علمت القدس الأربعاء أن وزير الخارجية الأميركية آنثوني بلينكن يخطط للقيام بزيارة إسرائيل والضفة الغربية المحتلة مطلع الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين حول الحرب في غزة.

وبحسب مصدر مطلع، فإن برنامج الزيارة الذي لم يكتمل بعد ، "قد يتزامن مع الفترة الزمنية التي تشمل أيام الهدنة ، ولكن ليس بالضرورة، خاصة وأن الوزير سيتواجد في واشنطن يوم الخميس (23 تشرين الثاني) لقضاء عطلة عيد الشكر مع عائلته، لكن من الممكن أن يتوجه إلى هناك كعادته في جولاته السابقة، مساء الجمعة ويصل إلى هناك مع انتهاء الشابات في إسرائيل".

وأعلن مسؤول من حركة المقاومة الإسلامية حماس الأربعاء أن اتفاق الهدنة الإنسانية مع إسرائيل في قطاع غزة سيبدأ غدا (الخميس) الساعة 10 صباحا.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق في اتصال مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن وقف اطلاق النار في قطاع غزة سيبدأ الخميس (23/11) الساعة 10 صباحا، مشيرا إلى أن المحتجزين الخمسين الذين سيفرج عنهم أغلبهم يحملون الجنسيات الأجنبية.

وكان أبو مرزوق قال في تصريح لقناة الجزيرة الفضائية أن الاتفاق مع إسرائيل بوساطة قطر ومصر تتضمن إطلاق سراح 50 من المحتجزين من النساء والأطفال في قطاع غزة مقابل الإفراج عن 150 امرأة وطفلا فلسطينيا في سجون إسرائيل.

وأضاف أن حماس مستعدة لوقف إطلاق نار شامل وتبادل للأسرى مع إسرائيل.

  يشار إلى أن زيارة بلينكن هذه هي الرابعة للمنطقة منذ السابع من تشرين الأول، والتي استخدم الوزير الأميركي زياراته السابقة ليشدد على رفض الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار الذي من شأن "حماس" الاستفادة منه في حال تنفيذه.

ويقول المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن : "من غير المعروف إذا ما كان الوزير (بلينكن) سيكون متواجدا لاستقبال الرهائن المحررين الأميركيين الثلاث ، بمن فيهم الطفلة الأميركية، ولكنه سيؤكد من إسرائيل وقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل بشكل كامل، كما يبرهن على ذلك موقف واشنطن منذ اندلاع الحرب، وسيحث على دخول المساعدات الكافية إلى غزة دون انقطاع ، وسيحذر من مغبة التصعيد في الشمال (بين إسرائيل وحزب الله) ".

"وفي الضفة الغربية، سيؤكد بلينكن لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس موقف واشنطن الداعم للسلطة الفلسطينية ، وسيندد باعتداءات المستوطنين ، ويتحدث عن عقوبات ستفرضها واشنطن على المستوطنين المتورطين في مهاجمة الفلسطينيين". 

وحول ما إذا كان بلينكن سيقوم بزيارة دول أخرى في المنطقة، قال المصدر أن من المحتمل أن يزور بلينكن الأردن، "للتخفيف من حدة التوتر بين الأردن وإسرائيل ولطمأنة الحليف الأردني على صلابة موقف واشنطن الداعم للأردن ورفضها لتهجير الفلسطينيين وضرورة أن يكون هناك أفقا لحل الدولتين؛ كما أن من المحتمل زيارة قطر التي قامت بالوساطة لإطلاق سراح الرهائن".