قال وزير الخارجية المصري سامح شكري الخميس، ردًا على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل والولايات المتحدة تضغطان على مصر لقبول تهجير الفلسطينيين مقابل إلغاء الديون: إن "ذلك ليس صحيحًا".

وأضاف في مؤتمر صحفي أنه لا يمكن تهجير الفلسطينيين خارج وطنهم.

والثلاثاء، رفضت مصر تصريحات إسرائيلية تدعو إلى "تهجير" الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول العالم، ووصفتها بأنها "غير مسؤولة".

جاءت تصريحات وزير الخارجية سامح شكري، وفقًا لبيان الخارجية، ردًا على تصريح لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، قال فيه: إن "التهجير الطوعي لسكان غزة هو الحل الإنساني الأنسب" لحل الصراع.

وكان سموتريتش زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، قد قال في تغريدة يوم الثلاثاء: "أرحب بمبادرة الإجلاء الطوعي لعرب غزة إلى دول العالم، هذا هو الحل الإنساني الصحيح لسكان غزة والمنطقة بأكملها بعد 75 عامًا من اللجوء والفقر والمخاطر"، حسب قوله.

وقال شكري ردًا على سموتريتش: "لوحظ على مدار الفترة الماضية سيولة في التصريحات غير المسؤولة المنسوبة لمسؤولين بالحكومة الإسرائيلية، والتي تخالف في مجملها قواعد وأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وشدد شكري على "موقف مصر الرافض بشكل قاطع لسياسات التهجير القسري للفلسطينيين، أو تعمد حجب المساعدات الإنسانية والخدمات الضرورية بما يخلق أوضاعًا غير محتملة على كاهل المدنيين، أو السماح بتصفية القضية الفلسطينية".

وتأتي تصريحات شكري، فيما يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة منذ 41 يومًا، خلف 11 ألفًا و500 شهيد فلسطيني، وفقًا لمصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء، فيما تؤكد المصادر الطبية أن الأرقام أعلى بكثير ولا تظهر حجم الكارثة في القطاع.

بوريل يدعو إسرائيل إلى "عدم الانسياق خلف الغضب"

من جانبه، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس إلى إفراج "فوري وغير مشروط" عن الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة كما طالب إسرائيل بـ "عدم الانسياق خلف الغضب" في العدوان.

وقال بوريل أثناء زيارته لتجمع بئيري جنوب إسرائيل: "باسم الاتحاد الأوروبي أطلب إطلاق سراحهم فورًا وبشكل غير مشروط".

وأضاف: "أتفهم مخاوفكم وألمكم ... أتفهم غضبكم، لكن دعوني أطلب أن لا تنساقوا خلف الغضب"، حسب قوله.

وأكد بوريل "يجب الدفاع عن إسرائيل"، مستدركًا: "لا تبرر كل حادثة مرعبة الأخرى، لكن مات مدنيون أبرياء بما في ذلك آلاف الأطفال في الأسابيع القليلة الماضية".

والإثنين، اعتبرت حركة "حماس" أن اتهامات مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، لها باستخدام المستشفيات والمدنيين دروعًا بشرية بمثابة "غطاء أوروبي لجرائم إسرائيل".

وأعربت الحركة في بيان عن رفضها واستنكارها بشدة "محاولة بوريل قلب الحقائق بخضوعه لرواية الاحتلال الكاذبة، التي تدعي استخدام حركة حماس المستشفيات والمدنيين كدروع بشرية".

والأحد، قال بوريل في منشور على منصة "إكس": "ندين استخدام حماس للمستشفيات والمدنيين كدروع بشرية"، مطالبًا المدنيين "بمغادرة مناطق القتال".