OPINIONS

Wed 15 Mar 2023 8:57 pm - Jerusalem Time

The situation cannot be tolerated...but a thousand but?!

بالمختصر ... وربما المفيد
الوضع لا يمكن السكوت عليه ... ولكن وألف لكن ؟!
بقلم : ابراهيم دعيبس


قال الرئيس أبو مازن بعد اتصال هاتفي مع زميله الفرنسي ان الوضع الحالي في الاراضي الفلسطينية لا يمكن السكوت عليه ولا احتماله ولا بد من اتخاذ اجراءات لمواجهة التصعيد الاسرائيلي وكل ممارسات الاحتلال التي تدمر كل احتمالات التسوية والسلام.


الوضع لا يمكن السكوت عليه فعلاً ولكن ليس من اليوم ولكن منذ سنوات عديدة ونحن نرى الاحتلال يلتهم الارض ويقيم المستوطنات ولا يعترف بإقامة دولة فلسطينية ووصل الحد بأحد قادتهم العنصريين وصف الرئيس بـ «الارهابي السياسي» وكأنه هو وأمثاله دعاة سلام واحترام القوانين وفي منتهى التسامح والتساهل السياسي، مع ان الكل بالعالم يعرف من هم الارهابيون السياسيون ومن هم الذين يحتلون الارض ويعملون على تهجير اصحابها، ولكن وكما نقول بأمثالنا الشعبية «القوي عايب والضعيف خايب».


واذا كان الرئيس يؤكد ان الوضع لا يمكن السكوت عليه فإن التساؤل الذي يتكرر لدى سماع كل أمثال هذه الاقوال ما هو رد فعلنا وما هي الاجراءات التي علينا اتخاذها للخروج من هذا الوضع الذي لا يمكن السكوت عليه، وان كنا نصف الداء وصفاً مؤلماً فما هو الدواء لمعالجة ذلك؟ والجواب عند القيادات ولا نقول القيادة الواحدة لأن لنا أكثر من قيادة، وعلى هذه القيادات ان تبادر مجتمعة الى اتخاذ ما يلزم وأول ما هو لازم وواجب وفي منتهى الاهمية هو انهاء هذا الانقسام المخزي ونحن في هذه الاوضاع التي لا يمكن السكوت عليها، وبعد ذلك اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية لكي يختار الشعب قيادته لمواجهة التحديات المصيرية التي تواجهنا، وبدون ذلك ستظل التصريحات والتعليقات من القيادات مجرد حبر على ورق وكلام في الهواء.
ان المواطن وهو يرى الانقسام بكل ممارساته وتداعياته يحس بالألم وفقدان الثقة بكل ما يسمعه من تصريحات ومواقف لا قيمة لها. فيا أيها الجالسون والراقدون على كراسي الحكم استيقظوا واتقوا الله في شعبكم وارضكم ومستقبلكم لأن التاريخ لا يرحم والشعب قادر على اسقاط كل المتجاهلين لسماع صوته ومطالبه سواء أطال الزمن أم قصر ..!!
بايدن قادم ... فهل يحمل شيئاً أم مجرد كلام !!
من المقرر ان يزور الرئيس الاميركي المنطقة منتصف الشهر القادم وسيلتقي الرئيس أبو مازن في بيت لحم كما سيلتقي رئيس حكومة الاحتلال وعدداً من قادة دول عربية مختلفة.
وحسب تقارير صحفية فإن بايدن يهتم بالدرجة الاولى بخفض أسعار النفط خاصة لدى زيارته السعودية، وسيزور مستشفى في القدس الشرقية ويعلن عن تقديم مساعدات للفلسطينيين، ولكن لم يتحدث أي مصدر أميركي عن اية مواقف سياسية له خلال زيارته للمنطقة، وبالتأكيد فإنه سيتحدث عن ذلك خلال لقائه ابو مازن والقادة العرب الآخرين وبدون اعلان عما يفكر أو يهتم به رسمياً وقبل الزيارة.
ان الزيارة تبدو مهمة ولكن يجب عدم التوقع كثيراً لأن اهتمامه بإسرائيل و«القبة الحديدية» التي دفع مليار دولار من اجل تمويل شراء الصواريخ لهذه القبة التي تعتبر من اهم مراكز القوة الاسرائيلية.
مأزق الوضع الداخلي الاسرائيلي
اسرائيل التي هي قوية عسكرياً ومسيطرة الى حد كبير، تبدو من الداخل دولة مهترئة ومنقسمة ويتنافس فيها القادة على السلطة والنفوذ.
وقد قال رئيس حكومتها نفتالي بينيت «ان اسرائيل تقف أمام حالة اختبار حقيقي وحالة من الانهيار، واتهم المعارضة بقيادة نتنياهو ببث السموم والفوضى، وقال لقد وصلت اسرائيل قبل عام الى واحدة من أصعب لحظات الانحطاط التي عرفتها على الاطلاق».
يجب ألا يخفى على أحد هذا الوضع وان يدرك من يعنيهم الأمر هذه الحقيقة وان قوة اسرائيل تكمن أساساً في ضعفنا وانقساماتنا وخلافاتنا الوطنية والعربية ...!!
5 حزيران 1967
اليوم 5 حزيران 2022 أي 55 سنة على كارثة حرب حزيران 1967 التي قضت على الدور العربي القوي والبارز بالمنطقة، وحولت كل أرضنا الى منطقة محتلة، وصارت هي صاحبة النفوذ الاكبر وأخذ الكثيرون يهرولون نحو التطبيع معها ...
ولكن في ذكرى هذه المناسبة المؤلمة يظل شعبنا صامداً قوياً فوق أرضه متمسكاً بحقوقه وحريصاً على مستقبله شاء من شاء وأبى من أبى على حد قول ابو عمار رحمه الله، ولم يعد الحديث عن تلك المأساة مهماً ولا يستمع أحد اليه لأن المطلوب أفعال لا أقوال وقد تكررت المناسبة عشرات المرات ..!!

Share your opinion

The situation cannot be tolerated...but a thousand but?!