من المتوقع أن يجتمع أقرب مساعدي رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مع كبار مسؤولي إدارة بايدن والمشرعين في واشنطن يوم الثلاثاء، حسبما أفاد موقع أكسيوس، "في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لتقليص عمليتها العسكرية في غزة" بحسب الموقع.

وأفاد موقع أكسيوس أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر سيلتقي بوزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان وأعضاء في الكونغرس.

ويأتي الاجتماع في ظل استمرار إشاعات عن تصاعد التوترات بين واشنطن والحكومة الإسرائيلية بشأن أفضل مسار للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة المنكوب، ومع تزايد الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار لمساعدة المدنيين في غزة، "ما دفع الولايات المتحدة إلى مناشدة الجيش الإسرائيلي على وقف هجومه الشامل على جنوب غزة وسط ارتفاع عدد القتلى المدنيين" دون نجاح.

وقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني في الحرب، حوالي 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة، كما شرد جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا وهم في حاجة ماسة للمساعدات، بحسب الأمم المتحدة. .

وقال نتنياهو يوم الاثنين إن الحرب على غزة "ستكون طويلة"، مضيفا أنها "ليست قريبة من النهاية".

كما تعهد نتنياهو بتكثيف الهجمات على غزة مرة أخرى مع استمرار الهجوم في البلاد، وهو ما يتعارض بشكل مباشر مع نصيحة إدارة بايدن والحكومات الأوروبية.

وقال نتنياهو إن الهجوم المتزايد هو أفضل وسيلة لضمان إطلاق سراح ما يقدر بنحو 100 رهينة إسرائيلي ما زالوا محتجزين لدى حماس، على الرغم من أن القادة العسكريين الأميركيين قالوا عكس ذلك.

وقال مصدر مطلع على مجريات التحركات السياسية الأميركية لمراسل القدس :"كل ما نراه من وفود أميركية ذاهبة إلى إسرائيل، ووفود إسرائيلية قادمة إلى واشنطن ، هو عبارة عن مسرحيات؛ الكل يعلم أن القرار بيد الرئيس (الأميركي جو) بايدن الذي لو أراد وقف إطلاق النار لفعل ذلك بشكل فوري تقريبا".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه :"في اللحظة التي سيشعر بها بايدن أن هذا القصف العشوائي المكثف الذي أدي لكارثة إنسانية في غزة، ويحمل كل احتمالات الاندلاق عبر المنطقة، لم يعد مفيدا في تحقيق إسرائيل لأهدافها المعلنة ، سنرى تحركا حقيقيا لوقف إطلاق النار دون جولات لمسؤولين مهمين".

وقال المصدر في رده على سؤال مراسل القدس بشأن اقتراب هذا الموعد (موعد وقف إطلاق النار) ، أجاب المصدر :"من المنطق أن نعتقد أن ذلك سيحدث مع نهاية الشهر الجاري، وبداية العام الجديد ، لكن ذلك ليس مضمونا".

ومن المتوقع أيضًا أن يضغط مسؤولو إدارة بايدن على ديرمر بشأن خطط البلاد لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.

وقد ضغطت الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب من أجل تشكيل حكومة فلسطينية مستقلة، بقيادة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية على الأرجح، لكن إسرائيل رفضت اقتراحات سيطرة السلطة الفلسطينية وتعهدت بالاحتلال العسكري للأراضي.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الغارات الجوية استمرت حتى الساعات الأولى من يوم عيد الميلاد في غزة، حيث قتل حوالي 70 شخصا في مخيم المغازي للاجئين. وزعمت الوزارة أن أكثر من 100 شخص قتلوا في غارات في أنحاء غزة يوم الاثنين.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، إن ما يحدث في مخيم المغازي هو مجزرة ترتكب في ساحة سكنية مزدحمة.