد قرار مجلس المدينة -حسب المراسل- وسط هتافات الحشود الحاضرة "فلسطين حرة.. حرة"، أن ريتشموند تعارض المساعدات العسكرية الهائلة التي تقدمها الولايات المتحدة كل عام لإسرائيل، والتي تحرم الأميركيين أيضا من المال لتلبية احتياجاتهم الملحة، معترفا مع ذلك بـ"الذاكرة التاريخية للمحرقة".
ونفى عمدة المدينة إدواردو مارتينيز -الذي صرخ السكان اليهود في وجهه بالنازي والمعادي للسامية- أن يكون القرار معاديا للسامية، وقال "أرفض أن يكون التحدث علنا ضد الجيش الإسرائيلي والحكومة اليمينية معاداةً للسامية".
وفي نهاية المناظرة، علقت شون كوزولشيك، وهي من سكان المدينة اليهود، قائلة إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "أمضت ليلة عظيمة في ريتشموند".
ونشرت كوزولشيك عمودا في الصحيفة اليهودية المحلية، كتبت فيه أن "مجلس مدينتنا المحلي في ريتشموند أصدر قرارا معاديا للسامية بشكل صارخ، مليئا بالأكاذيب والدعاية التحريضية لمحاسبة إسرائيل على كل ما حدث لها في 7 أكتوبر/تشرين الأول" الماضي.
وقالت كوزولشيك إن "يهود ريتشموند قد يقررون سحب استثماراتهم من هذه المدينة الفاسدة، لكننا لن نسمح بتحقيق أهداف حماس أو إيران أو روسيا أو أي وحش آخر يكره اليهود، بغض النظر عن عدد الطرق التي يخبرنا بها الناس أنهم يكرهوننا".
أوكلاند
وعلى مسافة ليست بعيدة عن ريتشموند، سارت أوكلاند، التي يبلغ عدد سكانها 434 ألف نسمة، على خطى جارتها، وصوّت مجلس المدينة بالإجماع على بيان يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وذلك بعد ساعات طويلة من النقاش الصاخب الذي تحدثت فيه منظمات مختلفة عن المأساة في غزة وآلاف القتلى من المدنيين.
وهذا الإعلان مجرد بيان رسمي لا يتجاوز الإدانة العلنية، وهو يدعو إسرائيل إلى احترام القانون الدولي والسماح بدخول مساعدات إنسانية غير محدودة إلى غزة، ويدعو إلى استعادة الخدمات الأساسية وإطلاق سراح جميع المحتجزين.
مدن كثيرة أخرى
وفي الأسبوع نفسه، تبنت مدن كبيرة أخرى، مثل ديترويت وسياتل وأتلانتا، بيانات مماثلة، وأظهرت مجالسها معارضة للحرب على قطاع غزة ولدعم البيت الأبيض إسرائيل، ورغم أن قائمة المدن هذه أصبحت طويلة، فإن ريتشموند وأوكلاند وضعتا نفسيهما في طليعة المدن الأميركية المناهضة لإسرائيل.
وكانت "حادثة المراحيض" ذات دلالة، إذ إن إسرائيلية أصيبت بالصدمة عندما اكتشفت كتابات معادية لإسرائيل على الجدران في جميع أنحاء أوكلاند، وفي دورات المياه في مقهى بالمدينة، وبعد تقديم شكوى للموظفين، طلبت العودة لتريهم الكتابة، وبعد أن فهموا إلى أين يتجه الأمر، قالوا إنهم "يعرفون أن إسرائيل تحب الاستيلاء على الممتلكات الخاصة والقول إنها لها"، وقد نددت إدارة المقهى لاحقا بالحادثة.
والأسبوع الماضي، أصبحت المدارس العامة في المدينة ساحة معركة، حيث أعطى عشرات المعلمين تلاميذهم دروسا غير مصرح بها مؤيدة للفلسطينيين كجزء من "دروس تعليمية" نظمتها مجموعة من نشطاء نقابة المعلمين في المدينة، وجمعوا فيها "مواد دراسية" لطلاب الصفوف من الثامن إلى الثاني عشر.
وتصف هذه الدروس إسرائيل بأنها "دولة فصل عنصري"، وتشير إلى "القمع والإبادة الجماعية التاريخية المستمرة للفلسطينيين".
وقد عارضت إدارة التعليم في المدينة هذه المبادرة، ووصفتها بأنها "مثيرة للخلاف" و"ضارة"، ولكن دون أن تتخذ أي خطوات ضد المعلمين، مما أثار استياء الآباء والمنظمات اليهودية الذين يخشون أن يؤدي ذلك إلى تأجيج معاداة السامية.
يهودي أميركي تعليقا على موقف الكثير من الشباب الأميركي المؤيد للفلسطينيين: هؤلاء لا يؤمنون بدولتين لشعبين، بل يؤمنون بأننا أخذنا الأرض وعلينا الآن أن نتركها
تقدميّة مجنونة
ويرى السكان اليهود -حسب الصحيفة- أن هذه ليست معاداة السامية الجامحة، بل "التقدمية المجنونة" التي اجتاحت المنطقة، "إنه جيل شاب نشأ على الاعتقاد بأن اليهود بيض وأنهم مستعمرون، لذا فإن هذا هو صراع السود ضد البيض"، كما يقول أحد السكان اليهود، مضيفا أن هؤلاء "لا يؤمنون بدولتين لشعبين، بل يؤمنون بأننا أخذنا الأرض وعلينا الآن أن نتركها".
ورغم أنهم يقولون إن المشاعر المعادية لإسرائيل في هذه المدن "ليست شخصية"، بل هي جزء من سياق واسع للنخبة مقابل المضطهدين، فإن المجتمع اليهودي حساس لمعاداة السامية، والجانب الآخر يستغل الوضع.
وتحاول المنظمات اليهودية الضغط على مجلس مدينة أوكلاند حتى لا ينحاز إلى أي طرف في الصراع أو يدين إسرائيل، لأن الهدف النهائي هو الحد من نيران معاداة السامية وعدم إطالة أمد القتال في غزة، كما يرى الكاتب.
دلالات
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
الشيخ يبحث مع ممثل الاتحاد الأوروبي وقف الحرب على قطاع غزة
ترمب يرشح طبيبة من أصل عربي لمنصب جراح عام الولايات المتحدة
الأكثر قراءة
"حماس" تنفي انتقال قياداتها من قطر إلى تركيا: أنباء غير حقيقية
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 93)
شارك برأيك
يديعوت أحرونوت: هذه أكثر المدن معاداة لإسرائيل بالولايات المتحدة