Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الجمعة 01 ديسمبر 2023 3:59 مساءً - بتوقيت القدس

نيويورك تايمز: إسرائيل علمت بمخطط هجوم "حماس" لكنها استبعدته

واشنطن- سعيد عريقات - "القدس" دوت كوم

قالت "نيويورك تايمز" في تقرير لها الجمعة أنها اطلعت على وثائق ورسائل البريد الإلكتروني ، إلى جانب العديد من المقابلات التي أجرتها ، أظهرت أن المسؤولين الإسرائيليين حصلوا على خطة حماس القتالية للهجوم المفاجئ الذي وقع يوم 7 تشرين الأول قبل أكثر من عام من وقوعه "لكن مسؤولي الجيش والمخابرات الإسرائيليين رفضوا الخطة ووصفوها بأنها طموحة، معتبرين أن تنفيذها صعب للغاية على حماس".


وبحسب الوثيقة المكونة من 40 صفحة تقريبًا لخطة "طوفان الأقصى"، والتي أطلقت عليها السلطات الإسرائيلية اسم "جدار أريحا"، اطلعت إسرائيل، نقطة بنقطة، بالضبط على نوع الهجوم المدمر الذي أدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص.


يشار إلى أن الوثيقة المترجمة، التي اطلعت عليها صحيفة نيويورك تايمز، لم تحدد موعدا للهجوم، لكنها وصفت هجوما منهجيا يهدف إلى اجتياح التحصينات المحيطة بقطاع غزة (منطقة غلاف غزة)، والاستيلاء على مدن إسرائيلية واقتحام قواعد عسكرية رئيسية،  بما في ذلك مقر فرقة غزة العسكرية.


وتقول الوثيقة أن "حماس" اتبعت المخطط بدقة مذهلة، وشملت إطلاق وابل من الصواريخ في بداية الهجوم، وطائرات بدون طيار لتدمير الكاميرات الأمنية والمدافع الرشاشة الآلية على طول الحدود، وتدفق المسلحين إلى إسرائيل بشكل جماعي في طائرات شراعية ودراجات نارية وعلى الأقدام – وكل ذلك حدث يوم 7 تشرين الأول.


وتضمنت الخطة أيضًا تفاصيل حول موقع وحجم القوات العسكرية الإسرائيلية ومراكز الاتصالات وغيرها من المعلومات الحساسة، مما أثار تساؤلات حول كيفية قيام حماس بجمع معلوماتها الاستخبارية وما إذا كانت هناك تسريبات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.


وتم تداول الوثيقة على نطاق واسع بين القادة العسكريين والمخابرات الإسرائيليين، لكن الخبراء قرروا أن هجومًا بهذا الحجم والطموح يتجاوز قدرات حماس، وفقًا للوثائق والمسؤولين. ومن غير الواضح ما إذا كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو غيره من كبار القادة السياسيين قد اطلعوا على الوثيقة أيضًا.


وتشير الوثيقة إلى أنه في العام الماضي، بعد وقت قصير من الحصول على خطة حماس ، قال مسؤولون في فرقة غزة العسكرية الإسرائيلية، المسؤولة عن الدفاع عن الحدود مع غزة، إن نوايا حماس غير واضحة.


وجاء في تقييم عسكري اطلعت عليه صحيفة نيويورك التايمز: "ليس من الممكن بعد تحديد ما إذا كانت الخطة قد تم قبولها بالكامل وكيف سيتم تطبيقها".


وفي الأسبوع الأول من شهر تموز، قبل ثلاثة أشهر فقط من الهجمات، حذرت محللة مخضرمة في الوحدة 8200، وكالة استخبارات الإشارات الإسرائيلية، من أن حماس أجرت تدريباً مكثفاً دام يوماً كاملاً، وبدا مشابهاً لما ورد في المخطط.


لكن عقيدًا في فرقة غزة تجاهل مخاوفها، وفقًا لرسائل البريد الإلكتروني المشفرة التي اطلعت عليها التايمز.


وكتب المحللة في رسائل البريد الإلكتروني: "أنا لا أعتقد على الإطلاق بأن السيناريو خيالي". وقالت إن تدريبات حماس تتطابق تماما مع "محتوى جدار أريحا". وأضافت: "إنها خطة تهدف إلى بدء الحرب...إنها ليست مجرد غارة على قرية".


