فنون التكويع الشعبيّ الحكوميّ السوريّ ما بين وشاح الجولاني الأسود و ربطة عنقه الملوّنة بالشرع الأبيض !.......

في رواية المسخ لكافكا نتساءل هل نكسب إنسانيتنا و نعيش مهمّشين أم نركب أمواج مصالحنا و نتحوّل إلى مسوخٍ عابرة للتحوّلات و المراحل ؟!.......
كم صمّ المجتمع الدولي و المجتمع الأسدي و المجتمع الممسوخ آذاننا بأنّ الأسد المخلوع يحمي سورية من الإرهاب و بأنّ الجولانيّ على رأس المطلوبين ضمن هذه المسمّيات وفق قواعد عالمية لا تساوي الحبر الذي تكتب به و لا توازي الكلمات المنطوقة للتعبير عنها و لا تنقذ حتّى الشيزوفرينيا نفسها من تحوّلات المجتمع العالميّ المسخ في تعريف الديمقراطيات المشبوهة و الحريات المزعومة بينما هذا المجتمع الغارق في المجمّعات و المحافل لا يؤمن جانبه ولا تؤخذ تحوّلاته من باب إنسانيّ مهما دارت الدوائر !.......

بقي الأسد المخلوع الهارب يقنعنا طويلاً مسلّحاً بالأكاذيب و الشيزوفرينيا الدوليّة بأنّه جاثمٌ على الصدر السوريّ لحمايته من الإرهاب العالميّ و المحليّ فإذا به يجمع ما أفرغ مؤسسات سورية منه كي يكمل رفاهية الطبقية الخرافية مذ رسّخها في بلدنا مع طغمة التجّار الفاسدين و لم يتنازل عنها حتّى ضمن توصيفات النعال العربية الحاكمة المتنقّلة بين الأقدام الآمرة في عالم التحوّلات السريعة و التنبّؤات المريعة حينما وصل عاصمة الأوليغارش التي كوّع ضمنها بشّار الثاني الجعفري تكويعة النكتة الدموية إذ كلّما سمعناها نزفت أساريرنا من شدّة الضحك على سخرية القدر و على خرافات المقدّر عليهم التكويع في اتجاه التحوّلات إلى مسوخ ليمارس أوليغارشية هروبه بعد اكتساب رفاهيته في طريق البطش بالسوريين على تراتيل و أنغام أسطوانة الحماية من الإرهاب و في زواريب المقاومة المحدّث عنها لكنّها لم تثمر إلّا تعزيز طبقية فساده و فساد زمرته و تجويع الشعب و تقويض بنيته ، و مع كلّ خديعتنا بمصطلحات الشرعية الدولية و الإرهاب كنّا ضدّ التخوين و المزايدات الهابطة على مقاسات الوطنية مدفوعة الثمن لا الوطنية الحقيقية النابعة من القلوب النابضة بأوطانها لا من الجيوب البائعة بدولارها !.......

ها قد تغيّرت التسميات الدولية تجاه القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع (الجولاني) حيث أنّ المجتمع الدوليّ أعلن تكويعته الأميركية فكيف لشباب الزمن الجديد أن يتركوا التكويعة الفتّاكة الكبرى و ينظروا إلى التكويعات الأقل فتكاً في زمنٍ لا قيمة فيه إلّا للمصالح مهما تضاربت مسوخها العالمية أو تحوّلت ، و هنا إمّا أن تطوى صفحة الماضي بكلّ تكويعاتها و مسمياتها و إمّا أن نستمر في نفس التحوّلات الدموية العقيمة ما بين الماسخ و الممسوخ هذا طبعاً بعد حساب من تلوّثت أياديهم فعلاً بالدماء لا بالتكويع لأنّ إرادة الله فوق إرادة المجتمع الدوليّ و فوق التكويع رغم أنّ اندماج هذه المصطلحات و حسن إدارتها و اللعب على تناقضات المراحل بها هو من يرسّخ قواعد تحقيق هذا التغيير مع العلم أيضاً أنّ أغلب من كوّعوا مع مسمّى الثورة السورية العظيمة هم أنفسهم من كانوا مع النظام السابق رغم بطشه بحماة سابقاً جهاراً نهاراً لتبقى قضية التكويع ثورة السوريين الدائمة على وسائل التواصل الاجتماعي !.......

السيد الجولاني أعلن انتصار سورية بثورة السوريين جميعاً مهما خدعوا و مهما خيّل لهم و لم يصنّفها إلى مكوّعين و ثابتين بقدر ما صنّفها واحدةً بمنطق الدولة واحدة لا تتجزّأ على خرائط القوى العالمية فابتعدوا عن الأحقاد و الانتقام و لا تخوضوا حروب السجالات أمام الخصوص و العوام ! .......

و كما قال الشاعر ياسين الرزوق (زيوس شو):
أجولانيُّ شرعٍ في الوغى أسدُ
كمنْ سلبوا بلاداً ربّها أَحَدُ؟!.......
بِبَيعةِ منقذٍ قوموا لِتَجتهدوا
فَأحمدُ شامنا في زنده السندُ .......
أعثمان العواصم همّه أُحُدٌ
و بعض العقل بالخسران يتّقدُ ؟!.......
عليّ سقيفتي أمسى كمحتسبٍ
و قائدُ حسبتي في صدره البلدُ !.......
دِمَشقُ تبسّمي و الشرعُ مبتسمٌ
أتى أُمَوِيُّ تحريرٍ به اتّحدوا !.......

بقلم
الكاتب الشاعر المهندس
ياسين الرزوق زيوس
سورية حماة
الجمعة 2024/12/27
الساعة 11.20 صباحاً