كتب/ محمد الذهبي:
ستفرض حكومة الاحتـ،ـلال حكمها العس,كري على قطاع غزة، شئنا أم أبينا، فقد وقعت الواقعة وانتهى..

إن كان السـ،نوار وحمـ،اس باقون على الشعب وعلى ما تبقى منهم فعليهم النزول عن الشجرة وقبول ما يُطرح أمامهم قبل ضياع الفرص الأخيرة، كما أن عليهم تحمل نتائج ما اقترفته أيديهم وجنته أنفسهم من لغط في دخول مواجهة أكبر منّا جميعاً.

وعلى من يرى أن الاحتـ،لال غارق في وحل غ،زة أن يعيد النظر في الماضي والحاضر، فنتنياهو هو سيّد الفُرص، هذا لو افترضنا أن ما اقترفته حمـ،اس خطأ وليس شركاً أوقعتها فيه إيـ،ران بترتيب مع "حلفائها"، لإعادة هيكلية ما تبقى من الوطن العربي من خلال تقسيم وبيع آخر معاقل المـ،قاومة، فإنه لن يتنازل قيد أنملة عن تنفيذ المخطط الذي جاء على طبقٍ من ذهب ليجعله بطلاً قومياً لليـ،هود، والذي كان قد طرحه دونالد ترامب خلال ولايته الماضية من خلال صفقة القرن وفشل في تمريره للعرب بـ الحُب.

إن رئيس الوزراء الإس،ـرائيلي بن،يامين نتن،ياهو يعمل اليوم على قدمٍ وساق، على إعادة ترتيب الأوراق المبعثرة، ولملمة التشرذم الذي أنتجه رؤساء الحكومات المتعاقبة على إسـ،رائيل بسذاجةٍ أو قلة دراية بالواقع السياسي والأمني للمنطقة.

وشئنا أم أبينا، وللأسف، فإن نت،نياهو بتمرير صفقة القرن ببساطير العسكر والس،لاح الأمريكي، أضحى البطل القومي لإسـ،رائيل في نظر مريديه من اليمين المتطرف، وسيصبح في نظر بقية شعبه بعد حين، أي بعد إتمام تقسيم فلس،طين وإعادة هيكلة المنطقة لتكون على مقاس حلفاء السر والعلن (إسـ،رائيل، أمريـ،كا، وإيـ،ران).

فرصةٌ أخيرة.. باعتقادي لو أنني في مكان قائد حمـ،اس يحيى الس،نوار، لتعلمت من عدوي واستقيت العبر واقتنصت الفرصة للتكفير عن خطيئة السابع من كندرة التي ستُضيع فلسـ،طين وما بناه الراحلون عنها طيلة سنوات الن،ضال.

ما زالت الفرصة سانحة ولكنها غير رحبة، أمام حمـ،اس لحفظ ما بقي منها ومنّا ومن الوطن إن نزل السـ،نوار عن الشجرة ليقتنص البطولة، فعليه أن يقبل بما هو مطروح أمامه على طاولة المفاوضات وإن كان قليلاً، ليخرج بصورة قائد الح،زب الذي سعى للحفاظ على شعبه ومنجزاته في الشق الآخر من الوطن لاسيما في ظل التدهورات التي تشهدها الضفة الغربية، وأن ينطوي تحت إطار منظمة التحرير الفلسـ،طينية عاجلاً لرأب الصدع الفلس،طيني ومحاولة لملمة ما بقي من وطن.