وتقول الصحيفة "يقر المسؤولون سراً بأنه لو أخذ الجيش الإسرائيلي هذه التحذيرات على محمل الجد وأعاد توجيه تعزيزات كبيرة إلى الجنوب، حيث هاجمت حماس، لكان بإمكان إسرائيل أن تخفف الهجمات أو ربما حتى تمنعها".


وبدلاً من ذلك، لم يكن الجيش الإسرائيلي مستعداً لمواجهة تدفق مقاتلي حماس خارج قطاع غزة.


وقد اعترف مسؤولو الأمن الإسرائيليون بالفعل بأنهم فشلوا في حماية البلاد، ومن المتوقع أن تشكل الحكومة لجنة لدراسة الأحداث التي أدت إلى الهجمات. وتكشف وثيقة "جدار أريحا" عن سلسلة من الأخطاء استمرت لسنوات بلغت ذروتها فيما يعتبره المسؤولون الآن أسوأ فشل استخباراتي إسرائيلي منذ الهجوم المفاجئ الذي أدى إلى الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973.


وكان الأساس وراء كل هذه الإخفاقات هو اعتقاد واحد غير دقيق إلى حد كبير بأن حماس تفتقر إلى القدرة على الهجوم وأنها لن تجرؤ على القيام بذلك. وقال المسؤولون إن هذا الاعتقاد كان متأصلاً في الحكومة الإسرائيلية، لدرجة أنهم تجاهلوا الأدلة المتزايدة التي تشير إلى عكس ذلك.


ولم يذكر المسؤولون كيف حصلوا على وثيقة "جدار أريحا" (طوفان الأقصى)، لكنها كانت من بين عدة نسخ من خطط الهجوم التي تم جمعها على مر السنين. على سبيل المثال، تقول مذكرة وزارة الدفاع لعام 2016، التي اطلعت عليها صحيفة التايمز، إن "حماس تنوي نقل المواجهة التالية إلى داخل الأراضي الإسرائيلية".


وكانت وثيقة "جدار أريحا" (طوفان الأقصى)، التي سُميت على اسم التحصينات القديمة في الضفة الغربية الحديثة، أكثر وضوحًا، وتحدث بالتفصيل عن هجمات صاروخية لإلهاء الجنود الإسرائيليين ودفعهم إلى المخابئ، وطائرات بدون طيار لتعطيل الإجراءات الأمنية المتقنة على طول السياج الحدودي الذي يفصل بين إسرائيل وغزة.


وكان أحد أهم الأهداف الواردة في الوثيقة هو اجتياح القاعدة العسكرية الإسرائيلية في رعيم، التي تضم فرقة غزة المسؤولة عن حماية المنطقة. كما تم إدراج القواعد الأخرى التي تقع تحت قيادة الفرقة.


ونفذت حماس هذا الهدف في 7 تشرين الأول، حيث قامت باجتياح رعيم وأجزاء من القاعدة.


وقال المسؤولون إن جرأة المخطط جعلت من السهل الاستهانة به. فكل الجيوش تكتب خططاً لا تستخدمها أبداً، وقد قدر المسؤولون الإسرائيليون أنه حتى لو غزت حماس، فإنها قد تحشد قوة تتألف من بضع عشرات، وليس المئات الذين سيهاجمون في نهاية المطاف.


كما أخطأت إسرائيل في قراءة تصرفات حماس. وكانت المجموعة قد تفاوضت للحصول على تصاريح للسماح للفلسطينيين بالعمل في إسرائيل، الأمر الذي اعتبره المسؤولون الإسرائيليون علامة على أن حماس لا تسعى إلى الحرب.


لكن حماس كانت تقوم بصياغة خطط هجومية لسنوات عديدة، وقد حصل المسؤولون الإسرائيليون على نسخ سابقة منها. إن ما كان يمكن أن يكون انقلاباً استخباراتياً تحول إلى واحدة من أسوأ الحسابات الخاطئة في تاريخ إسرائيل الممتد لـ 75 عاماً.

دلالات

شارك برأيك

نيويورك تايمز: إسرائيل علمت بمخطط هجوم "حماس" لكنها استبعدته

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)