Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 18 ديسمبر 2023 10:23 صباحًا - بتوقيت القدس

تصفية الوجود الفلسطيني

أعاد سلوك وممارسة قادة المستعمرة، القضية الفلسطينية إلى جذرها، إلى أصلها، إلى أساسها، و اكدت سبب الصراع على كامل أرضها، صراع بين الظالم والمظلوم، صراع بين الحق والباطل، صراع بين الاحتلال والمحتل، صراع بين مشروعين متناقضين، لا سبيل لتسوية بينهما في ظل المعطيات القائمة: بين المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي.
لم يعد الصراع مقتصراً على مناطق 67، بإزالة الاحتلال التوسعي الذي وقع عام 1967، ذلك لأن القائمين على قيادة المستعمرة الاسرائيلية، لم يكتفوا أنهم احتلوا ظلماً وتعسفاً بالقوة المسلحة ثلثي أرض الفلسطينيين عام 1948، بل تمددوا بالقوة بالغطرسة والنهب والسرقة لاستكمال احتلال كامل جغرافية فلسطين عام 1967.
وقعت التسوية عام 1993 باتفاق أوسلو، من قبل فريق إسرائيلي، تم قتل رمزه اسحق رابين، لأنه خان "إسرائيل"، وتنازل عن "يهودا والسامرة" وساوم على القدس "الموحدة".
أقاموا المستوطنات في القدس وعلى أرض الضفة الفلسطينية، وصادروا أرض الفلسطينيين، وهدموا بيوتهم، ومنعوا البناء والتطوير والتنمية على أكثر من نصف جغرافية الضفة الفلسطينية، ليكون الريف لهم، وحرمان الفلسطينيين من العيش المستقر في السكن والزراعة، وتحول المستوطنون المستعمرون الأجانب إلى كتلة بشرية وسياسية وأمنية مقررة في سياسة المستعمرة و الاحتلال نحو القدس والضفة الفلسطينية.
عام 2005 رحل شارون عن قطاع غزة بعد فكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال على اثر نتائج الانتفاضة الثانية.
الفريق الحاكم لدى المستعمرة نتاج التحول الذي يزداد تطرفاً وعنصرية وعداء للفلسطينيين، بات صاحب القرار نتيجة إفرازات انتخابات الكنيست يوم 1/11/2022، المتمثل بالائتلاف الذي يقوده نتنياهو المكون من: 1- الأحزاب السياسية اليمينية المتطرفة، 2- الأحزاب الدينية اليهودية المتشددة، يتمسك بشكل معلن أن: 1- القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة، 2- أن الضفة الفلسطينية يهودا والسامرة، أي جزءاً من خارطة المستعمرة، ويعملون تدريجياً على عبرنتها وأسرلتها وتهويدها.
وقفزوا عملياً وسياسياً إلى استكمال تطلعاتهم نحو كامل خارطة فلسطين:
أولاً أوضح نتنياهو أنه لن يعود إلى أي من نتائج اتفاق اوسلو، وتداعياته ومخاطره على المستعمرة، وساوى بين سلطة رام الله مع سلطة غزة، بين فتح وحماس، باعتبارهما من مرجعية وخلفية واحدة معادية: "فتحستان وحمستان".
ثانياً فرض الأمن والقرار السياسي الأمني على قطاع غزة كما هو لدى الضفة الفلسطينية.
ثالثاً الحديث عن عودة الاستيطان والمستوطنين لقطاع غزة، كما كان سابقاً قبل عام 2005، و صرح بذلك علناً وزير الأمن بن غفير ووزير المالية والدفاع المشارك سموتريتش.
رابعاً يعملون على تصفية أكبر قدر من الفلسطينيين عبر القتل والقصف المباشر، بهدف تقليص عددهم ما أمكن ذلك، وتدمير بيوتهم ودفنهم تحت الأنقاض، وإفقارهم المتعمد، مع برنامج طردهم وتشريدهم نحو سيناء، وتكون غزة غير مؤهلة للسكن المعيشي.
رابعاً تدمير المنظومة الصحية بالكامل، تدمير المستشفيات والمراكز الطبية، وسيارات الإسعاف، وقتل الأطباء والممرضين، وفقدان الأدوية ومطاعيم الأطفال، وانتشار الأمراض والأوبئة، بهدف القتل والموت وإنهاء حياة الفلسطيني بأدوات مختلفة.
القتل الإسرائيلي بغزة لا يستهدف المقاومين وحسب، بل يستهدف الحاضنة الشعبية الولادة للمقاومة، فيحققون هدفين بضربات مميتة واحدة.

دلالات

شارك برأيك

تصفية الوجود الفلسطيني

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 95)