حذرت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، من كارثة صحيّة وشيكة بالقطاع نتيجة لانقطاع المستشفيات عن الوقود، ونوّهت الوزارة إلى أن قوات الاحتلال منعت إجلاء الجرحى الفلسطينيين إلى مصر لتلقي العلاج.

جاء ذلك في بيان تلاه الناطق الرسمي بوزارة الصحة أشرف القدرة، وقال فيه أن قوات الاحتلال لا تزال ترتكب مجازرًا واحدة تلو الأخرى في كامل مناطق قطاع غزة، مع التركيز على المناطق المأهولة بالسكان.

ونوّه القدرة إلى أن الاحتلال ارتكب في الساعات الماضية ١٥ مجزرة، راح ضحيتها ٢٥٦ شهيد حتى الآن، ليرتفع عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال إلى ٩٦٥ مجزرة بحق العائلات منذ بداية عدوانه في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الفائت.

وأشار القدرة إلى أن حصيلة العدوان من الشهداء بلغت ٩٠٦١ شهيدًا، منهم ٣٧٦٠ طفلًا و٢٣٢٦ سيدة، كما أسفر العدوان عن إصابة ٣٢ ألف مواطن بجراح مختلفة، في حين تلقت وزارة الصحة ٢٠٦٠ بلاغًا عن مفقودين تحت الأنقاض، ومن المفقودين تحت الأنقاض ١١٥٠ طفلًا.

كما ذكّر القدرة باستمرار قوات الاحتلال استهدافها للمنظومة الصحية في قطاع غزة المحاصر، حيث استشهد ١٣٥ من الكوادر الصحية وتم تدمير 25 سيارة إسعاف، إضافة إلى استهداف أكثر من ١٠٠ مؤسسة صحية، وإخراج ١٦ مستشفى عن الخدمة، وكذلك٣٢ مركز رعاية صحية جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي ونفاد الوقود.

وحذّر الناطق باسم وزارة الصحة من كارثة صحية وشيكة جراء توقف المولد الكهربائي الرئيسي في المستشفى الإندونيسي، وقرب توقف المولد في مجمع الشفاء الطبي، مما سيكون له عواقب صحية وخيمة إن لم يتم إمداد المتشفيات بالوقود أو الكهرباء.

كما جددت وزارة الصحة مناشداتها لكافة الجهات بسرعة تزويد المستشفى الاندونيسي ومجمع الشفاء بالوقود قبل "وقوع الكارثة"، وناشدت أيضًا الرئيس التركي من أجل التدخل لحماية مستشفى الصداقة التركي ومده بالوقود، و"إنقاذ أكثر من ١٠ آلاف من مرضى السرطان في قطاع غزة، فالمستشفى هو الوحيد الذي يرعى مرضى السرطان في القطاع".

وكررت وزارة الصحة مطالباتها المجتمع الدولي بتوفير ممر آمن لخروج أعداد كبيرة من الجرحى من الحالات الخطيرة والمعقدة، سيما تلك التي لا يتوفر لها علاج داخل مستشفيات القطاع المنهارة، إضافة إلى توفير ممر آمن لتدفق المساعدات والوفود الطبية لدخول بشكل عاجل لإنقاذ الجرحة والمرضى.

وأشار أشرف القدرة في بيانه الصحفي إلى أن الاحتلال يمنع إجلاء الجرحى إلى مصر من شمال قطاع غزة ومستشفياتها، بقطع الطرق الواصلة بين شمال القطاع وجنوبه وصولًا إلى معبر رفح، ونوّه إلى أن المصابين الذين تم الموافقة على خروجهم من القطاع في سيارات الاسعاف، لا زالوا متواجدين في القطاع، والاحتلال يمنع خروجهم بقطع طرق وصولهم بين شمال وجنوب قطاع غزة.