حديث القدس
ما زال الجانب الفلسطيني يتحدث لدى اجتماعاته مع وفود اميركية عن ضرورة ان تفي الولايات المتحدة بوعودها تجاه الفلسطينيين، رغم مرور اكثر من عام على تسلم ادارة الرئيس بايدن مقاليد الحكم في الولايات المتحدة والتي اطلقها اثناء حملته الانتخابية.
وعلى رأس هذه الوعود ان الولايات المتحدة لا تزال تؤمن بحل الدولتين وانها ستعمل على تحقيق ذلك من خلال ايجاد واستئناف مسيرة السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، ولكن عند القاء نظرة متفحصة على حل الدولتين والذي وأدته دولة الاحتلال، فإننا نلاحظ ان هذا الحل أصبح في خبر كان، في ضوء ما تقوم به دولة الاحتلال من تصعيد استيطاني وتحويل المدن والبلدات والقرى والمخيمات في الضفة الى جزر وكانتونات معزولة عن بعضها الآخر بفعل هذا الاستيطان السرطاني، الى جانب ضم الاراضي وزيادة عدد المستوطنين واقامة المزيد من المستوطنات والبؤر الاستيطانية، واستكمال جدار الفصل العنصري في عدة مناطق وغيرها الكثير من الانتهاكات ورفض استئناف عملية السلام المتوقفة منذ سنوات.
وهذا يعني ان حل الدولتين أصبح من المستحيلات في ظل ما يجري على الارض من جانب الاحتلال وبالتالي لا معنى لتكرار القول بحل الدولتين في حين يعرف الجانب الفلسطيني انه لا يمكن تطبيقه وان الوعد الاميركي بحل الدولتين ليس سوى ذر للرماد في العيون واعطاء دولة الاحتلال الوقت الكافي لوأد هذا الحل نهائياً.
وقس على ذلك اعادة فتح القنصلية الاميركية في القدس الشرقية، واعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وغيرها من الوعود التي بقيت ولا زالت مجرد تصريحات لن تجد تجسيدها الفعلي والعملي على ارض الواقع، بل المماطلة من الجانب الاميركي الذي لا يمكنه تنفيذ ذلك ما دامت دولة الاحتلال ترفض ذلك وما دامت ادارة الرئيس بايدن غير جادة فيما تقول.
وبالتالي على الجانب الفلسطيني بدل مواصلة الحديث والطلب من الاميركيين تنفيذ هذه الوعود التي لا يمكن تنفيذها بسبب العلاقة الاستراتيجية بين اميركا ودولة الاحتلال والبحث عن طرق وسبل أخرى ترغم الاحتلال والولايات المتحدة على اعادة النظر في سياستهما لأن مواصلة مطالبة اميركا بتنفيذ هذه الوعود غير القابلة للتنفيذ يصبح نوعاً من الاستجداء وهذا ما يرفضه شعبنا الذي قدم ولا يزال يقدم المزيد من التضحيات على مذبح قضيته الوطنية من اجل الحرية والاستقلال الناجزين دون اشتراطات من اي جانب سواء احتلالي أو اميركي او حتى اوروبي.
كما ان انتظار زيارة بايدن للمنطقة واحتمال ان يحمل معه اي شيء للجانب الفلسطيني، فإن هذا الانتظار لا معنى له، لأن الكل يعرف ان هذه الزيارة هي للتأكيد على دعم امريكا لدولة الاحتلال وان القضية الفلسطينية ليست على جدول اعماله، وان اجتماعه مع الرئيس عباس سيكون اجتماع مجاملة فقط.
وعليه فإن الرهان والاعتماد فقط سيكون على شعبنا الذي أثبت في جميع المحطات ان لديه القدرة على مواصلة العطاء الذي لا ينضب.
OPINIONS
Wed 15 Mar 2023 8:21 pm - Jerusalem Time
Talking about American promises has become meaningless

Tags
MORE FROM OPINIONS
Palestine Summit
Hamada Faraana
The Arab Summit and the Question of Palestine
Jamal Zaqout
The King insists on rejecting displacement. Hamas supports and Israeli and American rejection of the...
Christine Hanna Nasr
False conceptions
Dr. Gershon Baskin
Ten days?!
Ibrahim Melhem
Why is the emergency Arab summit pivotal?
Mohsen Abu Ramadan
Reading the justifications of Hamas leaders for the consequences of October 7
Helmi Abu Taha
The Arab Summit is an expression of the transformations of the new Arab system
Mohamed El Masry
Adapting to US policies will not protect anyone from their future repercussions.
Marwan Emil Toubasi
The US administration is on the right of the Israeli government
Ahmed Rafeeq Awad
Palestine's steadfastness with Arab support
Hamada Faraana
Palestine in front of Balfour and Trump's promises!
Nabhan Khreisha
Failure of the second phase negotiations of the Gaza war
Hamada Faraana
The fight of the century!
Ibrahim Melhem
No to prison and to jailer
op-ed "AlQuds" dot com
Situation assessment...what is required from Hamas to restore the balance of the Palestinian people and...
Jihad Harb
Attempt (1) .. In search of a way out of the bottleneck
Dr. Ghassan Abdullah
Who will free the bereaved hearts from their sorrows?!
Ibrahim Melhem
Exchange deal without optimism
op-ed "AlQuds" dot com
The Israeli attack on the northern West Bank: security, military, political and psychological objectives
Rassem Obaidat
Share your opinion
Talking about American promises has become meaningless