Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

حماس تستفتح التصعيد في القدس المحتلة

الأحد 29 ديسمبر 2024 6:27 مساءً - بتوقيت القدس

محمد محسن الجوهري

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اعترض صاروخين في سماء مدينة القدس المحتلة أُطلقا من شمال غزة، بعد 449 يوماً من الإجرام الصهيوني على القطاع، وتحويل أغلب مساكنه إلى ركام، وقتل وجرح نحو مائتي ألف مدني، وفي ذلك إعجازٌ كبير، وتأكيد فلسطيني بأن الحرب لم تنته بعد في غزة، كما لم تنتهِ من قبل حلفاء غزة، خاصةً اليمن.

إلا أن الإبداع لا يقتصر فقط على أن حماس لا تزال قادرة على ضرب مكامن الوجع في الكيان الغاصب، بل لأنها دشنت مرحلة جدية من الصراع، عنوانها القدس المحتلة والتي يتخذ منها الصهاينة عاصمةً سياسية ودينية لكيانهم المؤقت، وبذلك تستهل الطريق إلى جانب حلفائها في جبهة الإسناد في خلق رعبٍ آخر للصهاينة في القدس، بعد أن أصبحت "يافا" منطقة عسكرية لسلاح الجو اليمني.

وكان على حماس فعل ذلك لأسباب كثيرة، أولها شرعنة القصف في منطقة جديدة واستفتاح رعب آخر للصهاينة، والآخر هو إسكات الأصوات النشاز التي ستتحدث لاحقاً في الإعلام المتصهين عن أن صنعاء تقصف القدس رغم حرمتها ووضعها الخاص في الإسلام.

وهذا أمر متوقع، سيما من الإعلام الخليجي والإخواني، كما سبق واُتهمت صنعاء بقصف مكة المكرمة من قبل الآلة الإعلامية الضخمة للنظام السعودي، وهي ذريعة أرادوا بها تشويه التحرك اليمن والحد منه، رغم أن المملكة وشعبها يعلمون علم اليقين أن اليمن أقرب وأولى بالحرمين الشريفين أكثر من آل سعود، وأن اليمنيين هم أنصار الرسول (صلى الله عليه وآله) الأوائل، وأنهم على عهدهم من نصرته حتى آخر أيام الدنيا.

ومن هنا تتضح الرؤية كثيراً، فقد أخرست حماس أي أصوات نشاز على تلك الشاكلة، لتفتح بذلك باب الإذن ليمن الأنصار، الذي بدوره سيطلق العنان لقوته الصاروخية، وقريباً بإذن الله سيطوف الفرط الصوتي على الكنسيت وسائر المقرات الرسمية لحكومة الاحتلال، وترهيب نحو نصف مليون يهودي، وإدخالهم في نوبة رعب طويلة الأمد، وإجبارهم، على الأقل على معايشة حياة الجرذان التي سبقهم إليها يهود يافا المحتلة.

أما عن الأهداف، فهي صهيونية خالصة وضربها أمرٌ حتمي مع إصرار الكيان على إبادة الأهالي في غزة، وستكون مقدمة لانتصارات كبيرة جداً، سيما وأن القدس لها قدسية خاصة، وتحريرها فريضة أكثر من غيرها، باعتبارها مسرى النبي صلى الله عليه وآله، ولما وعد به الله من تحريرها في كتابه الكريم، ونحن اليوم أمام وعد الآخرة الذي يخشاه اليهود ويعرفونه كما يعرفون آبنائهم.

إن تحرير القدس هو واجب مقدس، وهو الطريق الذي لا بد أن يسلكه الأحرار لنصرة القضية الفلسطينية وفي هذه اللحظة التاريخية يتجلى الأمل في وحدة الصف الفلسطيني والإسلامي بشكلٍ عام، ليكون صوت الحق أقوى من أي محاولات للتشويه أو التعتيم.

إن الأجيال القادمة تنتظر منا أن نكون أوفياء لدماء الشهداء، وأن نعمل بلا كلل حتى تحقق فلسطين حريتها واستقلالها.

السياسية || محمد محسن الجوهري
https://www.alsyasiah.ye/411078
https://t.me/AljawharyM/863

إقرأ المزيد لـ محمد محسن الجوهري ...

أسعار العملات

الإثنين 06 يناير 2025 10:17 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.14

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.75

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%60

%40

(مجموع المصوتين 359)