قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، يوم الثلاثاء، إن إسرائيل ستواصل إيذاء "المدنيين الأبرياء" في هجومها على غزة.

وقال كيربي عندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة تعتقد أن القصف الإسرائيلي كان ردا غير متناسب على هجوم حماس على جنوب إسرائيل يوم 7 تشرين الأول ، "أنها حرب. إنه قتال.  إنه أمر دموي وقبيح وسيكون فوضويا وسيتعرض المدنيون الأبرياء للأذى في المستقبل".

"أتمنى أن أخبركم بشيء مختلف وأتمنى ألا يحدث ذلك، لكنه سيحدث. وأضاف كيربي: “وهذا لا يجعل الأمر صحيحًا ولا يجعله غير قابل للرفض".

كما كرر معارضة الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، مدعيا أنه لن يفيد سوى حماس. وقال كل من كيربي ووزير الخارجية أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة منفتحة على فكرة "الهدنة الإنسانية" للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة.

وأصر كيربي على أن الولايات المتحدة ستواصل حث إسرائيل على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، لكن إسرائيل ضاعفت من قصفها لقطاع غزة، فيما أقر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن الغارات الجوية التي شنت في اليوم السابق كانت الأصعب وقعا .

ورغم أن كيربي صور الضحايا المدنيين باعتبارها حقيقة من حقائق الحرب الحديثة، فإن القصف الإسرائيلي كان وحشياً بشكل خاص، حيث دمرت الهجمات الإسرائيلية أحياء بأكملها وسوتها بالأرض. ووفقا لوزارة الصحة في غزة، بعد 18 يوما من القصف، قُتل ما لا يقل عن 6000 فلسطينيا في غزة، من بينهم 2,360 طفلا (بحسب يونسيف).

وشكك كيربي في أعداد الضحايا التي تصدرها وزارة الصحة في غزة بسبب سيطرة "حماس" على الوزارة.

إلا أن الخبراء يقدرون أن عدد الضحايا سيكون أكثر من ذلك كون أن المئات منهم لا يزالون تحت الردم والأنقاض، وينسجم مع التصريحات الإسرائيلية، حيث تفاخرت إسرائيل بحجم وحدة القصف الإسرائيلي ، حيث صرحت السلطات الإسرائيلية أنه في الأيام الستة الأولى فقط من هجومها، أسقطت القوات الإسرائيلية 6000 قنبلة على غزة، وهي واحدة من أكثر الأماكن اكتظاظاً بالسكان على وجه الأرض. وبالمقارنة، أسقطت الولايات المتحدة 7423 قنبلة على أفغانستان في عام 2019، وهو أكبر عدد منذ أن بدأت الولايات المتحدة في الاحتفاظ بإحصاء في عام 2006.

وفي اليوم الـ18 من الحرب على غزة، واصل الطيران الإسرائيلي قصف المدنيين بلا هوادة، ووثقت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع خلال الساعات الماضية 47 مجزرة خلفت 704 شهداء، وهو ما يرفع الحصيلة الإجمالية خلال أسبوعين إلى نحو 6000 شهيد، جلهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 15 ألف مصاب.