اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، أن ما يجري في قطاع غزة "الآن كبير وخطير واستثنائي"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أرسلت تهديدات للمقاومة في اليمن والعراق ولبنان.

وقال نصر الله في كلمة متلفزة، اليوم السبت: "الوقت يضغط العدو ومن يحميه ورؤساء الدول الغربية باتوا يدعون إلى وقف كامل لإطلاق النار".

وأضاف نصر الله: "الإدارة الأميركية هي صاحبة القرار الأول والأخير ويجب الضغط عليها لوقف العدوان".

وأشار نصر الله، إلى أن "العدو يهدف من جرائمه في قطاع غزة إلى إخضاع شعوب المنطقة"، مضيفًا بالقول: "الاحتلال يعتدي على المستشفيات في غزة بشكل فاضح وبحجج واهية كاذبة".

وراح يقول: "الجرائم الكبيرة في غزة تعبر عن روح الانتقام المتوحش الذي لا ضوابط له".

وقد أسفر العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الفائت جوًا وبحرًا وبرًا عن تدمير أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها واستشهاد 11078 فلسطينيًا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنًا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، وفقًا لمصادر رسمية.

وحول تصدي المقاومة الفلسطينية لمحاولات اجتياح بري لقطاع غزة من قبل القوات الإسرائيلية منذ أسبوعين، قال نصر الله: "الدفع بأقوى ألوية النخبة الإسرائيلية دليل على فشل الاحتلال في تحقيق صورة النصر".

وزاد بالقول: "العدو يريد الدفع إلى ثقافة الاستسلام والقول إن كلفة المقاومة غالية جدًا".

وبيّن نصر الله أن "العالم ينتظر قرارًا بفتح معبر رفح من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وألمح أمين عام حزب الله، إلى أن "التحول الحاصل في العالم هو لمصلحة المقاومة والمظاهرات في الغرب تضغط على حكوماته".

وتطرق نصر الله في حديثه إلى تطورات جبهة لبنان، وقال: "المقاومة تُدخل يوميًا مسيّرات استطلاع إلى عمق فلسطين المحتلة وصولًا إلى حيفا وبعضها يعود والآخر لا يعود."

وأضاف: "ارتفاع منسوب القلق لدى لكيان الاحتلال أدّى إلى ارتفاع منسوب التهديدات للبنان".

وتابع قائلًا: "هناك موقف عام في لبنان متضامن مع غزة ومؤيّد أو متفهم لعمليات المقاومة باستثناء بعض الأصوات التي تعتبر شاذة".

وقال: "سياستنا في المعركة الحالية هي الميدان الذي يفعل ويتكلم ثم نحن نعبر عن التطورات"، لافتًا إلى أن "جبهة الجنوب مع فلسطين المحتلة ستبقى جبهة ضاغطة ولا بدّ أن نشيد بالبيئة الحاضنة للمقاومة".